الباب الثاني: الدولة الأموية في الأندلس
* ملخص أحداث عهد عبد الرحمن الداخل:
130هـ |
أبو مسلم الخراساني يعلن الثورة العباسية. |
132هـ |
انتهاء الدولة الأموية بعد معركة (بو نصير). |
132هـ |
تولي أبي العباس السفاح أمر الخلافة. |
136هـ |
ملاحقة عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) من قبل العباسيين |
138هـ |
دخول عبد الرحمن الداخل الأندلس. |
138هـ |
حدثت معركة المصارة بين الداخل وتحالف الفهري مع الصميل انتصر فيها الداخل. |
140هـ |
تولي الداخل سلطة الأندلس. |
141هـ |
ثورة الفهري والصميل ضد الداخل. |
146هـ |
العلاء اليحصبي يدعو للعباسيين ويسيطر على إشبيلية، ثم يدحره الداخل في نفس العام. |
164هـ |
خيانة سليمان الأعرابي وتحالفه مع شارلمان. |
170هـ |
ببناء جامع قرطبة. |
172هـ |
وفاة الداخل رحمه الله. |
* عهد الداخل ......... حقائق وعبر:
- لا تكاد تذكر الأندلس إلا يذكر معها رجلها عبد الرحمن الداخل، بل إن البعض ممن لم يطلع على التاريخ يظن أن الداخل هو الذي فتحها ونشر الإسلام فيها.
- ولعل الأمر الذي ساعد الداخل على أن يكون رجل الأندلس الأول والأقوى هو اعتناؤه بتكوين جيش قوي مدرب يحفظ به الأمن الداخلي، ويصد به العدوان الخارجي، ويمكنه من الجهاد في سبيل الله.
- وهذه حقيقة هامة ينبغي أن تقوم عليها الدول المسلمة اليوم، فلا ينبغي الاعتماد على ما تحمله من عقيدته ربانية ومبادئ سامية بل لا بد لذلك من قوة تحميه وتدافع عنه.
والحق أعزل لا يروع فإن بدا شاكي السلاح لقي العداة فروعا
- ولما ترك المسلمون الاستعداد النفسي والقتالي صفعهم أعداؤهم
يصفع الذئب جبهة الليث صفعاً إن تلاشت أنيابه والأظافر
- فانظر إلى حال المسلمين اليوم كيف أن ضعفهم وتراخيهم طمع أعداءهم فيهم فأصبحوا فريسة سهلة تتقاسمها الدول العظمى وهم لا يملكون إلا السمع والطاعة، حتى أنهم لا يملكون أمر أسلحتهم وإنما أمرها بيد الآخرين، فماذا تصنع البندقية المستعارة المقيدة؟!!!
- وتناسوا قول الله تعالى: { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ } الأنفال:60.
* وحينما نمر على حادثة خيانة سليمان الأعرابي للداخل واتصاله بملك القبائل الأوروبية (شارلمان) ثم وقوف العلماء في وجه سليمان وخلعه ننبه إلى أمرين مهمين:
1- ضرورة إعداد الفرد المسلم وتنشئته على الولاء لدين الله وارتباطه بمنهجه ودينه حتى لا يكون فريسة سهلة لإغراءات الأعداء وهذا لا يأتي من فراغ بل يحتاج إلى جهد وإعداد.
2- أن وظيفة العلماء لا تقتصر على الصلاة والدروس والخطب التي لا تحاكي واقع الأمة بل هم عصب الأمة وقلبها النابض وصرخة الحق المجلجلة والقادة الروحيون، فإن تعطل دورهم أو تنازلوا عنه فقد خانوا أمانتهم.
- ما كان عبد الرحمن الداخل ليبلغ ما بلغه إلا بعد أن واجه الموت مرات ومرات وعبر البحر وقاسى الجوع والأذى شريداً طريداً لا يملك إلا همة أعتى من الجبال وهدفاً ما ضعف يومأ في سبيل تحقيقه.
- وقصة الداخل عنوان عريض لكل حامل دعوة أو صاحب غاية أو طالب للمعالي أن الطريق مليء بالمشاق لا مكان فيه للضعيف والمتردد ولا من يؤثر الدعة والراحة
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتّال
- ولا عجب بعد ذلك إن استطاع أن يخمد خمساً وعشرين ثورة قامت ضده، وأن يخضع الأندلس لسلطانه فهو الذي خاض البحر وقطع المسافات الطوال بهمته وكل شيء بعد ذلك هين
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهون ما يمر به الوحول