* قالت شركة رائدة في صنع الأثاث إنها ستجرب قريباً "شققاً جاهزة" من ابتكار الشركة، في إيواء نازحين ولاجئين سوريين، عوضاً عن الخيام التي يعتمد عليها المجتمع الدولي منذ عقود في إسكان اللاجئين.
- وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين، طرح عملاق الأثاث السويدي "IKEA" نموذجا لـ"مأوى" من شأنه أن يوفر المزيد من الخصوصية والراحة، عوضاً عن الخيم القماشية المعروفة.
- مؤسسة "IKEA"، الذراع الخيري للشركة الأم، قامت بتصميم ما يعد "شقة" يمكن تغليفها وشحنها وتركيبها بكل سهولة، وهي مصنعة من ألواح صلبة لم يكشف عن تركيبتها، لكن الشركة تقول إنها أفضل من الخيم في مواجهة أقسى الظروف المناخية وتقديم المزيد من الخصوصية.
- المدير التنفيذي لمؤسسة "IKEA" بير هيجنيز، أوضح أن العمل على فكرة الشقة البديلة عن الخيمة استغرق 3 سنوات، واصفاً المشروع بأنه "استثمار مميز"، ومعرباً عن أمله بأن يأخذ الابتكار طريقه إلى التصنيع التجاري، ليكون متاحاً في الأسواق لجميع المنظمات التي تتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث.
- ويقدر أن نحو 3.5 مليون من اللاجئين حول العالم يعيشون في خيام.
- الملاجئ المبتكرة يكفي كل واحد منها لإسكان عائلة واحدة، وهي تستخدم تقنيات تمكن من الحفاظ على "المأوى" بارداً في النهار ودافئاً في الليل، فضلاً عن تزويدها بلوح شمسي يوفر الكهرباء اللازمة لاستهلاك العائلة.
- ومن المقرر أن يدخل المأوى الجديد حيز التجربة في الميدان، لمعرفة ما يمكن أن يحمله من مزايا جديدة أو عيوب، وسيتم تركيب عدة وحدات من المأوى في مخيم "دولو أدو" في جنوب شرق إثيوبيا، الذي يضم ما يقرب من 190 ألف لاجئ صومالي، حيث تم اختيار الموقع اعتماداً على ظروفه القاسية، التي يمكن أن تشكل اختباراً حقيقياً للمأوى الجديد.
- ولكن تدفق اللاجئين من سوريا، يبدو أنه فرض التسريع في عملية اختبار المأوى وتوسيع نطاق نشره، حيث سيتم اختبار النموذج في لبنان والعراق اللذين يؤيان مئات آلاف اللاجئين السوريين، بحسب ما أوضح " هيجنيز"، وذلك بناء على طلب المفوضية السامية للاجئين، نظراً لما تواجهه من احتياجات كبيرة للغاية في سوريا وحولها.
- فعلى مدى 30 شهراً الماضية، أفرزت الحرب في سوريا 1.6 مليون لاجئ، معظمهم من لجؤوا إلى البلدان المجاورة (الأردن، لبنان، تركيا، العراق)، فضلاً عن ملايين من النازحين داخل سوريا.