* الفوائــد:
1- التحذير من هذا الخلق السيئ ، وهو أن يكون ذو وجهين.
2- إنما كان ذو الوجهين شرّ الناس لأن حاله حال المنافقين ، إذ هو متعلق بالباطل والكذب ، ومدخل للفساد بين الناس.
- قال النووي : ” هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها ، فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها ، وصنيعه نفاق محض وكذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين “.
ويؤيد هذا أنه جاء في رواية : ( الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء ، وهؤلاء بحديث هؤلاء ).
3- عقوبة ذا الوجهين :
أولاً : أنه من شرّ الناس.
لحديث الباب
ثانياً : لا يمكن أن يكون أميناً.
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أميناً ) رواه البخاري في الأدب المفرد.
ثالثاً : يعاقب بلسانان من نار.
قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار ) رواه أبو داود.
أي كما كان في الدنيا له لسانان عند كل طائفة.
4- أن هذه الصفة ـ وللأسف ـ موجودة عند كثير من الناس .
5- أن هذه الصفة من النفاق ، كما قال تعالى : ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ﴾.
6- أن هذا العمل ـ من يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ـ يعتبر من كبائر الذنوب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف فاعله بأنه شرّ الناس.