* أحد مجالات العلم العالمي التي نمت وتطورت خلال الثلاثينيات من القرن العشرين كان فيزياء الجسيمات. فقد جاء التقدم في تصنيع النبائط الكهربائية الفائقة القدرة بآليات قادرة على تحطيم الذرات إلى جسيمات دون الذرية. وأدى ذلك بدوره إلى تخليق مواد وعناصر كيماوية جديدة، قام الكيماويون بإجراء تجاربهم عليها.
* عناصر جديدة من عناصر قديمة:
- استخدمت محطمات الذرة، كالسيكلوترونات، المزودة بطاقة كهربائية ومغنطيسية لتسريع الجسيمات الذرية أكثر فأكثر عبر أنابيب طويلة. وعند بلوغ الجسيمات سرعات هائلة كانت تسدد نحو أهداف كالفلزات فتحطم ذراتها إلى جسيمات دون الذرية.
- وبهذه الطريقة تم اكتشاف العديد من الجسيمات، بما فيها البوزترون، في العام 1932 وهو النظير الموجب الشحنة للإلكترون أول جسيم يعرف من ضديدات المادة.
اضغط على الصورة ليتم تكبيرها.
* فجوات شاغرة في الدول الدوري:
- كان الجدول الدوري، المخطط الجامع للعناصر الكيماوية المعروفة، فقد وضع منذ 60 عاماً. وقد لوحظ وجود بعض الشواغر فيه مما دعا العلماء إلى الاعتقاد بوجود عناصر تشغل هذه الفراغات لكنها قد لا تتواجد على الأرض أو إنها نادرة جداً بحيث يتعذر اكتشافها.
- تتراتب العناصر في الجدول الدوري في صفوف أفقية تسمى أدواراً (ج.دور)، وإلى أعمدة رأسية تسمى مجموعات. عناصر المجموعة الواحدة ذات خصائص كيماوية متماثلة ويتزايد ثقلها نزولاً. العدد الذري هو عدد البروتونات في نواة الذرة الواحدة من العنصر.
* انجاز رائع:
- في العام 1931 قام الفيزيائي الأمريكي إرنست لورنس (1901 -1958)، بتصميم وبناء مسارع حلقي للجسيمات المشحونة في جامعة بركلي بكاليفورنيا، أسماه سيكلوترون.
- وبالنبضات الكهربائية السريعة المتتالية والعالية التردد داخل السيكلوترون أحدث مجالاً مغناطيسياً متغيراً، أكسب الجسيمات طاقة وسرعة متزايدتين على امتداد مسار حلزوني ومكنه ذلك من إنتاج مواد ذات نشاط إشعاعي ونيوترونات استخدمها في بحوثه الذرية.
- وقد منح لورنس جائزة نوبل عام 1939 ، وسمي اللورنسيوم (العنصر رقم 103) باسمه تكريماً.
* ملء الشواغر:
- في العام 1937 استخدم الكيميائي الإيطالي الأمريكي، إميليو سجري (1905 – 1989)، سيكلوترونا (محطم ذرات) لقصف الموليبدنوم بجسيمات الدوتيرون.
- وكانت النتيجة اكتشاف عنصر جديد هو التكنشيوم، الذي توافقت مواصفاته بدقة لملئ شغرة العنصر 43 في الجدول الدوري.
في العام 1925، قُدم المدرس جون سكوبس للمحاكمة في ديتون تنيسي بالولايات المتحدة الأمريكية لتدريسه فكرة النشوء والارتقاء.
وهذا يبين كيف إن الرأي العام قد يكون عامل كبت معيق لتقدم المعرفة العلمية.
اشكركم والى الامام دائما
مشكورين .. يعطيكم الف عافية