أطلس الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
البــــــاب الثـــــالـــــــث:
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الفصل الثالث:
الفتوحات الإسلامية في عهده
ثانياً: جبهة الروم في الغرب (الشام وفلسطين)
مناوشات المسلمين الأولى مع الروم في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
* مناوشات المسلمين الأولى مع الروم في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
1- قبائل العرب النصرانية (بهراء وكاب وسُليح وتنوخ ولخم وجذام وغسان) تلبي دعوة زعماء الروم البيزنطيين في بلاد الشام لنزال المسلمين. الأسهم الحمراء تمثل انطلاق العرب النصارى لذلك.
2- بعد أن رجع خالد بن سعيد بن العاص من اليمن، أمره الخليفة الراشد أبو بكر أن ينزل أرض تيماء، وأن يدعو من حوله من العرب بالانضمام إليه، وألا يقبل إلا ممن لم يرتد، ولايقاتل إلا من قاتله، حتى يأتيه أمره. فأقام فاجتمعت إليه جموع كثيرة، وبلغ الروم عظم ذلك العسكر، فاستنفروا هم أيضاً قبائل العرب المنتصرة في بلاد الشام على المسلمين وليكونوا كبش فداء لهم.
3- بعد وصول المدد إلى قوات خالد بن سعيد، انتصر على القائد البيزنطي (باهان)، وانتقل باهان إلى دمشق فلحق به خالد فلما كان بمرج الصُّفَّر جاءت جموع كبيرة من الروم فأوقعت الهزيمة بجيش المسلمين مما اضطر خالد إلى الرجوع إلى ذي المروة منسحباً.
- خرج خالد بن سعيد وإخوته وغلمانه ومن تبعه من أهل بيته، فكان ومن معه أول من عسكر استجابة لدعوة أبي بكر. وأمر أبو بكر بلالاً فنادى في الناس (انفروا إلى جهاد الروم بالشام) والناس لايشكون أن خالد بن سعيد أميرهم. وعقد أبو بكر لواء لخالد بن سعيد فكان أول لواء عقده لحرب الشام.
حشود اليمن للمشاركة في فتح الشام
* حشود اليمن للمشاركة في فتح الشام:
* يروي أنس بن مالك ماكان من أمر رسالة أبي بكر إلى شعب اليمن فيقول:
- ( أتيت أهل اليمن جناحاً جناحاً وقبيلة قبيلة أقرأ عليهم كتاب أبي بكر، وإذا فرغت من قراءته قلت: الحمد لله وأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإني رسول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم ورسول المسلمين إليكم. ألا وإني قد تركتهم معسكرين ليس يمنعهم من الشخوص إلى عدوهم إلا انتظاركم، فعجلوا إلى إخوانكم، رحمة الله عليكم أيها المسلمون. فكان كل من أقرأ عليه ذلك الكتاب ويسمع مني هذا القول يحسن الرد عليّ ويقول نحن سائرون...).
- فنفر عددٌ كبير من أهل اليمن على أبي بكر، ففرح أبو بكر رضي الله عنه لذلك فرحاً عظيماً.