لفلي سمايل

قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة

تاريخ الإضافة : 11-10-1431 هـ

قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
الوتر


قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
العلاج بالماء المذهل


قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
العفو العام


قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
الطعام فى القرآن والسنة


قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
الضفدع الصغير


قصة الطاعون + لا تعالج جرحك بقطع يدك + وصية نبي + فوائد مختارة
جزء من الصيدلية الطبيعية

 


الموضوع الأول

 

قصة الطاعون

 

* خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة. وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.

- فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟

- فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! .. ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

 

مع التحية لـ
nahed nabil

 


الموضوع الثاني

 

لا تعالج جرحك بقطع يدك

 

* قال عبدالله بن طاهر ( ذو الرياستين ):

- كنت عند المأمون يوماً فنادى بالخادم: يا غلام , فلم يجيبه أحد , ثم نادى ثانياً وصاح: يا غلام , فدخل غلام تركي وهو يقول: أما ينبغي للغلام أن يأكل ويشرب ؟ كلما خرجنا من عندك تصيح يا غلام يا غلام , إلى كم يا غلام ؟

فنكس المأمون رأسه طويلاً فما شككت أنه يأمرني بقطع عنقه , ثم نظر إلي وقال: يا عبد الله , إن الرجل إذا حسنت أخلاقه ساءت أخلاق خدمه , وإنا لا نستطيع أن نسيء أخلاقنا لتحسن أخلاق خدمنا.

 

- فليس على الإنسان أن تسوء أخلاقه إذا ساءت أخلاق الآخرين , بحجة أن ذلك سيصلحهم , فيكون كالذي عالج وخز إصبعه بقطع يده. وإنما يكون حال الإنسان حال المصلح الذي تهمه سلامته أولاً وسلامة الناس وصلاحهم ثانياً ..

وليس في ذلك ذاتية كما يظن البعض , لأن صلاح النفس مطلب أساسي لصلاح الغير , كما أن النجاة بالنفس من سوء الأخلاق أهم من إصلاح الآخرين , ثم بعد ذلك يبذل جهده في إصلاح غيره.

 

* * *

* لما قدم حاتم الأصم على الإمام أحمد , قال له الإمام: اخبرني كيف السلامة من الناس ؟

- فقال حاتم: بثلاثة أشياء , تعطيهم من مالك ولا تأخذ من مالهم , وتقضي حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك , وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم.

 

- والذي لاشك فيه في هذا المقام أن الصبر على أذى الناس أمر لا طاقة للكثير منا به , ولكنه علامة عقل وحكمة وحزم , وهو رأس الإيمان , وعماد الأدب , وفوق ذلك قاعدة الأساس في بناء ذوقيات النفوس المهذبة , وسلوك الأرواح الطاهر ..

- مؤيده قول الله تعالى: ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) سورة الفرقان اية63.

- وهذا رسول الله يؤذى من الأعراب , فأحدهم يجذبه من ثوبه حتى يؤذي عاتقه , والآخر ينهره ويقول له: أعطني فليس المال مال أبيك , وأحد أحبار اليهود يسبه ويقول له: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب ، فينهره عمر ويحمل عليه يريد قتله , فينهاه رسول الله عن ذلك ويقول له: كنت أنا وهو أولى بغير هذا منك يا عمر.

ويؤذى من سفهاء قومه , ومن سفهاء أحياء العرب , فيصر عليهم أذاهم, ويعطيهم ويكرمهم ولا يمنعهم , ويحلم عليهم ولا يجهل , فاجتمعت له القلوب واتفقت على حبه الأفئدة وفتحت عليه الدنيا , وآمن الناس واهتدت العرب , وانتشرت الرسالة وتمت الأمانة , قال تعالى: ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) سورة آل عمران أيه 156.

 

* * *

* خرج زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما مرة إلى المسجد فسبه رجل فقصده غلمانه ليضربوه ويؤذوه , فنهاهم زين العابدين وقال: كفوا أيديكم عنه , ثم التفت إلى الرجل وقال: أنا أكثر مما تقول , وما لا تعرفه عني أكثر مما عرفته , فإن لك حاجة في ذكره ذكرته لك.

فخجل الرجل واستحيا , فخلع عليه زين العابدين قميصة وأمر له بألف درهم , فمضي الرجل وهو يقول أشهد أن هذا من ولد رسول الله.

 

* * *

* ودخل رجل على أبي حنيفة في مجلسه بالمسجد فتكلم فيه وكذب عليه وسبه وأغلظ , والإمام منكت رأسه لا يرد عليه حتى فرغ الرجل وانصرف , فلما كان الليل جاءه الإمام فدق بابه وسلم عليه وقال: يا أخي إن كان في ما تقول فغفر الله لي وإن لم يكن في ما تقول فسامحك الله , وانصرف الإمام فتبعه الرجل وتعلق به وقال: سامحني ولا أعود لها أبداً , فسامحه الإمام , وكفاه الله سوء خلق الرجل بحسن خلقه معه. وتروى قصة مشابهة لهذه تماماٍ عن زين العابدين.

 

* وستواجه شخصيات منتكسة الفطرة , مريضة القلوب , كلما ازددت لهم وداً وتقرباً كلما ظنوا ذلك ضعفاً منك فيزيد عليك سفههم وسوء أدبهم , فعاملهم وقتها بالطريقة المناسبة التي تجعلهم يعرفون أنك تصبر عليهم أدباً وذوقاً وليس ذلاً وضعفاً , واحذر أثناء ذلك على أخلاقك من أن تنحط لمستواهم أو تناطح سفههم وحمقهم.

 

* تعاملت مع فئة من الناس بكامل الأدب وأحسن الذوق , ولاحظت أنني كلما تأدبت معهم تسافهوا علي , فأردت أن ألقنهم درساً فغيرت معاملتي وقسوت عليهم قسوة شديدة , وكلما ظهر منهم سفهاً أدبتهم عليه في الحال , حتى أيقنوا عملياً أنني أستطيع أن أعاملهم بالأسلوب المناسب لانحطاطهم , فاعتدلوا وانضبطوا , وهنا حللت لهم شخصياتهم بأنها شخصيات ضعيفة وناقصة , وأن فطرتهم منتكسة.

 

- إن الشخصية السوية هي التي تحسن إن أحسن الناس ,ولا تسئ إذا أساءوا , بل تحافظ على تميزها وتفردها وذوقها وأدبها , ولا تنحط إلى درجة السوقة والسفلة من عوام السفهاء.

 

منقول من كتاب

الذوق وفن التعامل مع الناس

تأليف : خالد السيد عبد العال

 

مع التحية لـ

إيمـــان

 


الموضوع الثالث

 

فوائد مختارة

 

* تعليم الفاتحة وتتابع الأجر:

- يقرؤها المسلم كل يوم من طفولته حتى شيخوخته!

هل تأملت أجر أول من علمه هذه السورة؟

لو تفكر الوالدان قليلا في هذا لتسارع كل منهما في الظفر بتعليم صغيرهما هذه السورة، أو لتعاونا ليشملهما الأجر.

- قال السمعاني: رأوا أبا منصور الخياط بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟

قال: غفر لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب. - طبقات القراء.

 

= = = = =

* قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا ) صحيح الجامع.

* من فوائده:

- إرادة المزاح ليست مبررا لترويع الآخرين، فللمزاح حدود.

- مراعاة مشاعر المسلم لأخيه وصيانتها عن التكدير.

- عظم حرمة مال المسلم، فإذا نهي عن أخذه على سبيل المزاح، فكيف يأخذه عن طريق الغصب أو السرقة أو جحد الأمانة أو المماطلة برد ما يقدر على رده؟!

 

= = = = =

* عند التسوق:

- { أحب البلاد إلى الله مساجدها و أبغض البلاد إلى الله أسواقها } صحيح الجامع.

- قال تعالى:( وقرن في بيوتكن ) أضيفت إليهن للزومهن للبيوت، فتخرج المرأة بقدر الحاجة.

- ليست نزهة، قال سلمان رضي الله عنه: لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق لا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته.

- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر الاستطاعة.

- الضوابط الشرعية للمشتريات والحجاب والمحادثة.

 

= = = = =

* من أدب الإسلام حسن انتقاء الكلمات، ومراعاة المشاعر خاصة في المواقف الحرجة.

- وفي قصة يوسف عليه السلام مع إخوته أنموذج لذلك بعد قوته، وتمكنه وضعف إخوته الذين آذوه فلم ينتقم منهم، بل جاء بكلمات عامة، وحذف بعض الوقائع لئلا يحرجهم، أو يعيد فتح ملفا أسودًا ستتكدر به حالة الصفاء ولم الشمل.

- قال تعالى: ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم ).

- قال: ( من السجن ) ولم يقل: ( الجب ) [البئر].

- قال: ( وجاء بكم من البدو ) ولم يقل: ( جاء بكم الجوع والنصب ).

- قال: ( نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) ولم يقل: ( نزغ الشيطان إخوتي ) كأن الذنب صدر من الطرفين.

من كتاب تفسير السعدي

 

* فكيف تقديرنا لمشاعر من حولنا؟!

 

مع التحية لـ

Emad Alnahar

 


الموضوع الرابع

 

وصية نبي

 

* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين ،

آمرك ب ( لاإله إلا الله ) ، فإن السموات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ، و وضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، و لو أن السموات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله ،

و سبحان الله و بحمده فإنها صلاة كل شيء ، و بها يرزق الخلق ،

و أنهاك عن الشرك و الكبر. قال: قلت: أو قيل: يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ - قال - : أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان ؟ قال: لا. قال: هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ قال: لا. قيل: يا رسول الله فما الكبر ؟ قال: سفه الحق و غمص الناس ). رواه البخاري  وصححه الألباني.

 

* قال الإمام الألباني طيب الله ثراه في السلسة الصحيحة (باختصار):

( مبهمة ) أي محرمة مغلقة كما يدل عليه السياق.

( قصمتهن ) قال ابن الأثير: القصم: كسر الشيء وإبانته.

( سفه الحق ) أي جهله , والاستخفاف به.

( غمص الناس ) أي احتقارهم والطعن فيهم والاستخفاف بهم.

 

* وفيه فوائد كثيرة, اكتفي بالإشارة إلى بعضها:

1- مشروعية الوصية عند الوفاة.

2- فضيلة التهليل والتسبيح , وأنها سبب رزق الخلق.

3- وأن الميزان يوم القيامة حق ثابت وله كفتان , وهو من عقائد أهل السنة.

4- وأن الأراضين سبع كالسماوات.

5- أن التجمل باللباس الحسن ليس من الكبر في شيء. بل هو أمر مشروع , لأن الله جميل يحب الجمال.

6- أن الكبر الذي قرن مع الشرك والذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منه إنما هو الكبر على الحق ورفضه بعد تبينه , والطعن في الناس الأبرياء بغير حق.

 

* فليحذر المسلم أن يتصف بشيء من مثل هذا الكبر كما يحذر أن يتصف بشيء من الشرك الذي يخلد صاحبه في النار.

 


الموضوع الخامس

 

أجور وحسنات

 

* هل تريد أن يرحمك الله ؟

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع ، وإذا اشترى ، وإذا اقتضى ) رواه البخاري.

 

* هل تريد أن ينجيك الله من كرب يوم القيامة ؟

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من سره أن ينجيَه الله من كرب يوم القيامة ، فلينَفِّسْ عن معسر أو يضع عنه ) رواه مسلم.

 

* هل تريد أن تفتح لك أبواب الجنة الثمانية ؟

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) رواه مسلم.

 

بقلم الشيخ: سليمان بن محمد اللهيميد

مواضيع ذات صلة

المجموعة رقم 215 المجموعات المجموعة رقم 215
المجموعة رقم 201 المجموعات المجموعة رقم 201

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (0)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..