* إطلاق السواتل أضحى اليوم أمراً روتينياً يتكرر كل أسبوع أو أسبوعين. لكن في الستينيات من القرن الماضي كانت السواتل شيئاً مستجداً - فكان إطلاق الساتل الفضائي حدثاً تتناوله الصحف العالمية في صفحاتها الأولى. وغدا بعضها مثل "تلسار" و "إيرلي بيرد" معروفاً عالمياً كمشاهير النجوم في مجالات السينما والرياضة والموسيقى الشعبية.

* عاملون مجدون:

- سلسلة السواتل العشرة من طراز "تيروس" العاملة تلفزيونياً وبالأشعة دون الحمراء التي أطلقت بين عامي 1960 و 1965، كانت تحمل كاميرات تلفزيونية لتصوير السحب البعيدة جداً تحتها، إلى جانب كاشفات حرارية تسجل درجات الحرارة على مختلف الارتفاعات.

- وكانت كل هذه المعلومات ترسل لاسلكياً إلى الأرض لتستخدم في إعداد التنبؤات الأولى عن أحوال الطقس المُعانة بالسواتل الأرصادية.

خبير تقني يفحص إحدى الكاميراتين التلفزيونيتين على الساتل "تيروس" العاشر عام 1965.

- تلسار/2 كان كرة من الألمنيوم قطرها 87سم ووزنها 79كغ. المربعات الكبيرة الداكنة في جسم الكرة هي خلايا شمسية تُحول ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية. أما البرامق الصغيرة في الفتحات المربعة حول الوسط فهي هوائيات للأمواج الصُّغرية.

- يقوم الرواد بالسير في الفضاء الخارجي عندما تقتضي الحال إصلاح مركبتهم أو سواتلهم. وكان السوفياتي ألكسي ليونوف أول رائد يقوم بمثل ذلك عام 1965، ثم تبعه بعد فترة قصيرة الأمريكي إدوارد وايت الظاهر في الصورة.

* البث الحي أخيراً:

- ساتلا الاتصالات، تلسار/1 و 2، كانا الأكثر شهرة ففي تموز (يوليو) عام 1962 أرسل تلسار/1 بالبث الحي صوراً تلفزيونية بالأسود والأبيض من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا..

- وفي أيار (مايو) عام 1963 حقق تلسار/2 إنجازاً أعظم إذ رحَّل عبر الأطلسي أول صور تلفزيونية ملونة بالبث الحي المباشر.

- ولم يدم استخدام الساتلين طويلاً، بخلاف الحال في السواتل التلفزيونية الحالية، لأنهما كانا يدوران في مدارين إهليلجيين خفيضين.

- اليوم يمكن استقبال الإرسال من ساتل تلفزيوني بواسطة هوائي طبقي صغير. لكن في الستينيات من القرن الماضي كان ذلك يتطلب صحوناً طبقية ضخمة، كالجونهلي في كورنوول بإنكلترا لالتقاط الإشارات وإمرارها إلى منظومة أرضية عادية.

* إرسال إلى الأرض:

- كوكب الزهرة الغامض تلفه سحب كثيفة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

- وكان السابر الفضائي السوفياتي فنرا/4 قد أنزل بالباراشوت كبسولة آلية عبر جوِّه عام 1967 أرسلت معلومات حول سحبه الكثيفة من ثاني أكسيد الكربون الخانق.

- حالما بلغت فنرا/4 مدراراً حول الزهرة، انفصلت عنها كبسولة الهبوط ودخلت جو الكوكب. انفتحت الباراشوت لتبطئة هبوط الكبسولة، وأخذت أجهزتها ترسل المعلومات إلى الأرض على مدى 94 دقيقة قبل أن يحطمها الضغط الجوي الهائل حول كوكب الزهرة.