القســــــــم الأول الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
النصـــرانـيـة Christian
* كنيسة أنطاكية:
- تعتبر كنيسة أنطاكية أول كنيسة نصرانية تأسست خارج اليهودية و السامرة من أرض فلسطين. وهكذا فتحت أبواب العالم للإرساليات النصرانية تلك الأبواب التي احتفظت بها اليهودية مغلقة. ومنذ ذلك الوقت، أخذت الديانة النصرانية تشق طريقا، وكان القديسون يدعون اليونانيين واليهود، وفي كل مكان في العالم. وفي بداية تكوين الجماعة النصرانية في أنطاكية أرسل من أورشليم برنابا إليها، وكانت خدمة برنابا في أنطاكية مثمرة جداً " فانضم إلى القديسين جمع غفير" ( أع 22:11). وحين وجد برنابا أن الحصاد كثير، سافر إلى طرسوس وأحضر معه شاول ( بولس) إلى أنطاكية، وظلا يخدمان بها سنة كاملة ( أع 26:11). صارا القائدين الفعلين للخدمة هناك. امتازت كنيسة أنطاكية في هذه الفترة المبكرة بكثرة مواهبها الفائقة. فوجد فيها أنبياء كثيرون( أع13: 3-1) ...
- كما امتازت بتحلل النصرانية فيها من قيودها اليهودية، وانطلاقها في كامل حريتها وجمالها. ففيها عرفت مسيحيين في أنطاكية أولاً" ( أع 26:11)... لقد خلعت النصرانية على أتباعها اسمها اليوناني الخاص. وكان مسيحيو فلسطين يسمون" ناصريين"( أع 5:24). وهذه التسمية، إما أن الشعب هو الذي أطلقها بعد أن أبصروا تطور النصرانية وتقدمها، وإما أنه اسم دمغهم به خصومهم من الأمم... ومهما يكن من أمر، فإن هذه التسمية" مسيحيين" في حد ذاتها برهان على أن الجماعة الجديدة في أنطاكية، وقفت شجاعة متميزة عن اليهودية، وأن الكنيسة لم تعد مجرد شيعة يهودية.. يضاف إلى هذا أن في أنطاكية – وربما للمرة الأولى – عاش الأمم واليهود المتنصرون جنباً إلى جنب متجاورين، في الوقت الذي ظل اليهود أوفياء لعاداتهم اليهودية وناموسهم، الذي كان يمنعهم من الآكل مع غير اليهود، كما مع الوثنيين المتنصرين... كانت هذه هي المشكلة التي واجهت بطرس الرسول في أنطاكية، وبسببها قاومه بولس الرسول واتهمه بالرياء( غل 11:2- 14). بتصرف عن مقالنيافة الأنبا: يؤانس.
لقطات منوعة من أنطاكيا
* الأرمن والنصرانية:
- من تلاميذ المسيح عليه السلام الإثنى عشر، وصل إلى أرمينيا القديسان تداوس وبرثلماوس حسب تقليد الكنيسة الأرمينية التي تؤيدها تقاليد كنائس أخرى والمصادر التاريخية الموثوقة، وكرزا بالإنجيل بين شعب أرمينيا حسب وصية ( متى 28 / 18-19). وقد استمرت بشارة القديس تداوس ثماني سنوات ( 37-45 م) والقديس برثلماوس 16 سنة ( 44-60م). وقد بشرا بالدين الجديد أيضاً بين أبناء جلدتهم من اليهود الذين كانت لهم جاليات في مدن عديدة من أرمينيا، حيث جلب الآلاف منهم كأسرى أو صناع أو حرفيين، بعد أن وصل ملك أرمينيا ديكران الثاني، الملقب بالعظيم ( 95 -55ق.م ). بحروبه إلى فلسطين.
- إن انتشار النصرانية في أرمينا ووجود كنيسة منظمة لها أساقفتها وخدامها منذ القرن الأول الميلادي تدعمها براهين عديدة، منها وجود مخطوطات بأسماء أساقفة أرمن في منطقة ( آرداز) الذي سمي كرسيها ( كرسي القديس تداوس)، وفي منطقة ( سونيك) خلال القرون الثلاثة الأولى، فضلاً عن وجود شهداء نصارى أرمن من القرن الأول ما تزال الكنيسة الأرمينية تحتفل بذكرى مقتلهم مثل القديسة سانتوخد ابنة الملك ( سانادروك)، والألف قتيل الذين قضوا مع القديس الرسول برثلماوس، واضعين بدمائهم أساس الكنيسة الأرمينية الرسولية المقدسة.
كنيسة قديمة أرمينيا
- لقد كرست الكنيسة الأرمنية القديسين تداوس وبرثلماوس باسم ( المنوران الأولان ). وتحول ضريح كل من القديس تداوس في آرداز ( ماكو) والقديس برثلماوس في آغباك ( فايبورا كان) ِإلى مزار يقصده النصارى للحج من كل حدب وصوب.
لوحة كنيسة من الرها في ديار بكر التركية
أحد الكاتدرائيات القديمة في إيران
كنيسة ست ستيانوس تعود إلى عصور الكنيسة الأولى في شرقي أذربيجان
أحد الكنائس القديمة المنحوتة في الجبال في جنوبي الهند
مراحل انتشار النصرانية في القارة الأوربية بدء من القرن الميلادي الأول
مدخل مدينة الفاتيكان وهي ساحة القديس بطرس أمام كنيسة القديس بطرس. وتعتبر المدينة: أصغر دولة ذات سيادة في العالم. حيث تبلغ مساحتها ما مجموعه 0,44 كم مربع.
- من المفترض أن هذا الجزء الغير المسكون أصلاً من روما (ager vaticanus) كان دائم الاعتقاد بأنه مقدس، حتى قبل وصول النصرانية في سنة 326م؛ لتكون الكنيسة الأولى؛ كنيسة قسطنطين، والتي بنيت على الموقع المفترض لقبر القديس بيتر، ومنذ ذلك الحين بدأت المنطقة تصبح أكثر سكاناً. الباباوات في دورهم العلماني مددوا سيطرتهم بشكل تدريجي على المناطق المجاورة، وخلال الولايات البابوية. حكموا جزء كبيراً من شبه الجزيرة الإيطالية لأكثر من ألف سنة، حتى منتصف القرن 19م، عندما استولت المملكة الإيطالية الحديثة التوحد، على أغلب أرض الولايات البابوية. في 1870م، تم ضم روما نفسها.
- وقد تم حل نزاعات بين مجموعة من الباباوات السجناء وإيطاليا في 11 فبراير / شباط 1929م، بمعاهدات لا تران الثلاثة، والتي تم بموجبها – تحت حكم موسوليني – الدولة المستقلة لمدينة الفاتيكان ومنح منزلة الكاثوليكية الرومانية في إيطاليا. في 1984م، عدلت إتفاقية جديدة بين الكرسي البابوي وإيطاليا بعض أحكام المعاهدة السابقة، ومن ضمن ذلك أسبقية الكاثوليكية الرومانية كالدين الرسمي الإيطالي. ويكبيديا.
شعار الفاتيكان