أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
البــــــــاب الثـــالث:
خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الفصـــــل الثــــاني:
فتــــــح إيـــــــــران
موقع إيران بالنسبة لقارة آسيا
قبائل إيران القديمة
* قبائل إيران القديمة:
- سميت المناطق في هضبة إيران بأسماء القبائل التي سكنتها وكان أبرزها ثلاثة قبائل هي : (ميديا، فارس بارثيا)، ثم شملت تسمية فارس لتطلق على الهضبة الإيرانية جميعها بعد قيام الامبراطورية الفارسية.
- حيث تمكن قورش الفارسي من تأسس الدولة الأخمينية حوالي عام 550 ق.م. على أنقاض الدولة الميدية، وبسط نفوذه على جميع ولايات إيران كلها، ثم توسع إلى خارج البلاد(انظر الخريطة الخاصة بالدولة الساسانية في أقصى اتساعها)، وقد بلغت الدولة الفارسية أقصى اتساعها زمن الملك دارا الذي يعتبر من أعظم ملوك الدولة الأخمينية على الإطلاق، ثم أخذت الدولة بالضعف بعد هزيمة الفرس على يد الإغريق في معركة ماراثون البرية سنة 490 ق. م. وبعد معركة البحرية سنة 480 ق. م.
- واستمر الوضع بالإنحدار حتى سيطر عليها الإسكندر المقدوني سنة 333 ق.م.، ثم حكمها السلوقيون فترة من الزمن خمسة قرون متتالية؛ قامت الأسرة البارثية بالتخلص من النفوذ الأغريقي بدءاً من منتصف القرن الثالث ق. م. حتى قيام الدولة الساسانية حوالي سنة 226 م على يد أردشير بن بابك الساساني والتي استمر حكمها حتى الفتح الإسلامي لبلاد العراق وفارس.
* الديانة الزرادشتية (المجوسية):
أماكن العبادة الزرادشتية (المجوسية)
* ديانة كان تأسيسها في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد على يدي زرادشت بن يورشب الذي ظهر في عهد الملك كشتاسب بن لهراسب، وتسمى المجوسية لأن قبيلة المجوس الفارسية هي أول من تبع الزرادشتية.
- يعتقد الزرادشتيون بوجود إله للخير خالق يسمونه أهورامزدا، ويقولون: إنه إله النور والسماء، وأن غيره من غيره من الآلهة ليست إلا مظاهر له، وصفات من صفاته وفي عقيدتهم هناك مصدر للشر يسمونه ((آهرمان)) ومعناه: الخبيث أو القوى الخبيثة، وهو إله الظلمة، ولكنه ليس بمستوى أهورامزدا الخالق.
- وهناك صراع عندهم بين إله النور وإله الظلمة؛ لذلك أطلقت عليهم تسمية: ثنوية. وآهرمان هو مصدر الشر والخالق أهورمزدا لا يليق به أن يقال إنه خالق الشر. والمؤمنون واجبهم أن ينصروا إله النور.لذلك دخلت النار كعامل رئيسي في عباداتهم، وبيوت النار عندهم هي مراكز العبادة والتقديس. النور مقدس ولأن الكواكب لاتوفره في كل الأوقات، عمدوا إلى النور الاصطناعي المنبعث من بيوت النار. ويقول الزرادشتيون: بأن الطوفان الذي حدث زمن نوح عليه السلام لم يصبهم.
- ويؤمنون بالمعاد الأخروي. والعالم عندهم له نهاية محتومة، وحينها سينتصر أهورامزدا وسيهلك آهرمان وكل قوى الشر، وبعدها سيظهر((أشيزريكا)) على العالم، ويحيي العدل ويميت الجور... ويحصل في زمانه الأمن والدعة وسكون الفتن وزوال المحن.
- الزرادشتية جاء ذكرهم في القرآن الكريم باسم المجوس، وقد صنفهم فقهاء المسلمين بأنهم أهل شبهة كتاب، يصالحون على ما هم عليهم ولكن لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم. والزرادشتية أتباعها، الذين يبلغون قرابة 000, 400 ألف، في أكثر من بقعة، وحسب مرجعهم الديني الأعلى في إيران رستم شهزادي يتوزعون على النحو التالي: ((طهران، وكرمان، وأصفهان، وشيراز، وأذربيجان، وهناك أعداد قليلة تسكن بعض المدن الإيرانية الأخرى... والإحصاءات الحديثة تشير إلى أن هناك حوالي أكثر من مئة ألف في الهند، وخمسين ألفاً في الباكستان، وخمسين ألفاً في دول أوربا، وعشرين الفاً في أميركا، وعشرين ألفاً آخر في إفريقيا الجنوبية)).
- والزرادشتية دعوة مغلقة؛ أي لا تقبل أن ينضم إليها أي إنسان من خارجها. ويصنف زرادشتياً من كان من أبوين زرادشتيين فقط، وكما يقول المعاصرون منهم: بأن هذا الأمر معتمد عندهم منذ القدم. وحينما ظهر الإسلام كانت المجوسية هي العقيدة الرسمية للدولة الساسانية.
الدولة الفارسية أقصى اتساع لها عام 500 ق. م.
الجيش الفارسي
* مصورات إيران في التراث الجغرافي الإسلامي، نموذج (ابن حوقل النصيبي، المتوفى 367هـ).
صورة خوزستان
- ((... ولأن الغرض في كتابي هذا تصوير هذه الأقاليم التي لم يذكرها أحد علمته ممن شاهدها. فأما ذكر مدنها وجبالها وأنهارها وبحارها والمسافات فيها، وبعض ما أنا ذاكره فقد يوجد في الأخبار متفرقاً، ولا يتعذر على من أراد تقصي شيء من ذلك سافرة أهل كل بلد، وإن كانت المتعصبة للبلدان والقبائل جارية على خلاف ما توخيته، وشرعت فيه ورسمته من قصدها لحقائقها، وإيرادها على ما هي عليه من طرائقها)).
صورة فارس
صورة سجستان
صورة كرمان