أطلس الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
البــــــاب الثـــــالـــــــث:
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الفصل الثاني:
القضاء على المرتدين
معركة اليمامة
* معركة اليمامة:
- ذكر الأستاذ: عبد الله بن محمد الشايع في كتابه (بين اليمامة وحجر اليمامة) كلاماً جميلاً يستحق الاستشهاد به؛ لما فيه من قوة التحقيق، وصواب الرأي. حيث قال عن موقع أُباض:( أُباض هذه التي جرت عندها معركة اليمامة كانت عامرة بأهلها آنذاك وكانت تشتهر بطول نخلها، فبادت وباد أهلها ولم يبق من آثارها سوى بئر أصبحت مورد ماء للبادية تسمى (بوضة) ).
- هذا بالنسبة لساحة المعركة التي دارت رحاها في أول النهار بين الجيشين، أما عن الموضع الذي نصب فيه خالد بن الوليد (فسطاطه) مركزاً لقيادته؛ فلا شك أنه في مقدمة منازل عسكره، وقد اجتهدت كثيراً في تحديد هذا الموضع إذ لابد أن يكون متمشياً مع النص التاريخي ومع واقع الحال، وقد تبين لي أن أنسب مكان ينصب فيه هذا الفسطاط هو شرقي الأكمة الصغيرة الممتدة بطول مائة متر من الشمال إلى الجنوب يفصل بينهما الطرف الشمالي لجبال مصيقرة مجرى (شعيب) فيه أشجار، ويعلو هذه الأكمة رمال وخاصة جهتها الشمالية، كما أن طرف مصيقرة الشمالي تعلوه الرمال وأهل تلك الناحية يسمون هذه الأكمة التي يعلوها الرمال (مطيريحة).
- وشاهد هذا الموضع لتيقن أنه أنسب مكان يمكن أن يضع فيه سيف الله المسلول خالد بن الوليد مقر قيادته لأنه يشاهد منه ماقابله من وادي العرض باتجاه الشرق وهو الجهة التي قدم منها بنو حنيفة للقاء جيش المسلمين، والأكمة التي نصب الفسطاط في سفحها أصبحت عبارة عن برج للمراقبة حيث يشاهد من يعلو قمتها من يقبل من بعيد، وأضف إلى ذلك أن أعلى طرف (مصيقرة) التي تعلو الأكمة يمكن استخدامها للمراقبة. ولا شك أن خالد بن الوليد رضي الله عنه عند اختياره للموقع أخذ بعين الاعتبار وجود مساحة من الأرض واقعة خلف مقر القيادة، وواقع الأرض يسمح بذلك حيث يوجد شمال غرب مصيقرة أرض رملية مستوية تتسع لجيشه بكامله، وأظنها مايسمى قديماً بـ (الراحة).
- وهذه الأرض الواسعة هي التي تراجع المسلمون إليها عندما أزاحهم بنو حنيفة إلى ماوراء مركز قيادتهم حيث وصلوا إلى الفسطاط ورعبلوه بالسيوف وكادوا يقتلون زوجة خالد لولا اعتراض (مجاعة بن مرارة الحنفي) حيث كان مكبلاً بالحديد، وفي هذه الساحة الخلفية تذامر المسلمون فيما بينهم فكل يحَّمل الأخر تبعة ماحصل حيث نظموا صفوفهم مرة أخرى وهجموا على بني حنيفة بكل شجاعة وإقدام فأزاحوهم عن الرِّحال؛ فأيدهم الله بنصره فانهزمت بنو حنيفة وولوا الأدبار طلباً للنجاة والاكتفاء بالدفاع عن الهجوم فألجأهم المسلمون إلى عقرباء آخر النهار فدارت هناك معركة طاحنة خارج (حديقة الموت) وداخلها). أ. ه.
خريطة معركة اليمامة كما يراها المؤرخ / عبد الله بن محمد الشايع
هذه الصورة لأكمة (مُطًيريحة) من كتاب (بين اليمامة وحجر اليمامة) للأستاذ/ عبد الله بن محمد الشايع، حيث ذكر تحت هذه الصورة التعليق التالي:
إن خالد بن الوليد خيّم عند هذه الأكمة، وهي ظاخرة في وسط الصورة من خلف الشجرة الكبيرة، كما يبدو في الصورة في الطرف الشرقي من سلسلة جبال مقيصرة، أما البياض الظاهر في الصورة بين الأكمة والشجرة فهو طرف من امتداد آثار (سبح آل إبراهيم).
منظر هضبة (مصيقرة) وهي الطرف الشرقي من جبال مصيقرة
* قال ياقوت الحموي في معجمه : أنشد موسى بن جابر العبيدي:
فلا يغُرَّنَّك فيما مضى جخيفُ قريش وإكثارُها
غداة علا عِرضَّنا خالد ٌ وسالت أباض وهدَّارُها
خريطة معركة عقرباء للجنرال أ. أكرم من كتاب (سيف الله المسلول خالد بن الوليد)
أحد الشعاب القريبة من مدينة الجبيلة
صورة طبيعية لمدينة الجبيلة القريبة من العيينة
حصار جواثا
* حصار جواثا:
- حيث تشير الدائرة الخضراء إلى: جواثا (عاصمة هجر البحرين).
- والمربع الأخضر إلى: مكان حصار بني عبد القيس بقيادة الجارود بن المعلَّى.
- والسهم الأحمر إلى: قبائل البحرين المرتدة (بكر وسعد مناة) تحاصر قبيلة بني عب د القيس في جواثا.
- والدائرة المنقطة الخضراء إلى: قوات المسلمين بقيادة العلاء بن الحضرمي تحاصر المرتدين لفك الحصار عن أهل جواثا، وتنتصر عليهم.
رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى حاكم البحرين
مسجد جواثا بهجر البحرين (الأحساء)
* قال الحميري في الروض المعطار: دارين: وبعضهم يقول: دارون، قرية في بلاد فارس على شاطئ البحر، وهي مرفأ سفن الهند بأنواع الطيب، فيقال: مِسك دارين وِطيب دارين، وليس بدارين طيب، قال الأصمعي: سألت كسرى عن هذه القرية مَن بناها، فقالوا: دارين، أي عتيقة بالفارسية، وقيل: بل كسرى قال دارين لما لم يدر أوليتها. ومن قصيدة ابن حمديس المشهورة:
وراهبة أغلقت ديرها فكنا مع الليل زوارها
هدانا إليها شذا قهوة تذيع لأنفك أسرارها
فما فاز بالمسك إلا فتى تيمم دارين أو دارها
- ويروى أنه كان للعلاء بن الحضرمي ومن معه جؤار إلى الله تعالى في خوض هذا البحر فأجاب الله تعالى دعاءهم ن وفي ذلك يقول أحدهم:
ألم تر أن الله ذلل بحره وأنزل بالكفار إحدى الجلائل
دعونا الذي شق البحار فجاءنا بأعظم من فلق البحار الأوائل.
- فلما رأى ذلك اهل الردة من أهل البحرين سألوه الصلح على ماصالح أهل هجر.
أحد القصور الأثرية بدارين
لقد اعجبتني معركة اليمامة جدا و اشكركم لانكم جاوبتوا على اسئلتي