القســــــــم الأول الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية

 النصـــرانـيـة  Christian

* بولس في رومة:

* في رومة:

- 16 ولما دخلنا رومة، أذني السلطات لبولس أن يسكن وحده مع الجندي الذي يحرسه. 17 وبعد ثلاثة أيام دعا بولس وجهاء اليهود إليه، فلما اجتمعوا قال لهم: أيها الإخوة، أنا ما أسأت بشيء إلى شعبنا وتقاليد آبائنا، مع ذلك اعتقلني اليهود في أورشليم وسلموني إلى أيدي الرومانيين. 18 فنظروا في قضيتي وأرادوا إخلاء سبيلي لأن لا جرم علي أستوجب به الموت. 19 ولكن اليهود عارضوا، فاضطررت أن أرفع دعواي إلى القيصر، لا لأني أريد أن أتهم شعبي بشيء. 20لذلك طلبت أن أراكم وأكلمكم، فأنا أحمل هذا القيد من أجل رجاء إسرائيل. 21 فقالوا له: ما تلقينا كتاباً في شأنك من اليهودية، ولا جاءنا أحد من الأخوة هناك، فأخبرنا شيئاً عنك أو تكلم عليك بسوء. 22 ولكننا نود أن نسمع منك رأيك، لأننا نعرف أن الناس في كل مكان تستنكر هذا المذهب. 23 فتواعدوا على يوم جاؤوا فيه منزل بولس وهم أكثر عدداً. فأخذ بولس يحدثهم من الصباح إلى المساء، شاهداً للملكوت الله، محاولاً أن يقنعهم برسالة يسوع استناداً إلى شريعة موسى وكتب الأنبياء. 24 فاقتنع بعضهم بكلامه وأنكر البعض الآخر. 25 وقبل أن ينصرفوا من عنده وهم غير متفقين، قال لهم بولس هذه الكلمة: صدق الروح القدس في قوله لآبائكم بلسان النبي إشعيا: 26 اذهب إلى هذا الشعب وقل له: مهما سمعتم لا تفهمون. ومهما نظرتم لا تبصرون. 27 تحجر قلب هذا الشعب فسدوا آذانهم وأغمضوا عيونهم لئلا يسمعوا بآذانهم ويبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا، فأشفيهم. 28 فليكن معلوماً عندكم أن الله أرسل خلاصه هذا إلى غير اليهود من الشعوب وهم سيستمعون إليه. 29 فلما قال هذا الكلام، خرج اليهود من عنده وهم في جدال عنيف. 30 وأقام بولس سنتين كاملتين في المنزل الذي استأجره، يرحب بكل من كان يزوره، 31 فيبشر بملكوت الله معلنا بكل جرأة وحرية تعليمه في الرب يسوع المسيح. أعمال الرسل.

- كان من عادة بولس أن يوجه البشارة إلى اليهود، وعندما يشعر بإعراضهم عنه، يتركهم، ويتوجه إلى الوثنيين، فيحدثهم عن ملكوت الله والسيد المسيح، فدعي ( رسول الأمم) أي رسول الوثنيين. ولقد قامت، في أعقاب ذلك أولى الأزمات التي واجهت الكنيسة، إذ طرح السؤال: هل ينبغي للوثنيين أن يصبحوا أولاً يهود، ويخضعوا للشريعة اليهودية قبل أن يسمح لهم باعتناق المسيحية؟ وكان موقف بولس، وقد تبناه بطرس ويعقوب، أن الله أقام يسوع من الأموات، فافسح في المجال أمام زمن جديد للخلاص، وعليه، فلم يعد المسيحيون مضطرين إلى اتباع الشريعة اليهودية. وهكذا تكونت جماعات صغيرة من المؤمنين توزعت في مدن الإمبراطورية من سوريا إلى مصر فالأناضول، فاليونان، فإيطاليا. ويشير التقليد أن بطرس اعتبر رئيساً لجماعة الرسل، في القدس أولاً، ثم في أنطاكية، وأخيراً في رومة حيث أعدم في أيام نيرون الظالم.

إحدى الكاتدرائيات الكبيرة في روما عاصمة إيطاليا

* تحية إلى الكنائس السبع:

- 4من يوحنا إلى الكنائس السبع في آسية. عليكم النعمة والسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي، ومن الأرواح السبعة التي أمام عرشه.5 ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين وبكر من قام بين وملك ملوك الأرض. هو الذي أحبنا وحررنا بدمه من خطايانا، 6 وجعل منا ملكوتاً وكهنة لله أبيه، فله المجد والعزة إلى أبد الدهور، آمين. 7 ها هو آت مع السحاب! ستراه كل عين حتى عيون الذين طعنوه، وتنتحب جميع قبائل الأرض. نعم، آمين. 8 يقول الرب الإله: أنا هو الألف والياء. هو الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء. بداءة الرؤيا 9 أنا يوحنا، أخاكم وشريككم في المحنة والملكوت والثبات في يسوع، كنت في جزيرة بطمس من أجل كلمة الله وشهادة يسوع، 10 فاختطفني الروح في يوم الرب، فسمعت خلفي صوتاً قوياً كصوت البوق 11 يقول: أكتب ما تراه في كتاب وأرسله إلى الكنائس السبع في أفسس وسميرنة وبرغامس ثياتيرة وسارديس وفيلادلفية ولاودكية. 12 فالتفت لأنظر إلى الصوت الذي يخاطبني، فرأيت سبع منائر من ذهب 13 تحيط بما يشبه ابن إنسان، وهو يلبس ثوباً طويلاً إلى قدميه، وحول صدره حزام من ذهب، 14 وكان شعر رأسه أبيض كالصوف البيض أو كالثلج، وعيناه كشعلة ملتهبة، 15 ورجلاه كنحاس مصقول محمى في أتون، وصوته كصوت مياه غزيرة. 16 وكان في يده اليمنى سبعة كواكب، وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين، ووجهه كالشمس في أبهى شروقها. 17 فلما رايته وقعت عند قدميه كالميت، فلمسني بيده اليمنى وقال: لا تخف، أنا الأول والآخر، 18 أنا الحي! كنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الدهور. بيدي مفاتيح الموت ومثوى الأموات. 19 فاكتب ما رأيت، وما يكون الآن، وما سيكون بعد ذلك. 20 أما سر الكواكب السبعة التي تراها في يميني ومنائر الذهب السبع، فهو أن الكواكب السبعة هي ملائكة الكنائس السبع، والمنائر السبع هي الكنائس السبع.سفر الرؤيا.

ساردس

- لاوديكيا: مدينة مزدهرة قرب هيرابوليس وكولوسي في وادي ليكوس التركي، وكاني المدينة مركز للصيرفة.

من أثار لاوديكيا وفيها ( إحدى الكنائس السبعة التي ذكرت في أعمال الرسل )

- مدينة سميرنا وفيها (إحدى الكنائس السبعة التي ذكرت في أعمال الرسل). سميرنا هي مدينة أزمير الحديثة والمرفأ على شاطئ تركيا الغربي، وأبرز أثرها اليوم هو منتدى الساحة العامة.

سميرنا هي المدينة أزمير الحديثة والمرفأ على شاطئ تركيا الغربي، وأبرز معالمها اليوم هو منتدى الساحة العامة

- المناطق التي واجهت إليها الرسائل الرعوية

حوانيت أثرية في تسالونيكي

من أثار تسالونيكي الإغريقية في مقدونية؛ والتي زارها بولس ووجه إليها رسالتين

* بطرس وبولس في إيطاليا:

- اتبع المسيح في حياته على الأرض عدد قليل من اليهود هم تلاميذ وبعد نهاية مرحلة وجود المسيح على الأرض شهدت النصرانية تحول أكبر أعدائها وهو اليهودي المعروف بشاول الطرسوسي نسبة إلى طرطوس فأصبح اسمه بولس (الرسول) وتحول إلى أهم ناشري النصرانية ونشر النصرانية بين الأمم ( الرومان) وبينما عمل بطرس على نشر النصرانية بين اليهود ؟.!.

* نيرون أونيرو ( 37 ـ 68م):

- هو خامس وآخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبني، وقد بدأ نيرون حكمه بفترة من الإصلاحات وذلك بتأثير معلمه الفيلسوف سينيكا SENECA،ولكنه كان صغيراً في السن ليحكم هذه الإمبراطورية الواسعة، فقد كان سنه 16 سنة، فأنقلب حكمه إلى كابوس مخيف وأنغمس لكيفية وصول الأباطرة إلى عرش روما يكتشف بسهولة أنه كان غالباً عن طرق الاغتيالات السياسية التي أصبحت السمة الأساسية للحكم في روما.

- في عصر نيرون كثرت المؤامرات والاغتيالات السياسية التي كان له يد في تدبيرها وكانت أمه أجربيينا إحدى ضحاياه وماتت وهي تلعن جنينها نيرون التي حملته في بطنها وأبلت به العالم، ومن ضحاياه أيضاً أو كتافيا زوجته الأولى، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمة على الإطلاق كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفي وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغني أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة وهلك في هذا الحريق الآلاف من سكان روما واتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسيين تشير إليه إلى أنه هو المتسبب في هذا الحريق المتعمد، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه، أصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب وكان أمامه اختيار أما اليهود أو النصرانية الحديثة في روما، ولكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فألصق التهمة بالنصارى، وبدأ يلهي في القبض على النصارى واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم النيران أما أهل روما في الأستاديوم وفي جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قتل النصارى، وسبق أفواج من النصارى لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش النصارى في سراديب تحت الأرض وفي الكهوف مازالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزوروها السياح.

- واستمر الاضطهاد الدموي أربع سنوات ذاق فيه النصارى كل ما يتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشي، وكان من ضحاياه بولس وبطرس اللذان قتلا عام 68م. ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة فأعلنه مجلس الشيوخ السنات أنه أصبح: عدو الشعب. فمات منتحراً في عام 68م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ونيرون هو القيصر الذي أشار إليه سفر الأعمال في ( أعمال الرسل 25 : 28)و ( أعمال الرسل 26: 32) ولم ينته اضطهاد النصارى، بموته وفي سنة 68م في نفس هذه السنة قتل الوثنيون في مصر مرقص القديس وقام نيرون بطعن نفسه بطعنة خنجر.