* ولد ولهم كونراد رونتجن (Wilhelm conrad rontgen) مكتشف الأشعة السينية عام 1845 في مدينة لينيب في ألمانيا و قد نال شهادة الطب من جامعة زيورخ وفي التاسعة عشر ستة التالية عمل في عدة جامعات و ذاع صيته كعالم ممتاز و في عام 1888 عين أستاذا للفيزياء و مديراً للمعهد الفيزيائي في جامعة وورزبرغ و هنا قام رونتجن بعمل ذلك الاكتشاف الذي أكسبه الشهرة.
-
وفي 8 تشرين الثاني عام 1895 كان رونتجن يقوم بعمل بعض التجارب في
الأشعة المهبطية وتتألف الأشعة المهبطية من سيل من الالكترونات ينتج من وجود حالة
توتر عال بين الأقطاب الكهربائية الموضوعة في كل من نهايتي أنبوب زجاجي مغلق افرغ
من الهواء تقريبا فالأشعة المهبطية ليست خارقة بصورة خاصة وهي تتوقف بعد بضعة
سنتمترات في حال وجود الهواء وفي هذه الحالة غطى رونتجن أنبوب الأشعة المهبطية بورق
اسود ثقيل وذلك حتى لا يمكن رؤية أي ضوء متسرب من الأنبوب عندما يسمح للتيار
الكهربائي بالمرور ومع ذلك فعندما فتح رونتجن التيار في أنبوب الأشعة المهبطية صعق
دهشة عندما رأى أن مصباح ملورسنت كان موضوعا على مقعد صغير بجانبه وقد بدأ بالتوهج
كما لو أن ضوءا قد دخل إليه وأضاءه وعندما أطفأ أنبوب الأشعة المهبطية توقف المصباح
عن التوهج ولما كان الأنبوب مغطى بعناية ولم يتسرب منه أي ضوء إلى الخارج فقد
استنتج رونتجن أن هنالك نوعا من الإشعاع غير مرئي يجب أن يكون قد خرج من الأنبوب
عندما مر التيار الكهربائي وبسبب طبيعة هذا الإشعاع الغامض فقد سماه رونتجن أشعة
(س) أو (أكس) لكون (س) أو (أكس) رمز جبري للتعبير عن المجهول.
* تأثر رونتجن بهذه
النتيجة ونبذ كل ما كان يبحث عنه وركز عنايته في البحث عن خصائص الأشعة السينية
فاكتشف ما يلي:
أولاً: تستطيع الأشعة السينية أن تخترق عدة مواد عاتمة و بصورة
خاصة لاحظ أن هذه الأشعة يمكن أن تخترق العضلات البشرية ولكن العظام توقفها وعندما
وضع يده بين أنبوب الأشعة المهبطية و الحاجز المتوهج استطاع رونتجن أن يرى صورة
عظامه مرسومة على الحاجز.
ثانياً: إن الأشعة السينية تسير في خطوط مستقيمة.
-
كتب رونتجن في كانون الأول عام 1895 أول ورقة عن الأشعة السينية و قد أثار تقريره
كثيراً من الاهتمام و خلال بضعة أشهر أخذ كثير من العلماء بل مئات منهم في البحث و
الاستقصاء عن الأشعة السينية و في خلال عام واحد نشر حوالي ألف بحث عن هذا الموضوع
!!
-
أحد هؤلاء العلماء كان أنطوان هنري بكوريل الذي كان أول أبحاثه عن الأشعة
السينية و لكنه توصل إلى نتائج أخطر من الأشعة السينية (انظر حياة بكوريل) وهكذا
نرى أن الاكتشافات يأخذ بعضها برقاب بعض.
-
يستحق رونتجن الشرف و الفضل التام في
اكتشاف الأشعة السينية فقد اشتغل لوحده و كان اكتشافه غير متوقع و قد تابعه بعناية
ونجاح.
-
تزوج رونتجن و لكنه لم ينجب أطفالاً بل أنه
وزوجته تبنيا ابنتاً و في عام 1901 استلم رونتجن جائزة نوبل في الفيزياء
وكانت أول جائزة تعطى للفيزياء
و قد توفي في عام 1924 في ميونيخ في ألمانيا.