* الفوائــد:
1- هذا الحديث معدود من أصول الإسلام ، وقاعدة من قواعده.
2- معناه : أن من اخترع من الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه.
3- هذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال البدع والمحدثات.
4- تعريف البدعة:
- لغة: الشيء المستحدث.
- واصطلاحاً: التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون.
* مسـائل البدعــة:
- أولاً: أن جميع البدع ضلالة. لقوله صلى الله عليه وسلم:( وكل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود.
- ثانياً: أن إحياء البدع إماتة لسنن. قال بعض السلف: ” ما ابتدع قوم بدعة إلا أضاعوا من السنة مثلها “.
- ثالثاً: البدعة تستلزم عدة محاذير:
أ. تستلزم تكذيب قول الله تعالى: ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم ﴾. لأنه إذا جاء ببدعة جديدة يعتبرها ديناً فمقتضى ذلك أن الدين لم يكمل.
ب. تستلزم القدح في الشريعة ، وأنها ناقصة.
ج. تستلزم القدح في المسلمين الذين لم يأتوا بها ، فكل من سبق هذه البدع من الناس دينهم ناقص ، وهذا حقير.
د. تستلزم الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن هذه البدعة إما أن يكون الرسول لم يعلم بها وحينئذٍ يكون جاهلاً ، وإما أن يكون قد علم بها ولكن كتمها ، فيكون كاتماً للرسالة أو بعضها ، وهذا أحقر.
- رابعاً: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن أهل البدع شرٌّ من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع ، إذ أهل المعاصي ذنوبهم فعل بعض ما نهوا عنه ، من سرقة أو زنا أو شرب خمر أو أكل مال بالباطل.
وأهل البدع ذنوبهم: ترك ما أمروا به من اتباع السنة وجماعة المؤمنين “.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ” اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم “.
وقال أيضاً: ” إن العمل إذا لم يكن موافقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه ".