* بنو إسرائيل والوصايا العشر:
- نزل الوحي إلى نبي الله موسى عليه السلام مرتين:
الوحي الأول: وهو الذي كُلف به موسى عليه السلام بحمل الرسالة وما بعث به إلى فرعون وبني إسرائيل. أثناء عودته إلى مصر بعد خروجه من مدين.
والوحي الثاني: هو الشريعة الجديدة التي كُتبت في الألواح لبني إسرائيل، بعد خروجهم من مصر في الطريق إلى الأرض المقدسة.
- ويعتقد الكثيرون أن الوحي نزل على موسى عليه السلام على جبل سيناء الواقع في صحراء سيناء المصرية وهو أحد الآراء الثلاثة في هذا الصدد، حيث لم يوجد أي نص في القرآن الكريم يفيد ذلك صريحاً. والواقع أن تسمية الصحراء المصرية بهذا الاسم (صحراء سيناء) استند إلى ما جاء في التوراة مع أن التوراة لم تحدد موقع الصحراء أو الجبل!.
* الوصايا العشر:
- أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.
1- لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.
2- لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت ما في الماء من تحت الأرض.
لا تسجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي وأصنع إحساناً إلى ألوف من مُحبي وحافظي وصاياي.
3- لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً لأن الرب لا يُبرئ من نطق باسمه باطلاً.
4- اذكر يوم السبت لتقدسه.
ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك. لا تصنع عملاً ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه.
5- أكرم أباك وأمك لتطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك.
6- لا تقتل.
7- لا تزن.
8- لا تسرق.
9- لا تشهد على قريبك شهادة زور.
10- لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئاً مما لقريبك.
* اللقاء الأول لموسى عليه السلام بالحق تبارك وتعالى بعد الخروج من أرض مصر:
- قال تعالى:( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف:143.
- فصُعق موسى عليه السلام كما صُعق قومه من قبل، وبعدما أفاق أُعطيت له الألواح التي تحمل في ثناياها الشريعة الجديدة لبني إسرائيل، قال تعالى:( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ) الأعراف:145.
* مخطوط الوصايا العشر:
- مخطوط عبراني يصور تسلم موسى عليه السلام للألواح من الإله (يهوه) بزعمهم وهي ألواح الشريعة المعروفة (بالوصايا العشر)، لكنني قمت بحذف صورة النبي موسى عليه السلام تكريماً لمقام الأنبياء الذي ينهى الشارع الكريم عن تصويرهم وأبقيت على الكتابة فقط.
مخطوط الوصايا العشر
- ورد في العهد القديم في سفر التثنية عبارة "عسِّيريت هادبروت" أي "الكلمات العشر" التي كُتبت على لوحي حجر. ووردت العبارة نفسها تقريباً في سفر الخروج: "فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر". وفي اللغة الإنجليزية يُفرق أحياناً بين تعبير "تن كوماندمنتس Commandments Ten" وكلمة "ديكالوج Decalogue" فتسختدم العبارة الأولى عادة للإشارة إلى ما يسمى بالوصايا العشر التي وردت في سفر الخروج أو سفر التثنية، أما كلمة ديكالوج فتشير إلى الشيء نفسه في هذه الصيغة أو الصيغ الأخرى التي وردت في العهد القديم، وهي كثيرة ومتنوعة. لكن التعبيرين كثيراً ما استُخدما بشكل يفيد الترادف.
- ويذهب بعض الدارسين إلى أن الوصايا العشر هي جوهر اليهودية، وروح اليهودية والقوانين اليهودية ككل، لكننا لا نأخذ بهذا الرأي. فاليهودية تركيب جيولوجي تراكمت داخله طبقات عديدة، والوصايا العشر بصيغها المختلفة تعبير عن الظاهرة نفسها، فهي تضم وصايا ذات توجه توحيدي عالمي أخلاقي، وأخرى ذات توجه حلولي قومي لا أخلاقي.
- ومن ثم يكون من الصعب الحديث عن شيء متناقض مثل الوصايا العشر باعتباره جوهر اليهودية، إلا إذا كان في ذهننا تركيبها الجيولوجي. وثمة مشاكل عديدة تثيرها الوصايا العشر، أولاها أن من المتفق عليه في الموروث الديني اليهودي أن موسى ذهب إلى جبل سيناء، وصام أربعين يوماً، ونزلت عليه الوصايا هناك، لكنه حطمها عندما اكتشف أن أعضاء جماعة إسرائيل يعبدون العجل الذهبي، وعاد فصام أربعين يوماً أخرى وأعطاها الإله له مرة أخرى.
- ولكن ليس من المعروف على وجه الدقة هل أعطاها الإله له مباشرة، وقام هو بتوصيلها إلى الشعب أم أنه أعطاها له على مسمع من الشعب، أم أن الإله أعطاها للشعب مباشرة. وهناك إشارات عديدة إلى كل هذه الاحتمالات في سفر الخروج وسفر التثنية.
- بل يُقال في الاجتهادات الحاخامية إن الإله خطها بإصبعه على جانبي اللوحين (لوحي الشهادة)، أي أنها كانت صيغة مقروءة وليست مسموعة استناداً إلى النص الوارد في سفر الخروج. ولكن المشكلة الأكثر حدة هي ما أثاره نقاد العهد القديم، فالإشارة الواردة في سفر الخروج إلى الكلمات العشر تتعلق بالصيغة المألوفة الواردة في سفري الخروج والتثنية. ولكن هناك صيغة ترد مباشرة قبل عبارة " الكلمات العشر" في سفر الخروج، وهي في سفر الخروج أيضاً وفي الإصحاح نفسه، وهي تختلف تماماً عن الصيغتين الأخريين المألوفتين شكلاً ومضموناً.
الموضوع جيد ومتعوب عليه، ولكن له دلالات عميقة على تحريف اليهود لكتاب التوراة، وجرأتهم على الله، ويدل على ذلك اختلاف النصوص في التوراة، أما كتابنا المنزل الذي حفظه الله لا يوجد فيه اختلاف. لذا وجب التنويه.
المهم انهم مش مطبقين ولا اى شئ بل يطبقون عكس ما في هذه الوصايا