لفلي سمايل

اليهود والنصارى 6

تاريخ الإضافة : 19-11-1427 هـ

كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى

 من عداوة إلى صداقة.. ؟!

 

- كيف انقلبت العداوة إلى صداقة وتعاون ؟ !

- مما سبق ( في الجزء السابق اليهود والنصارى 5 ) يتضح لنا ظهر اتجاه جديد في المسيحية يحيي الهالة التي أضفتها التوراة على بني إسرائيل، ويوجب على المسيحيين التدخل البشري لتحقيق وعود يهودية واردة في التوراة، كما قام هذا الاتجاه الهائل بدعم اليهود والدعوة إلى قيام كيان لهم في فلسطين، كما تزعم هذا الاتجاه حركة الدعوة لانبعاث اليهود وتسفيه التحقير المسيحي لليهودية والمطالبة بضرورة رفع الظلم والاضطهاد عن هذا الشعب المختار وفقاً للإيمان الحرفي بالكتاب المقدس.

 

- وجد اليهود في هذه الفرصة من يناصرهم ويدعو إلى قضاياهم ويتحالف معهم بعد أن كانوا مضطهدين.

- إن الأدبيات التي تسربت إلى العقيدة المسيحية يصح أن نطلق عليها تهويداً للمسيحية أو بعثاً لليهودية والعبرية. وإن المحاور الثلاثة التي تدور حولها هذه الأدبيات والمذكورة قبل قليل:

لهي اليوم " قاعدة الصهيونية المسيحية التي تربط الدين بالقومية، والتي تسخر الاعتقاد الديني المسيحي لتحقيق مكاسب يهودية ".

 

- وهكذا ولدت الصهيونية في أحضان البروتستانتية قبل هرتزل بثلاثة قرون " وكانت أنشودة مسيحية قبل أن تصبح حركة سياسية يهودية كما قال " كينين " أحد أبرز القيادات الصهيونية اليهودية الأمريكية في كتابه ( خط الدفاع الإسرائيلي ), وإن أول من رفع شعار " فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " هم أصوليون مسيحيون، وإن المسيحية اليهودية :

       - هي التي مهدت لظهور الصهيونية اليهودية ودعمتها لتنفيذ المشروع الاستيطاني فوق أرض فلسطين .

       - وهي التي خلقت تياراً شعبياً قوياً ينحاز دائماً إلى الحركة الصهيونية ويضغط دائماً على مؤسساته الرسمية لتمنحها الدعم والمساندة وتحقيقاً لأهدافها العدوانية التوسعية ".

 

* لقد كان هؤلاء المسيحيون الجدد يعتقدون أن هناك ثلاث إشارات يجب أن تسبق عودة المسيح :

- الإشارة الأولى هي :

- قيام إسرائيل، وقد قامت إسرائيل في العام 1948م.

- ولذلك اعتبر الصهيونيون المسيحيون في الولايات المتحدة هذا الحدث أعظم حدث في التاريخ لأنه جاء مصدقاً للنبوءة الدينية.

- الإشارة الثانية هي :

- احتلال مدينة القدس، ولقد احتلت إسرائيل القدس في العام 1967 التي ينظر الإنجيليون من الصهيونيين المسيحيين على أنها المدينة التي سيمارس المسيح حكم العالم منها بعد قدومه الثاني المنتظر.

- ولذلك تضغط الكنائس الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.

- ولقد تجاوب مجلسا الشيوخ والنواب مع هذه الضغوط في إبريل – نيسان 1990.

- الإشارة الثالثة هي :

- إعادة بناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى.

- ولقد وضعت خريطة الهيكل الجديد، فيما تتواصل الحفريات تحت المسجد بحجة البحث عن آثار يهودية مطمورة.

- وفي الوقت نفسه يتم إعداد وتدريب كهان الهيكل في معهد خاص بالقدس.

- أما الأموال اللازمة فقد جمع معظمها وأودع في حساب خاص باسم مشروع بناء الهيكل.

 

- ويزعم هؤلاء أنه بعد اكتمال المشروع، ستقع هرمجدون ( هرمجدون : معركة فاصلة بين الخير والشر ستقع - كما يزعم هؤلاء - على أرض فلسطين ) التي يظهر المسيح فوقها مباشرة وسيرفع إليه بالجسد المؤمنين به ليحكم العالم من القدس مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة.

 

ويليه إن شاء الله الجزء السابع من اليهود والنصارى في رسالة قادمة.

مواضيع ذات صلة

اليهود والنصارى 6 اليهود والنصارى اليهود والنصارى 6
اليهود والنصارى 2 اليهود والنصارى اليهود والنصارى 2

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..