القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
النصـــرانـيـة Christian
* الشعائر الدينية عند ( النصارى):
* التعميد: هي سر من أسرار (النصرانية). وهي يمحو عن الإنسان الخطيئة الأصلية وكل خطيئة فعلية ارتكبها وبدونه لا يمكن لأحد أن ينال الخلاص. ولهذا كان (النصارى) الأقدمون يؤخرون التعميد ما استطاعوا على ذلك سبيلاً.
- وعادة التعميد مأخوذة عن الهنود. وهي قديمة جداً. (كما أخذت النصرانية عن البوذية عزوبة الكهنة والرهبان).
- وكان التعميد عند"(اليهود) إذ كان يحيى عليه السلام يعمد الناس في نهر الأردن. وقد قام بتعميد (عيسى عليه السلام) وتكاد تتفق كل الفرق (النصرانية) على ضرورته. ولم يتفق (لنصارى) على وقت التعميد. كما لم تكن العادة في البدء تعميد الأطفال بل جرت بعدئذ.
- وترى بعض الفرق عدم تعميد الأطفال حتى بلوغهم سن التمييز.
- وهناك آراء ذلك:
أ- البعض يعمده في أي وقت من حياته.
ب- والبعض الآخر يجريه والشخص على فراش الموت بدعوى أن التعميد إزالة السيئات والتطهير من الذنوب لذلك يستحسن أن يتم تعميد الملك (قسطنطين) وهو على فراش الموت.
- والتعميد يتم بالماء ثم دهن الصدر بالزيت دلالة على دخوله في جهاد البر والحق على أن يكون ماء التعميد من نهر الأردن.
- ويقوم بالتعميد كاهن باسم (الأب ولابن والروح القدس) ولا يقوم به غير الكهنة إلا عند الضرورة. وحينئذ يسمى (تعميد الضرورة) وعلى أن يجري ذلك بتغطيس الإنسان 3مرات الأولى باسم الأب. تمحو باسم لابن والثالثة باسم روح القدس. يقول الأب( بولس لويس) عن سر المعمودية...( أنها تمحو الخطيئة الأصلية في نفس وتلدها ثانية. والتعميد فريضة مقدسة. وهو يدل على الاعتراف العلني بالإيمان والطاعة للأب ولابن والروح القدس. ولا يجوز التعميد إلا إذا اعترف الإنسان بإيمانه جهازاً أمام كنيسة الله.
طفل يُحمل على أيدي رجال دين للتعميد
* العشاء الرباني: عادة أُخذت عن الأديان التي سبقت ( النصرانية). ويرمز بالعشاء الرباني على العشاء( عيسى عليه السلام") الأخير مع تلاميذه إذ اقتسم معهم الخبز والنبيذ. فالخبز يرمز على جسد ( المسيح) الذي كسر لنجاة البشرية. يرمز على دمه الذي سفك لهذا الغرض. ويستعمل عادة قليل من الخبز مع قليل من الخمر. فمن أكل هذا الخبز استحال الخبز على لحم ( المسيح) ومن شرب هذا الخمر استحال الخمر على دمه فيحصل التمازج بين الآكل وبين المسيح وتعاليمه.
- وهي عقيدة يقوم بها( النصارى) يوم الفصح. إلا إنها مسألة لا أصل لها في الأناجيل المعروفة.
- سر العشاء الرباني: ويكون بالخمر أو الماء ومعه الخبز الجاف؛ حيث يتحول في- زعم النصارى – الماء أو الخمر إلى دم يسوع المسيح عليه السلام، والخبز إلى عظامه، وبذلك فإن من يتناوله فإنما يمتزج في تعاليمه بذلك، وكذلك ففرقهم على خلاف في الاستحالة بل وفي العشاء نفسه.؟.!.
العشاء السري، آخر عشاء للمسيح مع الحواريين في المعتقد النصراني!
* العبادات عند (النصارى):
* الصوم: هو الامتناع عن الطعام من الصباح حتى منتصف النهار ثم تناول طعام خال من الدسم.
- ويشمل الصوم عن (النصارى).
1- صوم يوم الأربعاء وهو يوم المؤامرة التي انتهت بالقبض على (عيسى عليه السلام).
2- صوم يوم الجمعة الذي صلب فيه(عيسى المسيح عليه السلام).
3- صوم الميلاد وعدد أيامه( 43) يوماً تنتهي بعيد الميلاد.
4- الصوم المقدس. وعدد أيامه( 55) يوماً وهي أيام الأربعين التي صامها(المسيح عليه السلام) مضافاً إليها أسبوع الاستعداد والتهيئة للصوم (الأربعين المقدس). ثم أسبوع بعده. وينتهي بأحد القيامة. ويمتنع في هذا الصوم أكل حيوان أو ما يتولد منه أو ما يستخرج من أصله ويقتصر الصائم على آكل البقول. ولا يعقد في أثنائه سر الزواج.
5- صيام الرسل. وعدد أيامه تزيد وتنقص حسب الطوائف وتتراوح مدته بين(15- 49)يوماً.
6- صوم العذراء ومدته( 15) يوماً تبتدئ من أول شهر (مسري).
الصلاة: وهي سبعة يؤديها المصلي في اليوم والليلة... وهي:
1- صلاة البكور.
2- صلاة الساعة الثالثة.
3- صلاة الساعة السادسة.
4- صلاة الساعة التاسعة.
5- صلاة الساعة الحادية عشرة.
6ـ صلاة الساعة الثانية عشر.
7- صلاة نتصف الليل.
- ويهتم (النصارى) بالصلاة أكثر من اهتمامهم بالصوم. وليس للصلاة ترتيب خاص إنما هي أدعية من مكان إلى آخر.
* الأسرة: الأصل في النصرانية أن يترهب الناس رجلاً ونساء ولما كان ذلك غير ممكن أجيز الزواج. ويشترط عن الزواج حضور القسيس ليقيم وحده بين الزوجين، وكان تعدد الزوجات معمولاً به في مطلع( النصرانية) ثم أصبح الزواج مباحاً من واحد فقط. ولا يجوز الطلاق إلا في حالة الزنا. فإذا تم ذلك جاز لأي من هذين الزوجين؛ الزواج مرة أخرى، أما إذا كان الفارق بالموت فيحق للحي الزواج، كما أن يقع إذا كان احد الزوجين غير( نصراني). ويهتم ( النصارى) بكثرة النسل ويحاربون تحديده.
* الأسرار السبعة: ومن خلالها ينال بها النصراني النعم غير المنظورة في صورة نعم منظورة، ولا تتم على يد كاهن شرعي، هذا فهي واجبة على ذكرنا كل نصراني ممارستها وإلا أصبح إيمانه ناقصاً.
* وقد ذكرنا بعضها ضمن الجانب الشعائري والعقدي لذلك سنأتي ببعض الأسرار التي لم نذكرها من قبل مثل:
- سر الاعتراف: وهو الإفضاء إلى رجل إلى رجل الدين بكل ما يقترفه المرء من آثام وذنوب، ويتبعه الغفران والتطهير من الذنب بسقوط العقوبة، وكان الاعتراف يتكرر عدة مرات مدى الحياة، ولكن منذ 1215م أصبح لازماً مرة واحدة الأقل، وهذه الشعيرة عندهم أيضاً مما اختلف في وجوبها وإسقاطها.
- وسر الكهنوت: وهو السر الذي ينال به الإنسان بزعمهم النعمة التي تؤهله لأن يؤدي رسالة السيد المسيح بين إخوانه من البشر، ولا يتم إلا بوضع يد الأسقف على رأس الشخص المنتخب ثم يتلى عليه الصلوات الخاصة برسم الكهنة.
كاهن بمسك بيده صليباً