* الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية في ستينيات القرن العشرين أفادت كثيراً كم إنجازات سباق الفضاء والبحوث العسكرية. فمنذ أواخر هذا العقد أخذت الدارات المتكاملة الصغرية تحل محل الترانزستورات التي كانت سائدة منذ أوائل الخمسينيات من القرن نفسه.

* الرقائق الصغرية الأعجوبية:

- تصنع الدارة المتكاملة كاملة بترانزستوراتها ومقاوماتها ومقوِّماتها الإلكترونية الأخرى في مواقعها موصلة أو متكاملة معاً، بدل أن تصنع أجزاؤها منفصلة ثم توصل معاً بالأسلاك. علماً أن الدارة المتكاملة أو الرقاقة الصغرية الواحدة يمكن أن تضم آلافاً من مثل هذه المقومات.

تفحص الدارات المتكاملة على منصات اختبار إلكترونية خاصة قبل أن تجاز للاستعمال.

* الرقاقات الصغرية:

- تصنع الدارات المتكاملة من مواد شبه موَصلة كالسليكون والجرمانيوم، تُنمَّى كتلاً بلورية في دنان عالية الضغط. هذه الكتل تشرح شرائح رقيقة وتقطع رقاقات صغرية ثم تنمش أو تحفر المقومات على سطوحها بالحامض أو بأشعة الليزر.

1- كتلة بلورية سليكونية.

2- شريحة سليكونية.

3- تطبع المقومات أو تنمش على الشريحة.

4- تقطع الشريحة إلى رقاقات صغرية.

5- تضمن الرقاقة الصغرية مع موصلاتها في علبة لدائنية.

* مفاتيح أو ملامس التحكم في الحاسوب:

- في أوائل الستينيات من القرن العشرين كانت الحواسيب نادرة، والواحد منها يملأ غرفة كبيرة. وهي لم تكن تتواجد إلا في الإدارات الحكومية والمؤسسات التجارية الضخمة والجامعات. ثم أخذ حجمها يتناقص تدريجياً حتى صار بحجم خزائن الملفات. ولم يبدأ تشغيلها مباشرة بصفيف مفاتيح تحكم من نمط لوحات مفاتيح الآلة الكاتبة العادية حتى العام 1967. فقبل ذلك كانت البرامج والمعلومات تغذى إلى داخل الحاسوب من بكرات أشرطة ورقية مثقبة أو أشرطة تسجيل مغنطيسية. أما شبكة الإنترنت فقد بدأت حوالي العام 1969، كشبكة تواصل داخلي في دوائر وزارة الدفاع الأمريكية وفي ما بين الجامعات.

- في هذا المنظر المأخوذ عام 1969 تهيمن بكرات الأشرطة المغنطيسية على غرفة حاسوب آي بي إم/360 في مكاتب شركة خطوط سيبورد الساحلية للسكك الحديدية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 التلفاز داخل السيارة غدا متاحاً عام 1963.

لكن هزيز السيارات ظل يشوش الاستقبال فتوقف رواج هذا النوع من التلفازات بحيث يكاد ينعدم حالياً.

* ازدهار استهلاكي:

- البلدان المصنعة المتقدمة تنامت بحبوحة وثراءً فائضاً، خلال الستينيات من القرن العشرين بخاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا وأيضاً في اليابان وأستراليا. فتوفر المال بين أيدي الناس وتضاعف الإنفاق مما استحث التصنيع في مجالات متعددة. وحققت مبيعات الراديو والتلفاز وعازفات الأسطوانات الفاينلية والأجهزة والمعدات المثيلة أرقاماً قياسية. ولم يكن فاينل الأسطوانات البالغة الرواج إلا مركب كلوريد البوليفاينل، وهو نوع آخر من المكثورات اللدائنية.

الأقراص الفاينلية المصنعة جملياً بالمكابس الضاغطة والمسماة أسطوانات جعلت من الموسيقى الشعبية صناعة رائجة.