القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
الــديانــــــــــة اليهـــــــوديـــــــــــة Judaism
* أرض كنعان بعد عودة اليهود من السبي وغزو الإغريق لها:
- ثم سافر المسيح ـ عليه السلام ـ من جهات صور وصيداء شرقاً إلى مقاطعة ديكابوليس (أي العشر المدن)، في الجولان. وكانت هذه البلاد عظيمة بالتمدن اليوناني، وتجارتها الواسعة. العهد الجديد.
* الديكابوليس:
- كان حلف الديكابوليس في أيام اليونان والرومان، يضم عشر مدن في المنطقة الواقعة عند ملتقى حدود الأردن وسورية وفلسطين. فبالإضافة إلى جرش كانت توجد مدينة بيلا ( طبقة فحل) في وادي الأردن. ويعتبر موقع طبقة فحل من أكبر وأهم المواقع الأثرية في المنطقة. وتعود معظم الأبنية التي تم كشف النقاب عنها إلى عهود الرومان والبيزنطيين والعرب والمسلمين، من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر للميلاد. أما أم قيس فتعتبر كذلك من جملة مدن الديكابوليس المهمة. وكانت في القديم تعرف باسم(جدار). وإلى الشمال الشرقي من أم قيس تقع مدينة ابيلا( القويلبه)في منطقة زراعية أكثر خصوبة من جرش وأم قيس. هنا أقيمت هياكل الرومان وكنائس البيزنطيين ومساجد العرب المسلمين بين حقول القمح وأشجار الزيتون. إضافة إلى أم الجمال وعراق الأمير وأخرى.
* السيطرة الإغريقية على الفكر الديني اليهودي:
السيطرة الإغريقية على الفكر الديني اليهودي
1ـ يعيد وفاة بطليموس الرابع في عام 203 ق.م، انتهز أنطيوخوس الثالث ملك سوريا السلوقي وفيليب ملك مقدونيا، الفرصة لتقسيم مصر والأقاليم التابعة لها فيما بينهما، وقد تعاون أبناء يوسف بن طوبياس مع أنطيوخوس بدافع حقدهم على البطالمة. حتى أنهم ساعدوا ملك سوريا على دخول أورشليم، وفي ظل هذه الظروف الحرجة بين السلطة الدينية اليهودية المحافظة وبين السلوقيين، الذين خططوا لإدخال الحضارة الهلينية في المجتمع اليهودي وإبعاد هذا المجتمع اليهودي مما نتج عن ذلك ظهور فرق يهودية أخرى مثل الأسينيين والصدوقيين. في الوقت الذي تساهل الشباب اليهودي بموروثهم الثقافي وراحوا يشتركون في الألعاب الأولمبية.
2ـ نشأت فرقة( الحسيديم) كفرقة معارضة للوثنية الهلينية ولاسيما بعدما سمح الكاهن الأعظم( ياسون ـ يوشيا) بتأسيس الجومنازيوم بشكله اليوناني بالقرب من الهيكل في أور شليم مما أدى إلى قيام بعض صغار الكهنة لتقديم القرابين للإله الإغريقي هرقل.
3ـ سارع الملك السلوقي أنطيوخوس الرابع أبيفانس( 175 ـ 164 ق.م ) بمهاجمة أورشليم لمزيد من النكاية في اليهود وشريعتهم حيث اقتحم المعبد واستولى على كنوزه، وكان الكاهن الأعظم نيلاوس ـ الذي عينه الملك السلوقي ـ هو الذي أرشده إلى المكان الذي كانت توضع فيه الكنوز والآنية المقدسة، وفي أعقاب ذلك بنى أنطيوخوس مذبحاً وثنياً وضع فيه هذه الكنوز والآنية المقدسة، وأجبر اليهود على أ يتخلوا عن عقيدتهم وأن يوقروا الآلهة الوثنية، كما أجبرهم على بناء معابد ومذابح وثنية، ... وإمعاناً في تحدي إسرائيل أدخل أنطيوخوس الرابع عقيدة زيوس أليمبيوس في أورشليم، حيث بنى مذبحاً جديداً، وأحرق التوراة المحفوظة بالمعبد، ورفع صورة زيوس على المعبد المقام لتقدم إليه القرابين مباشرة، وبذلك حول الهيكل إلى مكان لهذه العبادة، وإيذاناً بتدشين المعبد قدم أنطيوخوس خنزيراً كقربان حيث نثر دماءه على المذبح الجديد وكان ذلك في يوليو عام 167 ق,م، مما ترتب عليه إيقاف عبادة ( يهوه) وأجبر اليهود على أن يذبحوا للآلهة الوثنية، كما أطلق على المعبد السامري ( على جبل جزيزيم) اسم جوبيتر.
زيوس : أحد ألهة الإغريق الوثنية التي تأثر بها اليهود
* عقيدة زيوس: أعجب معظم الشباب اليهودي بالحضارة اليونانية، وكانوا يشتركون في كثير من الألعاب الإغريقية، وأخذ على كثير منهم تهاونه في مراعاة أحكام الدين اليهودي، مما استدعى سخرية الإغريق عند رؤيتهم للشباب اليهودي المختن، مما جعل بعضهم يجري عمليات جراحية لكي يخفي الاختتان خلال مباريات المصارعة. فظهرت طائفة شديدة التعصب لليهودية أطلق عليها القنائين كرد فعل للانحراف الديني للشعب اليهودي المفتتن بالحضارة الإغريقية، فعيد زيوس عيد رقص وعربدة كما كان احتفالاً بمقدم الخريف.
أهتم اليهود بحفظ التوراة التي كتبوها أثناء الأسر في لفائف تعلق داخل المعبد ( الكنيس )
صفحة مصورة من مخطوط باللغة العبرية تتناول جوانب عقدية