* الفوائــد:
- الإسلام دين المودة والمحبة والإخاء ، يحث عليها ويرغب بها ، لذا شرع الأسباب التي تحقق هذه الغايات ، ومن أهمها هذه الحقوق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم:
* الحق الأول: ردّ السلام.
- يعني إذا سلم عليك فإنك ترد عليه السلام.
- وحكمه: فرض عين على المنفرد - وفرض كفاية على الجماعة.
- قال صلى الله عليه وسلم:( يجزئ عن الجماعة أن يرد أحدهم ) رواه أحمد.
- جاء في رواية:( إذا لقيته فسلم عليه ).
وابتداء السلام سنة ليس بواجب.
- قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:" إن من حق المسلم على أخيه إذا لقيه أن يسلم عليه ، وهذا الحق ليس بواجب بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الهجر دون ثلاث ".
* فضائل السلام:
أولاً: أنه سبب للمحبة .
قال صلى الله عليه وسلم:( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم.
ثانياً: أنه من خير خصال الإسلام .
عن عبد الله بن عمرو:( أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه.
ثالثاً: من أسباب دخول الجنة.
قال صلى الله عليه وسلم:( يا أيها الناس: أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، ... تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي.
* الحق الثاني: عيادة المريض.
- وقد أمرنا بذلك.
- عن البراء بن عازب قال:( أمرنا بسبع : بعيادة المريض ، ... ) متفق عليه.
- وقال صلى الله عليه وسلم:( فكّوا العاني ، وعودوا المريض ، ... ) رواه البخاري.
- وجاء الفضل العظيم في عيادة المريض:
قال صلى الله عليه وسلم:( من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله قيل له : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً ) رواه الترمذي.
- وقال صلى الله عليه وسلم:( من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة ).
* الحق الثالث: إتباع الجنائز.
* الحق الرابع: إجابة الدعوة.
- وهي مستحبة إلا في وليمة العرس فإنها واجبة ، ويشترط لإجابة الدعوة:
- ألا يكون هناك منكر ، فإن كان هناك منكر فلا يجاب.
- وأن يكون الداعي مسلماً ، فإن كان كافراً فلا يجب إجابته إلا إذا كان هناك مصلحة ، كرجاء إسلامه فلا بأس.
- لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب دعوة اليهودي الذي دعاه.
* الحق الخامس: تشميت العاطس.
- فإذا عطس أخوك المسلم وحمد الله فشمته.
- لكن إذا حمد الله ، كما قال صلى الله عليه وسلم:( إذا عطس فحمد الله فشمته ).
- فإذا عطس الرجل ، وسمعته حمد الله ، فإنك تقول له: يرحمك الله.