القســــــــم الأول: الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
النصـــرانـيـة Christian
* أركان العقيدة النصرانية:
* الألوهية والتثليث:
- يمثل التثليث جوهر معتقد النصارى في الألوهية، ويصورون هذا المعتقد بقولهم: طبيعة الله ثلاثة أقانيم متساوية: الله الأب، والله الابن، والله الروح القدس. فإلى الأب ينتمي الخلق بوساطة الابن، وإلى الابن ينتمي الفداء وإلى الروح القدس ينتمي التطهير!.
- غير أن الأقانيم الثلاثة تتقاسم جميع الأعمال الإلهية على السواء، ورغم اتفاق النصارى حول هذه العقيدة فإنهم يختلفون حول مفهومها، فبينما يقول الأرثوذكس بالتجسد؛ يقول الكاثوليك بالتعدد. فعند الأرثوذكس أن الله واحد ولكنه مر بثلاثة أطوار، -حسب المعتقد النصراني- فقبل نزوله إلى الأرض يسمى الأب، وبعد خروجه من بطن مريم يسمى الابن، وبعد صلبه وصعوده يسمى الروح القدس. فالله عندهم هو عيسى؛ لذلك استقرت أصول عقائد النصرانية على ما يلي:
الإله: الإيمان بالله الواحد، الأب مالك كل شيء، وصانع ما يرى وما لا يرى. هكذا في قانون إيمانهم، وواضح تأثرهم بألفاظ الفلاسفة في قولهم صانع ما يرى. والأولى قولهم خالق ما يرى وما لا يرى حيث بينهما فرق كبير؛ فالصانع يخلق على أساس مثال سابق، بينما الخالق على العكس من ذلك.
المسيح: إن ابنه الوحيد يسوع المسيح بكر الخلائق ولد من أبيه قبل العوالم، وليس بمصنوع، ومنهم من يعتقد أنه هو الله نفسه.
روح القدس: إن روح القدس الذي حل في مريم لدى البشارة، وعلى المسيح في العماد على صورة حمامة، وعلى الرسل من بعد صعود المسيح، الذي لا يزال موجوداً، وينزل على الآباء والقديسين بالكنيسة يرشدهم ويعلمهم ويحل عليهم المواهب، ليس إلا روح الله وحياته، إله حق من إله حق.
الأقانيم: ولذلك يؤمنون بالأقانيم الثلاثة: الأب، الابن، الروح القدس، بما يسمونه في زعمهم وحدانية في تثليث وتثليث في وحدانية. وذل زعم باطل صعب عليهم فهمه، ولذلك اختلفوا فيه اختلافاً متبايناً، وكفرت كل فرقة من فرقهم الأخرى بسببه.
صلب ( المسيح ) للتكفير عن خطيئة البشر؟.!
جاء في (العهد الجديد): ( ... ابن الإنسان قد جاء ليخلص ما قد هلك. فمحبته ورحمته قد صنع طرقاً للخلاص).
- ولهذا كان(المسيح) هو الذي يكفر عن خطايا العالم. وهو الوسيط الذي وفق بين محبة الله تعالى وبين عدله ورحمته.
- يقول القس إبراهيم لوقا: ( ... إن الله لكي يجمع بين عدله ورحمته في تصرفه مع الإنسان عقب سقوطه دبر طريقة فدائه بتجسيد ابنه الحبيب وموته على الصليب نيابة عنا وبهذا أخذ العدل حقه وتكلمت الرحمة. ونال البشر العفو والغفران وهذه هي نظرية ( الفدية).
- ويقول لويس الياس الخوري: ( إن فكرة رفق الله بالبشر هو ما حمله على أقالتهم من عثارهم فأرسل إليهم ابنه الوحيد ليفتديهم على الصليب وينتقل بهم من عهد الناموس الموسوي إلى عهد النعمة. وهذه الفكرة عينها هي التي هيمنت على( إنجيل لوقا).
- والصلب في مفهومه الشامل عند النصارى؛ هو أن المسيح عليه السلام. قد صلب فداء للخليقة، وتكفيراً عن الخطيئة التي ارتكبها آدم أبو البشر وورثها أبناؤه من بعده. والنصارى مختلفون في الطريقة التي تم بها الصلب!.
- فيسوع نقي من الخطايا فهو لم يخطئ وليس غش، وبموته وقيامته، تصالح الله مع البشر التائبين فقط فمحى خطايا من يؤمنوا بالمسيح المصلوب ويتوبوا عن خطاياهم وينالوا بدمه غفران الخطايا، وكل من يرفض محبة الله يقع تحت دينونة الله العادلة الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة عليه غضب الله فالخلاص ليس الناس ولا لكل البشرية بل لمن يؤمن.
يعتبر الصليب شعاراً للنصارى ؟.!، جراء قضية صلب المسيح عليه السلام حسب اعتقادهم؛ وهو موضع تقديس الأكثرين منهم، وحمله علامة على أنهم من أتباع المسيح عليه السلام
* الإيمان بأن يسوع ( المسيح ) الذي انتظره اليهود هو ووريث عرش داود:
- وهو أن عيسى هو المسيح عليه السلام الذي انتظره اليهود عرش داود الفعلي وسيملك على بيت داود عليه إلى الأبد والخلاص ليس لكل الناس ولا لكل البشرية بل لمن يؤمن فقط وأن له معجزات هي:
• إقامة الأموات.
• تفتتح أعين العمي.
• تطهير البرص.
• تسكين البحر.
• أطعام الألوف.
- وأن المسيح عليه السلام سيأتي ثانية على السحاب ليختطف الكنيسة (جماعة المؤمنين) ليكونوا معه كل حين في السماء.
* الإيمان بالكتاب المقدس( التوراة والإنجيل):
- يؤمن النصارى أن: الكتاب المقدس هو العهد القديم والعهد الجديد في الديانتين اليهودية والنصرانية، ويسمى أيضاً النصوص المقدسة. ويعتبره النصارى كلام الله، ويستمدون منه أهم معتقداتهم وطقوس عبادتهم وأعيادهم واحتفالاتهم.
الكتاب المقدس وعليه سلسال يحمل صليباً
رجل دين يتلو على امرأة عبارات من الكتاب المقدس.