القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
الــديانــــــــــة اليهـــــــوديـــــــــــة Judaism
* سقوط أورشليم سنة 586 ق.م:
- جاء في "سفر الملوك الثاني": "15- ولم يتوقف الرب إله اّبائهم عن إنذارهم على ألسنة أنبياء لأنه أشفق على شعبه وعلى هيكله.16- فكانوا يستهزئون برسل الله وأنبيائه ويحتقرون كلامه على ألسنتهم, حتى ثار غضب الرب على شعبه ولم يعد هناك من علاج.17- فأرسل الرب ملك بابل لمحاربتهم, فقتل خيرة شبانهم بالسيف حتى في بيت مقدسهم, ولم يشفق على فتى أوعذراء, ولاعلى شيخ أوكهلٍ مقعدٍ, بل أسلم الرب الجميع إلى يده.18- ونهب جميع اّنية الهيكل, الكبيرة والصغيرة, وكنوزه وكنوز الملك وأعوانه أخذها إلى بابل.19- احرق بالنار هيكل الله وجميع قصور أورشليم, وهدم سور المدينة, وأتلف كل نفيس فيها.20- واللذين نجوا من السيف سباهم إلى بابل حيث صاروا عبيداّ له ولبنيه حتى قيام دولة الفرس.21- وبذلك تم ما قاله الرب بلسان إرميا:" تبقى الأرض بوراّ سبعين سنة, حتى تعوض عما فاتها من السبوت التي لم تسترح فيها طول تلك المدة".
* قصة الهيكل من مفهوم إسلامي:
- إن قصة الهيكل كما ترويها الكتب المقدسة عند اليهود قصة خرافية, والهيكل نفسه ليس له وجود حقيقي في التاريخ وسليمان عليه السلام لم يبن هيكلاّ كما تزعم التوراة, بل الثابت أنه بنى لله تعالى مسجداّ وهو المسجد الأقصى. ويدل على ذلك الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد, أن أبا ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:( المسجد الحرام ) قال: قلت: ثم أي قال:( المسجد الأقصى ), قلت: كم كان بينهما؟ قال:( أربعون سنة ).
* بابل:
- كانت بابل العراقية مدينة صغيرة نشأت في بداية الألف الثالث قبل الميلاد (عصر فجر السلالات) وقد تألق نجمها السياسي عند قيام سلالة بابل الأولى التي أسسها المير البابلي "سموابم" عام 1894ق.م حيث شيدت فيها أسوار ومعابد وقصور عديدة. وبلغ عدد معابدها 1179 معبداّ, تتفاوت في سعتها, فضلاّ عن 153 معبدا ضخماّ لمشاهير الآلهة, من أهمها معبد ننماخ, أي السيدة العظيمة, ومعبد عشتار ومعبد بابو ومعبد مردوخ.
الدولة الكلدانية ( الدولة البابلية الثانية ) في أقصى اتساع لها
مجسم لحيوان على بعض واجهات مدينة بابل التاريخية
أحد مداخل مدينة بابل التاريخية
* سقوط أورشليم وسبي اليهود إلى بابل:
- بعد معركة قرقميش, تلقى نبوخذ نصرٍ خبر وفاة والده, وكان لا يزال يطارد فلول الجيش المصري, فعاد مسرعاّ إلى بابل لكي يتسلم الملك خلفاّ لوالده عام ( 604 ق.م) ثم عاد بعدها إلى بلاد الاّراميين لكي يستكمل استعادتها من المصريين, في الوقت الذي تمرد فيه يهوياقيم على سيده البابلي, مما اضطر نبوخذ نصر إلى إرسال قوات مشتركة من الأدوميين والمؤاّبيين والعمونيين الخاضعين لسيطرة بابل, بالإضافة إلى حاميته في البلاد الاّراميين, وقبل وصول قوات الجيش إلى أورشليم توفي يهوياقيم وخلفه ابنه يهوياكين الذي استسلم للملك البابلي بعد ثلاثةٍ أشهر من توليه الحكم اخذ أسيراّ إلى بابل هو وكبار اليهود وعين نبوخذ نصرٍ أحد أبناء يوشيا (صدقياهو) ملكاّ على يهودا من عام 597 إلى عام 587 ق.م, فتظاهر بالولاء للقوة الجديدة.
- ولكنه في العام التاسع من حكمه, تحالف مع المصريين وحاول الاستقلال عن بابل وانضم إلى التمرد الذي ضم فينيقيا وشرق الأردن وكل فلسطين, وذلك بتشجيع من مصر التي أرسلت قوة لمساعدة يهوذا. ولكن القوة المصرية هزمت وباءت محاولة الاستقلال بالفشل ودمرت القدس ومن المملكة الجنوبية كلها وهجرت النخبة إلى بابل حيث بلغ أسرى اليهود أربعين الفاّ بين أسير وسبي, بينما فر الباقون أمامه إلى أرض مصر, وبقيت قلة قليلة من الضعفاء داخل أرض كنعان. ثم أصبحت أرض الاّراميين بعد هذا الحدث مستقرة في قبضة الإمبراطورية البابلية الجديدة (تحالف الكلدانيين والحوريين). وعندما دخل نبوخذ نصر إلى أورشليم اخرج جميع كنوز بيت الملك, سبايا إلى أرض بابل سنة 586 ق.م.