أطلس الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
البــــــاب الثـــــالـــــــث:
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الفصل الثالث:
الفتوحات الإسلامية في عهده
أولاً: جبهة الفرس في الشرق (العراق)
حاميات خالد بن الوليد في المناطق المفتوحة
* خالد بن الوليد رضي الله عنه:
- هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله القرشي بن عمرو ابن مخزوم بن يقظة بن مرة، -وكنيته- أبو سليمان. كان والده الوليد بن المغيرة من أشهر رجالات قريش وسيداً من ساداتها، نشأ خالد بن الوليد وترعرع كعادة غلمان قريش في الصحراء عند القبائل العربية المعروفة.
- وحينما بلغ عمره السادسة عاد إلى بيته في مكة المكرمة؛ تحت رعاية والده، وخلال هذه المرحلة اهتم به والده اهتماماً كبيراً، فغرس فيه معنى الشجاعة والقوة، وحبب إليه ركوب الخيل ليكون من أبرز فرسان قريش.
- اعتنق خالد الإسلام في السنة الثامنة من الهجرة المباركة، وكان له دور كبير في المشاركة مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المعارك الحاسمة والسرايا، ولعل سرية مؤتة والتي استعمل عليها الرسول ثلاثة من فرسان الصحابة، استشهد جميعهم خلال المعركة؛ فآلت القيادة إلى أبي سليمان خالد بن الوليد حيث أظهر براعة غير مسبوقة في قتال العرب مع الروم، حيث وظف خالد ذكاءه وحنكته من خلال إنقاذ الجيش الإسلامي من هزيمة نكراء على أيدي العرب النصارى والروم، كادت تزعزع الوضع السياسي في جزيرة العرب، فحينما عاد بالجيش الإسلامي سالماً.
- أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله المسلول. وأصبح خالد يقاتل بسيف الله، وما دخل معركة إلا انتصر فيها بإذن الله تعالى.
منطقة الأهوار
فتح أمغيشيا
* فتح أمغيشيا:
- يقول أحمد كمال: لم تكن بأمغيشيا معركة ولم يقع قتال فيها إنما كانت فيئاً بغير خيل. وعندما داهمهم المسلمون هجروها وجلوا عنها متفرقين في السوادن وقد تركوا بها جل متاعهم وأمر خالد بهدمها لإرهاب أعدائه وتهوين سلطانهم فيها!؟.
مناطق الأنهار في جنوب العراق
- لم يصب المسلمون فيما بين ذات السلاسل وأمغيشيا مثل شيء أصابوه في أمغيشيا، فقد بلغ سهم الفارس ألف وخمسمائة درهم (انظر الدرهم الفارسي الساساني في الصورة من مجموعة الباحث النقدية).
معركة المقر
* معركة المقر:
- قال أبو مفزر الأسود بن قطبة في نصر المقر:
لقينا يوم أُلِّيسٍ وأمغَى ويوم المقر آناء النهار
ولم أرَ مثلها فضلات حرب أشد على الجحاجحة الكبار
قتلنا منهمُ سبعين ألفاً بقية حربهم نخب الأسار
سوى من ليس يحصى من قتيل ومن قد غال جَوَلانُ الغبار
1- خالد يجمع السفن من أمغيشيا لينقل فيها المشاة على أن تسير الخيل قريبة منها على الأرض فقام الفرس بتفجير الأنهار، فسلك الماء غير طريقه.
2- خالد يصل جهة الحيرة عند (المقر) ويداهم طلائع قائد الفرس (آزاذبه) ويبيدهم.
3- خالد بن الوليد يصل إلى فم فرات بادقلى ويلتحم مع الفرس ويهزمهم. فقام بعد هذا العمل بسد الأنهار ليجري الماء في الفرات، فسلك الماء سبيله.
4- علم قائد الفرس (آزذابه) بوصول خالد إلى الخورنق ومن ثم الحيرة ففر هارباً بعد تأثره بوفاة ابنه وبموت ملك الفرس (أردشير).