القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
الــديانــــــــــة اليهـــــــوديـــــــــــة Judaism
عمليات فسبَاسيان في فلسطين 67 - 96م
* مسار القائد الروماني طيطس سنة 70م إلى قيسارية:
- تلقى طيطس، من والده في الإسكندرية مهمة إخضاع أورشليم، فسار بجيش من مصر، مجتازاً الصحراء إلى قيسارية، حيث احتشدت قواته استعداداً للمهمة، كانت أورشليم،في ذلك الحين مقسمة بين ثلاث فئات من المتمردين، على رأس أحداهما سيمون بن غيوراس وعلى رأس الثانية حنا بن ليفي، وعلى رأس الثالثة الييعازار بن سيمون، إلا أن أكبر الفئات وأقلها فاعلية كانت فئة الشعب الرافض للحرب والمغلوب على أمره من هذه الفئات التي كانت تتنازع فيما بينها السلطة والمغانم معاً.
- ما أن احتشدت قوات طيطس في قيسارية حتى انطلق بها نحو أورشليم وكانت هذه القوات مؤلفة من أربع فرق: هي الخامسة والعاشرة والثانية عشرة والخامسة عشرة بأن تذهب إلى أرحا، وسار هو بالفرقتين الأخريين مع من انضم إليه من الملوك والحلفاء، ومع فرقة من المساعدين السوريين، وقد رافقه في رحلة الإسكندرية ألفا جندي منتخب، وثلاثة آلاف من حرس الفرات، كما رافقه تيبرس الإسكندر وهو قائد لامع كان حاكماً لمصر وكان من مؤيدي فسباسيان والمتحمسين له فعينه ابنه طيطس مستشارً له في حربه بسوريا.
عربات نقل رومانية
الحصار الروماني بقيادة طيطس لأورشليم سنة 70م
الجيش الروماني في عهد الروماني ( طيطس) يقوم بنهب معابد اليهود في فلسطين، وينقل شمعدان المينوراه المقدسة إلى روما.
- من أحد مبشرات السيد المسيح عليه السلام هي دمار الهيكل ( فمتى رأيتم أورشليم محاطة بالجيوش فإن وقت دمارها قد حان فويل للنساء الحبالى وويل لمن في الجبال فليهرب من في اليهودية إلى البراري وتجتمع نفوس الشر والخير في الهر مجدون ذلك اليوم العظيم). أنجيل مرقس 04:16
أسلحة رومانية تعود إلى القرن الأول ق.م
قوس النصر تخليداً لانتصارات طيطس
طيطس الروماني
- لما عاد اليهود إلى فلسطين عام (538ق.م) أعادوا بناء الهيكل فيما سمي بالهيكل الثاني، وفي عام (20 ق.م) أعاد الحاكم الأدومي هيرودس تجديد البناء. وقد كان المسجد قائماً زمن المسيح عليه السلام، وقد جاء في الحديث أن الله أمر يحيى بخمس كلمات يبلغها بني إسرائيل قال صلى الله عليه وسلم: (( فجمع الناس في بيت المقدس؟، فامتلأ المسجد، وقعدوا على الشرف)). ثم قامت بين اليهودية والرومان حروباً عدة من أبرزها التي حدثت بين الفترة من ( 66ـ70م) بقيادة فسبسيان وابنه طيطس، والتي انتهت بهزيمة ساحقة لليهودية، حيث كان القتلى بالآلاف وكذلك الفارون إلإ أن ما حدث في عام ( 70م) كان قاصمة الظهر حيث قام الإمبراطور طيطس بإحراق المدينة المقدسة ودمر المعبد، الذي بناه ملك اليهود هيرودوس الأدومي وترك الحطام محله، وهذا آخر عهد بني إسرائيل بالهيكل.
* هادريان الروماني:
- هو أحد أباطرة الرومان الذي استهل حكمه بإكمال القضاء على التمرد اليهودي في إفريقيا، وأعدم لوسيوس كواياتوس حاكم فلسطين الروماني الذي كان قد أخمد تمرداً يهودياً خارج فلسطين وداخلها. وقد تم إعدامه لأسباب تتصل بالسياسية الرومانية الداخلية، إذ اتهم بالتآمر على الإمبراطور.
- وقد اصطدم هادريان، فيما بعد، باليهود حين أصدر قراراً بمنع الختان باعتباره شكلاً من أشكال التشويه الجنسي مثل الخصي. وحين اجتمع باليهود( في عام 130)، طلبوا إليه إعادة بناء القدس والهيكل. ولكنه قرر تحويل القدس إلى مستعمرة رومانية، فنشب التمرد اليهودي الثاني بقيادة بركوخبا الذي أخمدته القوات الرومانية( 132 ـ 135م). وقد تحولت مقاطعة يهودا الرومانية إلى مقاطعة رومانية تسمى( سوريا بالستينا)، وأعيد بناء القدس كمدينة رومانية سميت ((إيليا كابيتولينا)) ومنع اليهود من دخولها أو العيش فيها. وقد شيد تمثال لهادريان وهو يمتطي صهوة جواده عند قدس الأقداس. ورغم أن هادريان سحق التمرد واتخذ إجراءات لمنع اندلاع أي تمرد آخر، فإنه لم ينتقص من حقوق اليهود كمواطنين من حقوق اليهود كمواطنين ولم حقهم في عدم عبادة الإمبراطور. وقد ألغى خليفته أنطونيوس الحظر ضد الختان إلا للرجال الذين ليسوا من أصل يهودي، كما ألغى بعض الإجراءات التي اتخذت أثناء قمع التمرد الثاني.
رحلة الشتات اليهودي بعد تدمير طيطس الروماني لأورشيلم سنة 70م وهارديان سنة 135م
قوس النصر بأفسوس التركية تخليداً لانتصارات هارديان