القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
النصـــرانـيـة Christian
جاء في أعمال الرسل؛ أن الملك هيرودس أراد أن يرضي شيوخ اليهود فقبض على الرسول بطرس ووضعه في السجن، وكان يريد أن يقتله فيما بعد
* انتشار النصرانية قبل بولس:
* القديس بولس (10 ـ 67م):
- أحد أبرز الشخصيات الكنسية الأولى في تاريخ النصرانية. أطلق عليه مؤرخو النصرانية رسول الأمم اليهودية والرومانية، وعرف برسول الوثنيين أيضاً. كان أكبر مضطهد للكنيسة في فلسطين قبل تنصره. ولد في طرسوس ( تركيا اليوم) من عائلة يهودية. انتقل إلى أورشليم ليدرس اللاهوت اليهودي، وصار معلماً لأصول الدين، وتفرغ لهذه المهنة في طرسوس ( 24 ـ 34م). في هذه الأثناء قامت دعوة المسيح عليه السلام في فلسطين، ووضعت أسس في أورشليم.
- تزعم شاؤول ( بولس) حملة ملاحقة النصارى الأوائل على الكنيسة في مهدها. حصل على تكليف بملاحقة النصارى في دمشق وإعادتهم أسرى إلى أورشليم. يرى مؤرخو النصرانية أن الروح القدس هداه على الطريق إلى دمشق، وتم تعميده في نهر بردى على أيدي حنانيا. تحول إلى داعية للنصرانية وأخذ يبشر بالمسيح في دمشق، فتآمر اليهود على قتله، لكن التلاميذ نجحوا في تهريبه من دمشق إلى بلاد العرب( ربما بصرى الشام) التي بقي ثلاث سنوات( 34 ـ 37م)، فكان أول داعية لمسيح بين العرب.
عاد إلى دمشق ثانية لكن اليهود تآمروا عليه من جديد ورفعوا أمره إلى حاكم دمشق الذي ربط له على مخارج المدينة. إلا أن الأخوة نجحوا في تهريبه أيضاً بأن دلوه في سلة من فوق السور( في موقع كنيسة مار بولس في باب كيسان اليوم).
- هرب إلى أورشليم سنة 40 والتقى هناك بطرس ويعقوب، واعترف به رسولاً إلى جانب مؤسسي الكنيسة رغم أنه لم يكن من التلاميذ الأثنى عشر. عاد إلى طرسوس ثم انتقل إلى الحاكم إلى أنطاكية حيث عمل بالدعوة مع برنابا، وضم كثيرين إلى النصرانية.
بدأ سنة 45م، رحلاته التنصيرية والتي استمرت 21 سنة، وشملت آسيا الصغرى وكيليكية واليونان، وأسس خلالها عدة كنائس وكتب رسائله الشهيرة إلى أهل غلاطية وكورنثوس. عاد إلى أورشليم سنة 58. تقم عليه اليهود واتهموه بمخالفة الشرع، فاعتقل ثم إلى قيصرية، مركز القيادة الرومانية في فلسطين، ثم أرسل إلى قيصر روما حيث أقام في السجن سنتين كتب فيهما أربع رسائل. أطلق سراحه فاتجه شرقاً وأسس كنيسة في كريت. عاد إلى روما سنة 67م فاعتقل وأعدهم.
القديس بولس
أحد الأزقة المؤدية إلى كنيسة حنانيا داخل سور( دمشق القديمة)، والتي وصلها لمطاردة المؤمنين بالنصرانية