لفلي سمايل

بناء الكعبة وقضية التحكيم + من البعثة المباركة إلى الهجرة إلى يثرب

تاريخ الإضافة : 20-12-1438 هـ

القســــــــم الأول:

الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية

 

الإســــــــلام

 

بناء الكعبة وقضية التحكيم + من البعثة المباركة إلى الهجرة إلى يثرب

 

* بناء الكعبة وقضية التحكيم:

- ولخمس وثلاثين سنة من مولده صلى الله عليه وسلم قامت قريش ببناء الكعبة:

وذلك لأن الكعبة كانت رضماً فوق القامة، ارتفاعها تسعة أذرع من عهد إسماعيل عليه السلام، ولم يكن لها سقف، فسرق نفر من اللصوص كنزها الذي كان في جوفها، وكانت مع ذلك قد تعرضت. باعتبارها أثراً قديماً – للعوادي التي أدهت بنيانها، وصدعت جدرانها، وقبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين جرف مكة سيل عرم انحدر إلى البين الحرام، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصاً على مكانتها، واتفقوا على ألا يدخلوا في بنائها إلا طيباً، فلا يدخلون فيها مهر بغى ولا بيع رباً ولا مظلمة أحد من الناس، وكانوا يهابون هدمها، فابتدأ بها الوليد بن المغيرة المخزومى، فأخذ المعول وقال:

اللهم لا نريد إلا الخير، ثم هدم ناحية الركنين، ولما لم يصبه شيء تبعه الناس في الهدم في اليوم الثاني، ولم يزالوا في الهدم حتى وصلوا إلى قواعد إبراهيم، ثم أرادوا الأخذ في البناء فجزأوا الكعبة، وخصصوا لكل قبيلة جزءاً منها. فجمعت كل قبيلة حجارة على حدة، وأخذوا يبنونها، وتولى البناء بناء رومي اسمه: باقوم.

ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه، واستمر النزاع أربع ليال أو خمساً، واشتد حتى يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم، إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومى عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه هتفوا: هذا الأمين، رضيناه، هذا محمد، فلما انتهى إليهم، وأخبروه الخبر طلب رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعاً بأطراف الرداء، وأمرهم أن يرفعوه، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه، وهذا حل حصيف رضى به القوم.

 

- وقصرت بقريش النفقة الطيبة فأخرجوا من الجهة الشمالية نحواً من ستة أذرع، وهي التي تسمى بالحجر والحطيم، ورفعوا بابها من الأرض؛ لئلا يدخلها إلا من أرادوا، ولما بلغ البناء خمسة عشر ذراعاً سقفوه على ستة أعمدة.


- وصارت الكعبة بعد انتهائها ذات شكل مربع تقريباً، يبلغ ارتفاعه 15 متراً، وطول ضلعه الذي فيه الحجر الأسود والمقابل له 10 أمتار، والحجر موضوع على ارتفاع 50,1 متر من أرضية المطاف. والضلع الذي فيه الباب والمقابل له 12 متراً، وبابها على ارتفاع مترين من الأرض، ويحيط بها من الخارج قصبة من البناء أسفلها، متوسط ارتفاعها 25,0 متراً ومتوسط عرضها 30,0 متراً وتسمى بالشاذروان، وهي من أصل البيت لكن قريشاً تركتها.

 

* من البعثة المباركة إلى الهجرة إلى يثرب ( المدينة النبوية ):

 

- خريطة من البعثة إلى الهجرة إلى المدينة حيث تمثل الأرقام في كل فقرة عمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

40 - البعثة المباركة:

- نزل جبريل عليه السلام بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء في 17 من رمضان سنة 13, ق , هـ. وهو في الأربعين من عمره، وأقرأه أوائل الآيات من سورة العلق، فأمنت به خديجة رضي الله عنها، ثم دخلت مجموعة من أصحابه في الإسلام سراً خوفاً من بطش قريش وكيدها.

 

43- الدعوة الجهرية:

- بعد ثلاث سنوات من الدعوة السرية، نزل قول الله تعالى: ( فَاصدَع بِمَا تُؤمَرُ وأَعرِض عَنِ المُشرِكِيَن ) أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو قومه في كل مكان وعند كل سانحة، إلا أن قريشاً التي أكلت قلبها الوثنية وقفت له بالمرصاد وتوعدت له ولأصحابه بكل سوء.

 

45- الهجرة إلى الحبشة:

- بعد اشتداد الأذى على الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في مكة المكرمة، أمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلأى الحبشة لإن فيها ملكاً لايظلم عنده أحداً، فهاجر في المرة الأولى ( 12 ) رجلاً وأربعة نساء، وفي المرة الثانية ( 83 ) رجلاً وإحدى عشرة امرأة.

 

47- الحصار الجائر:

- بعد هجرتي الحبشة أسلم حمزة وعمر رضي الله عنهما، فأصبح موقف المسلمين أكثر قوة، وأشد صلابة فارتأت قريش كتابة وثيقة علقتها في جوف الكعبة تحث على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب لوقوفهما مع الرسول؛ فكانت مقاطعة اقتصادية واجتماعية لم تنته إلا بعد ثلاثة أعوام وبتدخل من عقلاء قريش.

 

49- وفاة أبي طالب وخديجة:

- حدثت في هذا العام فاجعتان:

الأولى: وفاة عمه أبي طالب الذي كان سنداً للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الرغم من عدم إسلامه.

الثانية: وفاة زوجته خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، والتي كانت لها منزلة عظيمة في نفسه، تخفف آلامه وتشد من أزره.

 

50- الهجرة إلى الطائف:

- بعد إعراض قريش من دعوته عليه الصلاة والسلام، خرج مع زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطائف؛ لعرض دعوته على ثقيف، لكن رجالاتها رفضوا دعوته وأمروا صبيانهم برمي الرسول عليه السلام وصاحبه بالحجارة حتى أدميت قدماه، فرجع مع صاحبه زيد إلى مكة بعد أن دخلها بجوار المطعم بن عدي.

 

51- بيعتا العقبة:

- أولاً: البيعة الأولى في سنة 12 من البعثة، حيث بايع فيها ( 12 ) رجلاً من أهل المدينة الرسول عليه والسلام على السمع والطاعة.

- ثانياً: في السنة 13 من البعثة، حيث بايع الرسول ( 73 ) رجلاً وامرأتان من أهل المدينة الرسول عليه الصلاة والسلام على نصرته ومنعه من المشركين.

 

53- الهجرة إلى المدينة:

- بعد أن تهيأت المدينة النبوية لاستقبال الحبيب صلى الله عليه وسلم، هاجر إلأيها مع صاحبه أبي بكر – رضي الله عنه – من مكة إلى المدينة في أول يوم من شهر ربيع الأول لسنة 53 من مولده المبارك، بعد أن انجاه الله من مكيدة قريش له، وقد ترك ابن عمه علياً – يبيت في فراشه للتمويه على قريش، ولتأدية الأمانات المودعة عن الرسول إلى أهلها.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..