لفلي سمايل

الحج في العصر العثماني

تاريخ الإضافة : 19-6-1435 هـ

أطلس الحج والعمرة ((تاريخاً وفقهاً))

 

القسم الأول ((التاريخي))

أولاً:

مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

 

الباب الســابــع:

الحج في العصر العثماني ((التركي))

 

* الحج في العصر العثماني:

- لقد كانت السمة الدينية من أهم السمات التي اتسمت بها تشريعات الدولة العثمانية؛ فقد كان للهيئة الإسلامية وضع معترف به, وكان يطلق على رئيسها لقب المفتي, أو مفتي إستانبول, ثم تَغير هذا اللقب إلى "شيخ الإسلام" الذي كان يشرف على الهيئات القضائية, والهيئات ذات الطابع والنشاط الديني. وكان السلاطين أنفسهم حريصين على تدعيم سلطته, فقد كان شيخ الإسلام يصدر فتوى تجيز الحرب, دفاعاً, أو هجوماً, وعقد الصلح, وغير ذلك من الأحداث الجسام. وقد كان من مظاهر اهتمام الدولة العثمانية بالدين, والعالم الإسلامي اهتمامها بمنصب نقيب الأشراف.

 

* الحجاز في العهد العثماني:

- كما كان الاهتمام الكبير بالحجاز من السمات التي حافظ عليها كل السلاطين العثمانيين؛ فقد كان الحجاز وما يحويه من أماكن إسلامية مقدسة تابعاً للدولة العثمانية؛ مما أضفى عليه مركزاَ دينياً مرموقاً في جميع أرجاء العالم الِإسلامي.

- وقد أعفت الدولة العثمانية منطقة الحجاز من أداء الضرائب, بل أقر لها سليم الأول ثلث ما كان يُجبى من مصر, كما أوقف خراج الديون عند فتحه على الحرمين الشريفين.

- ولم يكن الاهتمام وقفاً على الأماكن, بل تعدّاها إلى المواطن, فقد أعفِي سكان الحجاز من التجنيد, وأبقت الدولة على الحكم الذاتي المتمثل في نظام الشرافة, وكل ما كانت تفعله أن ترسل فرماناً تحدد فيه إمكانات, واختصاصات, وواجبات الشريف الجديد عند تعيينه, وتوصيته ببعض الوصايا التي كانت تنصب في أغلبها على حماية الحجاج في أموالهم, وأرواحهم, وأن يقسم بالعدل الصرَّة الهمايونية بين الأهالي, وكذلك المؤن القادمة من مصر, وأن يسعى لبسط الأمن على الطرق.

- وكان أمير مكة المكرمة يتمتع ـ في التشريفات ـ بأسمى مقام في صف الصدر الأعظم في الآسِتانة, والخديوي في مصر, وترتب له العطايا من قبل السلطان.

 

- ولكن الشيء الذي أولته الدولة العثمانية جل اهتمامها, هو قوافل الحج, والإشراف المباشر والفعلي على الحج, واعتبرت هذا العمل واجباً يقع على عاتقها؛ باعتباره الركن الخامس من أركان الإِسلام, وأن عليها تيسير الحج أمام الراغبين فيه, فأنشأت قوافل الحج, واهتمت بالطرق؛ فأقامت الحصون, وحفرت الآبار على طول طرق الحج, وشجعت على إقامة الخانات, وأقامت المخافر, وكانت تشرف على قوافل الحج الرئيسة التي كانت تخرج من أنحاء الدولة كافة في مواعيد محدده كل عام, وتضع لها قوة تحرسها, يقودها أحد كبار العسكريين, الذي كان يسمى "سَردَارُ الحج", وكان على رأس كل قافلة أميرٌ للحج, وكثيراً ما كان أمير الحج يتولى قيادة الجيش المرافق للقافلة, وخاصة قافلة الحج الشامي.

 

الحج في العصر العثماني

الدولة العثمانية في أقصى اتساع لها.

 

الحج في العصر العثماني

منظر لمكة المكرمة والحرم الشريف في العهد العثماني، تصوير، محمد صادق بك سنة 1297هـ 1880م

 

- تعد التوسعة التي أتمها السلطان العثماني مراد خان الرابع وبدأها والده السلطان سليم الأول في الفترة الواقعة ما بين عام 981هـ إلى عام 984هـ بمثابة تجديد كامل للمسجد الحرام  منذ عمارة الخليفة المهدي العباسي التي انتهت عام 164هـ.

 

الحج في العصر العثماني

الكعبة المشرفة وتبدو أحد مآذن الحرم المكي الشريف في العهد العثماني، تصوير، محمد صادق بك سنة 1298هـ 1881م.

 

الحج في العصر العثماني

المسجد الحرام في العهد العثماني ويبدو في الخلف على قمة الجبل مسجد بلال، تصوير، ميرزا، حوالي سنة1307هـ 1890م.

 

الحج في العصر العثماني

مخيم الحجاج في مِنى أيام العهد العثماني، تصوير، محمد صادق بك سنة 1297هـ 1880م.

 

الحج في العصر العثماني

مخيم الحجاج في عرفات خلال العهد العثماني، تصوير، ميرزا، حوالي سنة1307هـ 1890م.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..