لفلي سمايل

جون كالفن John Kalvin

تاريخ الإضافة : 11-11-1434 هـ

جون كالفن John Kalvin

 

* يعتبر العالم اللاهوتي جون كالفن أحد الشخصيات البارزة في تاريخ أوربا فقد أدت أفكاره عن مختلف المواضيع إلى ثورة في حياة مئات الملايين من الناس في فترة من الزمن تزيد على 400 عام. لقد بحث كالفن في علم اللاهوت والحكومة والأخلاق الشخصية وعادات العمل وهذه الأبحاث المختلفة أهلته لحيازة الشهرة التي أثرت على العالم مدة من الزمن.

- ولد جون كالفن عام 1509 في مدينة نويون في فرنسا وقد نال قسطاً وافراً من التعليم وبعد دراسته في كلية باريس انتقل إلى جامعة أورليانس لدراسة القانون وقد درس القانون أيضاً في (بورغاس).

 

- كان كالفن في الثامنة من عمره عندما علق لوثر الاحتجاجات الخمسة والتسعين على باب كنيسة وتنبرغ واضعاً بذلك حجر الأساس للإصلاح الديني البروتستانتي وقد اعتنق كالفن البروتستانتية وهو شاب ولكي يتجنب التعذيب ترك باريس واستقر في (بال) في سويسرا وهناك استعمل اسماً مستعاراً وأخذ في دراسة اللاهوت دراسة مسهبة وعندما أصبح في السابعة والعشرين من العمر نشر أشهر كتاب لهو هو (مؤسسات الدين المسيحي) وفي هذا الكتاب وصف وتلخيص لمعتقدات المذهب البروتستانتي شامل ومبرمج وفي عام 1536 زار جنيف في سويسرا حيث كانت البروتستانتية تنتشر وتتقوى وقد طلب منه أن يبقى أستاذ وموجه للمجتمع البروتستانتي ولكن سرعان ما شب النزاع بين كالفن والبيوريتاني العنيف وأهالي جنيف.

- وفي عام 1538اجبر على ترك المدينة ولكن في عام1541 دعي للرجوع إليها ففعل ذلك وأصبح ليس الزعيم الديني للمدينة فحسب بل الزعيم السياسي ذو النفوذ التام حتى وفاته عام1564.

 

- نظرياً لم يكن كالفن الدكتاتور المطلق في جنيف لأن مواطني تلك المدينة كان لهم حق التصويت وكان هنالك مجلس مؤلف من 25 شخصاً يتحملون مسئولية السلطة السياسية ولم يكن كالفن عضواً في ذلك المجلس إذ كان معرضاً للعزل في أي وقت (فقد طرد فعلاً عام 1538) إذ لم يحز على موافقة الأكثرية في المجلس ولذلك نرى أن كالفن حكم المدينة فعلاً وبعد عام 1555 أصبح حاكماً اتوقراطياً صرفاً.

- وتحت زعامة كالفن أصبحت جنيف أعظم مركز بروتستانتي في أوربا الوسطى وقد حاول كالفن باستمرار أن يشجع انتشار المذهب البروتستانتي في أقطار أخرى وخصوصاً فرنسا كان يشار إلى جنيف بأنها (روما البروتستانتية).

- ولم يكن كالفن متسامحاً في عقيدته الدينية فقد كان يضرب مخالفيه بيد من حديد وكان أهم ضحاياه وأشهرهم مايكال سيرفيتوس وهو طبيب اسباني وعالم باللاهوت لم يكن يؤمن بعقيدة التثليث وعندما حضر سيرفيتوس إلى جنيف اعتقل وحكم بتهمة الإلحاد ثم حكم عليه بالحرق على الخازوق ونفذ به الحكم عام 1553 وبالإضافة إلى ذلك فقد أحرق الكثير من الأشخاص الذين كانوا يتهمون بموجب الظن فقط على الخازوق أيضاً أثناء حكم كالفن.

 

- وتوفي كالفن في جنيف عام1564 وكان قد تزوج ولكن زوجته توفيت عام 1549 وتوفي ولدهم الوحيد عند مولده.

- إن أهمية كالفن ليست نشاطه السياسي المباشر ولكن الإيديولوجية التي أنشأها وأسسها ثم أذاعها ونشرها فقد شدد على سلطة وأهمية الكتاب المقدس وكما فعل لوثر فقد أنكر سلطة الكنيسة الكاثوليكية في روما.

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..