أطلس الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
البــــــاب الثـــــانــــــي
أبوبكر الصديق في العهد المدني
خريطة المدينة النبوية وماجاورها
المسجد النبوي من الداخل
مخطط تقريبي للمساجد التاريخية في المدينة النبوية
مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بطيبة الطيبة في العهد السعودي الزاهر
مسجد الميقات
* الجزء الشمالي من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم:
* المدينة النبوية: هي مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعاصمة الإسلام وقلبه النابض، فيها المسجد النبوي الشريف ثاني المساجد المشرفة التي تُشد لها الرحال، وثالثها في البناء، عرفت في الجاهلية بيثرب، قال تعالى في سورة الأحزاب:( وإذ قالت طائفة منهم ياأهل يثرب لامقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وماهي بعورة إن يريدون إلا فرراً ).
- وحينما هاجرإليها الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكرغير اسمها ودعاها بالمدينة، وطيبة، وطابة ونهى عن تسميتها بيثرب، فعن البراء بن عازب قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من سمى المدينة بيثرب فليستغفر الله عز وجل، هي طابة، هي طابة ).
- ولعل تغيير اسمها كان بسبب أن يثرب جاءت من الثرب بمعنى الفساد لأو من التثريب أي المؤاخذة بالذنب، فكره ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقال ياقوت في معجم البلدان:(ولهذه المدينة تسعة وعشرون اسماً، وهي: المدينة، وطيبة، وطابا، والمسكينة، والعذراء، والجابرة، والمحبة، والمجبورة، ويثرب، والناجية، والموفية، وأكالة البلدان، والمباركة، والمحفوفة، والمسلمة، والمجنة، والقدسية، والقاصمة، وطبابا، وذات الحرار).
- واشتهرت المدينة بحراتها البركانية التي تحيط بها من ثلاثة جهات؛ ففي الشرق حرة واقم ومن الغرب حرة الوبرة ومن الجنوب الشرقي والأوسط حرة الكرماء وبها جبل أحد في الشمال، وجبل عير في الجنوب، وجبل سلع في الوسط، وتأتيها السيول من الجنوب والشرق، وتلتقي السيول فيها في (زغابة) مجمع الأسيال شمال غربي المدينة.
- وصفها ياقوت قائلاً:( فإن للمدينة سور والمسجد في نحو وسطها، وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي بكر وقبر عمر رضي الله عنه، والمنبر الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد غشي بمنبر آخر والروضة أمام المنبر وبينه وبين القبر، ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه الأعياد في غربي المدينة داخل الباب وبقيع الغرقد خارج المدينة من شرقيها، وقباء خارج المدينة على نحو ميلين إلى ما يلي القبلة، وهي شبيهة بالقرية ).
- وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من صبر على أوار المدينة وحرها كنت له يوم القيامة شفيعاً وشهيداً ).
- وقال صلى الله عليه وسلم حين توجه إليها مهاجراً:( اللهم إنك قد أخرجتني من أحب أرضك إلى فأنزلني أحب أحب أرض إليك )، فأنزله المدينة، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حرماً آمنا روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم:( إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي مادعا به إبراهيم لأهل مكة ) وقال عليه السلام:( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ماجعلت بمكة من البركة ) متفق عليه.