* الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ.. إنك سوف تواجه في حياتك حرباً ضروساً لا هوادة فيها من النقد الآثم المر، ومن التحطيم المدروس المقصود، ومن الإهانة المتعمدة ما دام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتفرَّ من هؤلاء، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينيك، ويدمي مقلتك، ويقض مضجعك.
- إن الجالس على الأرض لا يسقط، والناس لا يرفسون كلباً ميتاً، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحاً أو علماً أو أدباً أو مالاً، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك، وتنخلع من كل صفات الحمد، وتنسلخ من كل معاني النبل، وتبقى بليداً غبيّاً، صفراً محطماً مكدوداً، هذا ما يريدون بالضبط.
- إذاً فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المثيبة تنكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء.. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك، ألا فاصفح الصفح الجميل، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون.
- إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.. إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء، ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنِّيهم بتجافيك لهم، وإهمالك لشأنهم، واطراحك لأقوالهم قل موتوا بغيظكم بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.
- إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع، محبوباً لدى الكل، سليماً من العيوب عن العالم، فقد طلبت مستحيلاً وأمَّلت أملاً بعيدا.
من كتاب لا تحزن
لشيخ د. عائض القرني
ربٌ كريم
ســتـرٌ في الدنيـا وغـفرانٌ في الآخرة
* عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول: نعم ، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين ) رواه البخاري.
شرف المؤمن وعزه
* عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: ( أتاني جبريل ، فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ماشئت فإنك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ) صحيح الجامع.
- والشرف لغة: العلو ، وشرف كل شئ أعلاه ، لمّا وقف في ليلة وقت صفاء ذكره متذللاً متخشعاً بين يدي مولاه لائذاً بعز جنابة وحماه شرّفه بخدمته ورفع قدره عند ملائكته وخواص عباده بعز طاعته على من سواه.
- إن هذه الكلمات جامعه حكم الأوّلين والآخرين. وهي كافيه للمتأملين فيها طول العمر ، إذ لو وقفوا على معانيها وغلبت على قلوبهم غلبة يقين لاستغرقتهم ولحال ذلك بينهم وبين التلفّت إلى الدنيـا بالكلية.
من كتاب في ظلال المحبه
مع التحية لـ
g g
حضرات القائمين على موقع لفلى سمايل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :- لاشك عندى ولاعند أحد ممن دخل موقعكم أنكم , مجموعة فاضلة تعملون فى صمت , وما حدثت أحدا عنكم إلا أثنى عليكم , بارك الله لنا فيكم وأكثر من أمثالكم - آميــــن
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا دروس قيمه فعلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا خير الجزاء على هذا الموقع الجميل والمفيد فإنه من أفضل المواقع لدي وفقكم الله لما يحب ويرضى على هذه الكلمات الرائعة