أطلس الحج والعمرة ((تاريخاً وفقهاً))
القسم الأول ((التاريخي))
أولاً:
مكة المكرمة والمشاعر المقدسة
الباب الثـامــن:
الحج في العهد السعودي المبارك
ثالثاً: الحج في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله:
* انطلق الملك فيصل في تطوير شؤون الحج, والعناية بأحوال الحجيج من خبراته الطويلة التي اكتسبها خلال توليه لشؤون الحكم في الحجاز نائياً عن والده الملك عبد العزيز رحمه الله, ففي عهده شهد الحرمان الشريفان المزيد من أعمال التحسين, والتوسعة, والإصلاحات الكثيرة, وكان أبرزها:
- هدم البيوت والمحلات التجارية مابين باب الباسطية وباب الفتح بعد التعويض المجزي لأصحابها وضمّها للمسجد الحرام؛ وبناء منارتين جديدتين على جانبي باب العمرة, وإنشاء باب الفتح على غرار باب الملك وباب العمرة, وتشييد منارتين عليه كسابقه, وهدم الأروقة في مبنى المسجد القديم؛ لعدم صلاحيتها وانتهاء عمرها الافتراضي.
جلالة الملك فيصل -رحمه الله- مع أخويه فهد وعبد الله بلباس الإحرام
- والأمر بإنشاء مبنى مكتبة الحرم, وذلك عام 1391هـ, ووضع حجر الأساس لمصنع كسوة الكعبة بصورته الحالية, وقد انتقل الملك فيصل رحمه الله بأعماله الخيّرة إلى المسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية, ليوسّع من مساحته, فأمر بتغطية ما مساحته (35) ألف متر مربع بالبواكي؛ لتقي المصلين والزوار من حرارة الشمس المحرقة في الصيف, ومن سقوط الأمطار في الشتاء, وفي مرحلة تالية, زيد على المساحة السابقة (5550) متراً مربعاً أخرى.
- وقد تحسّن مستوى الخدمات المقدمة للحجيج في عهده تحسناً ملحوظاً؛ نظراً للتطور الكبير الذي شهدته كافة قطاعات الدولة, وعلى الأخص ما يشارك منها في خدمة ضيوف الرحمن, كوزارة الحج, ووزارة الصحة, ووزارة الأعلام, ووزارة الداخلية, بما يتبعها من جهات عديدة كالجوازات, والمرور, والدفاع المدني, وغيرها, فضلاً عن مشاركات وزارة الدفاع والحرس الوطني في خدمة ضيوف الرحمن.
في رجب عام 1377هـ فبراير 1958م, قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد بوضع اللبنة الأولى في مشروع ترميم الكعبة المشرفة.
- البدء في ترميم الكعبة المشرفة في منتصف شهر رجب عام 1377هـ فبراير 1958م؛ بعد أن قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد بوضع اللبنة الأولى في مشروع ترميم الكعبة المشرفة, حيث أحيطت الكعبة المشرفة بساتر خشبي حتى تتم عملية الترميم في الداخل دون إزعاج الطائفين حول الكعبة المشرفة.
- كما ذكرنا آنفاً أن الفيصل رحمه الله منذ أن تولى مقاليد الحكم عام 1384هـ واصل إنجاز توسعة المسجد الحرام التي بدأت في عهد أخيه الملك سعود رحمه الله, والتي أمر بها أبوهما الملك عبد العزيز رحمه الله.
- ومن أهم ما حصل في عهده إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم, توسعة للطائفين, ووضع المقام في غطاء بلوري, وذلك عام 1387هـ, وفي عام 1391هـ, أمر رحمه الله ببناء مبنى لمكتبة الحرم المكي الشريف, وكذلك في عام 1392هـ, أمر ببناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود, وتوسيع أعماله.
أما الصورة في أقصى اليمين فموضح فيها اسم الخطاط (عبد الرحيم أمين بخاري) رحمه الله , والذي أكرمه الله عز وجل ثم حظي بدعم الملك الراحل جلالة الملك فيصل عبد العزيز آل سعود, بتكريمه, وذلك بوضع اسمه على أستار الكعبة المشرفة (الكسوة)؛ ليشاهده ملايين المسلمين.
أما في الصورة أقصى اليسار فتبين مقام سيدنا إبراهيم قبل وضع الغطاء البلوري
الصورة في الوسط توضح مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي تم صنعه عام 1387هـ الموافق 1967م؛ في عهد الملك فيصل, ويوجد الآن في متحف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكة المكرمة.