أطلس الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
البــــــاب الثـــــالـــــــث:
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الفصل الثالث:
الفتوحات الإسلامية في عهده
أولاً: جبهة الفرس في الشرق (العراق)
فتح دومة الجندل
* فتح دومة الجندل:
1- بعد أن فرغ خالد من عين التمر استخلف عليها عويم بن الكاهل الأسلمي ثم توجه إلى دومة الجندل، وكان على أهل دومة الجندل رئيسان: أحداهما أكيدر بن عبد الملك، والثاني الجودي بن ربيعة. فلما بلغهما سير خالد اختلفا. فرأى أكيدر الرجوع إلى موطنه الأصلي في العراق، واستطاع عاصم بن عمرو من الإعتراض لطريق أكيدر فأسره عاصم فلما أتى به لم يقبل منه خالد انصياعه إليه وقام فقتله، ثم مضى المسلمون نحو دومةالجندل.
2- وصل المسلمون بقيادة خالد إلى أرض المعركة وخرج اهل دومة الجندل وحلفاؤهم لقتال المسلمين. وزحف الجودي ووديعة نحو خالد بينما زحف الحدرجان وابن الأيهم إلى عياض، واقتتلوا جميعاً. وانتصر خالد على الجودي وأخذه أخذاً فأسره... ثم لجأت سائر كلب إلى الحصن منهزمة فدخله بعضهم حتى امتلأ بهم، واما الآخرون فوقعوا تحت سيوف المسلمين... ثم واصل المسلمون بقيادة خالد هجومهم على الحصن حتى اقتحموه. فقتلوا المقاتلين وسبوا الشباب. ثم اقام مزاداً لبيعهم. ثم رد خالد الأقرع ابن حابس إلى مقدمته في العراق، بينما أقام هو في دومة الجندل أياماً ثم رجع إلى الحيرة ليبدأ استعدادته المستقبلية في إكمال فتح العراق.
إبطال السيطرة الفارسية على الحصيد والخنافس
* إبطال السيطرة الفارسية على الحصيد والخنافس
1- عرب الجزيرة تكاتب الفرس من أجل الانتقام من المسلمين الذين قتلوا عقَّة في عين التمر.
2- الفرس يسيّرون جيشين للحصيد والخنافس استغلالآ لغياب خالد عن العراق ومساندة للعرب.
3- الزبرقان بن بدر عامل خالد على الأنبار، يكاتب القعقاع في الحيرة ليخبره بالأمر.
4- القعقاع يبعث بأعبد بن فدكي السعدي إلى الحصيد، وعروة بن الجعد البارقي إلى الخنافس.
5- بعد وصول الجيش الإسلامي إلى الحصيد، والخنافس حسب الخطة التي طرحها لهما القعقاع بن عمرو وكان أمره لهما: (إن رأيتما مقدماً فأقدما) فاستطاعا أن يحولا بين زرمهر وروزبة وبين مقصديهما واغلقا الطريق. لذلك فضل الفرس عدم الدخول في قتال مع المسلمين وأن ينتظروا المدد من عرب الجزيرة؛ قال المؤرخ العسكري الأستاذ / أحمد عادل كمال: إننا نجد مثالً حياً لسرعة المسلمين في اتخاذ قراراتهم وفي تحركهم لتنفيذها وتباطؤ الفرس ومن مالأهم من العرب. فمنذ خروج الفرس من بغداد (قرب المدائن) بلغ خبرهم إلى الزبرقان بالأنبار ثم إلى القعقاع بالحيرة، يعني أن الخبر قطع أكثر من 250كم، فأرسل القعقاع أعبد وعروة إلى موقع تبعد أكثر من170كم، كل هذا ولما يبلغ الفرس الأنبار التي تبعد أقل من 50 كم.
فتح حصيد والخنافس
* فتح حصيد والخنافس:
1- خالد يأمر القعقاع بن عمرو وأبا ليلى بن فدكي السعدي بالتوجه إلى عين التمر.
2- نصارى العرب الموالين للفرس يحتشدون في المصيَّخ لمساندة الفرس في حربهم ضد المسلمين.
3- خالد يستخلف عياض بن غنم على الحيرة، ثم يتوجه إلى عين التمر ليجعلها قاعدة له لقتال الفرس ويجعل على مقدمته الأقرع بن حابس التميمي.
4- خالد يبعث القعقاع بن عمرو إلى حصيد لقتال (روزبة) الفارسي ويطلب منه أن يكون أميراً على الفرقتين.
5- خالد يبعث أبا ليلى بن فدكي السعدي إلى الخنافس لقتال (زرمهر) الفارسي.
6- روزبة يستنجد بزرمهر بعد وصول القعقاع إليه، فلبى زرمهر النداء بعد ان استخلف على معسكره الخنافس (مهبوذان).
7- مكان لقاء الطرفين بالحصيد والذي قَتل فيه اقعقاع بن عمرو زرمهر الفارسي وقتل عصمة الظبي روزبة، وغنم المسلمون غنائم عديدة.
8- فلول الجيش الفارسي المنهزم في معركة حصيد تفر إلى الخنافس.
9- القائد الفارسي المستخلف على الخنافس (مبهوذان) ومن معه يفرون إلى المصيّخ بعد هزيمة حصيد، فدخل أبو ليلى إلى الخنافس من دون قتال بين الطرفين.