* يعتبر لويس جاك داجوري الرجل الذي نجح بكشف أول طريقة عملية للتصوير الشمسي.

- ولد داجوري عام 1787 في مدينة كور ميلي و هي واقعة في شمال فرنسا و كان في شبابه فناناً صمم (الديوراما) وهي صورة ينظر إليها خلال ثقب في جدار حجرة مظلمة (تشبه صندوق الدنيا) (الصندوق العجيب) وبينما كان مشغولاً بهذا العمل أصبح مهتماً بإنتاج صور لعالم الطبيعي دون استخدام الفرشاة و الألوان و بكلمة أخرى الكاميرا.

- وكانت أول محاولاته لعمل الكاميرا غير ناجحة و في عام 1827 قابل أحد المتمين بهذا العمل و هو (جوزيف نيبسي) فأصبحا شريكان و في عام 1833 توفي نيبسي و لكن (داجوري) أصر على بذل مجهوداته ولم يأتي عام 1837 إلا وقد نجح في اختراع نظام عملي للتصوير الشمسي دعي باسمه.

- وفي عام 1839 عمم اختراعه فأصبح في متناول الجمهور ولكن لم يطلب براءة اختراع له فبادرة الحكومة الفرنسية بمنح راتب تقاعدي له ولابن شركه المتوفي (نيبسي) و قد خلق الإعلان عن اختراع (داجوري) ضجة جماهيرية و أصبح داجوري بطل العصر و انهالت عليه آيات التكريم و الاحترام بينما انشرت طريقته في التصوير الفوتوغرافي بشكل هائل و بعد مدة قليلة تقاعد داجوري و توفي عام 1851 في موطنه قرب باريس إن قليلاً من الاختراعات لها نفس فوائد اختراع (داجوري) فهذا الاختراع يستعمل عملياً و فعلياً بكل الميادين في البحث العلمي وله تطبيقات واسعة في نواحي متعددة صناعياً و عسكرياً و هو فن خطير بالنسبة لبعض الناس و هواية ممتعة للكثير من الآخرين من ملايين البشر فالصور الفوتوغرافية تعطينا معلومات في الثقافة و الصحافة و الإعلان فضلاً عن أنها أفضل هدايا تذكارية و هي تخلد الذكريات والمناسبات وتعتبر السينما كتطوير متمم ومساعد للتصوير الشمسي.

- يلاحظ أن هنالك اختراعات قليلة جدا قام بها رجلاً واحدا ومن المؤكد أن أعمال ومجهودات كثيرة من الرجال قد مهدت لاختراع داجوري وفي عام 1839 أعلن العالم الانكليزي وليم هنري فكس تالبوت أنه قد كشف عن طريقة جديدة وهي عمل المسودات السالبة أولا (كما هوا لحال في هذه الأيام) ومن الممتع أن نقول أن تالبوت كان مشغولا في مشاريع أخرى فلم يهتم بمتابعة اختراعه ولو فعل ذلك لأستحق لقب مخترع التصوير الفوتوغرافي قبل داجوري.