* المصلّى (المناخة):
* المراد من المصلّى هو الميدان الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد النبوي الشريف، وكان يُعرف أيضاً بالمناخة وسوق المدينة المنورة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عيد الفطر والأضحى في عدة مواضع من هذا الميدان، كما ورد أنه صلى الله عليه وسلم صلى فيه الاستسقاء، وكان صلاته صلى الله عليه وسلم على النجاشي في هذا الموضع، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:( كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ يومَ الفطرِ والأضحى إلى المصلى، فأولُ شيءٍ يبدأُ به الصلاةُ، ثم ينصرفُ، فيقومُ مقابلَ الناسِ، والناسُ جلوسٌ على صفوفِهم ، فيعِظُهم ويوصيهم ويأمرُهم: فإن كان يريدُ أن يقطعَ بعثًا قطعَه، أو يأمُرَ بشيءٍ أمرَ به، ثم ينصرفُ ) صحيح البخاري.
- وعن عبَّاد بن تميم عن عمه قال:( خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المُصلَّى, فاستسقى واستقبل القبلةَ, وقلبَ رداءَه, وصلَّى ركعتَينِ ) صحيح مسلم.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه:( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعى للناسِ النَّجاشيَّ في اليومِ الذي مات فيه . فخرج بهم إلى المُصلَّى . وكبَّر أربعَ تكبيراتٍ ) صحيح مسلم.
- تفيد الروايات التاريخية أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله بنى مساجد في المصلى في مواضع صلاته صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم حفاظاً على الأثر. وذلك أثناء إمارته على المدينة المنورة 87-93هـ. وفيما يلي تعريف موجز بهذه المساجد.
* مسجد المصلى (الغمامة):
- يقع في الجنوب الغربي من المسجد النبوي الشريف على بعد نحو 305م من مبنى التوسعة. صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد في موضعه، ولذا يعرف بمسجد المصلى. ولعل عمر بن عبد العزيز بنى هذا المسجد في موضع صلاته صلى الله عليه وسلم والبناء الموجود للمسجد من عمارة السلطان عبد المجيد العثماني، ورُمِّم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود سنة 1411هـ.
* مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
- يقع على بعد 40م من مسجد الغمامة و335م من المسجد النبوي الشريف، وهو من الأماكن التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم العيد، ثم صلى فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولعل عمر بن عبد العزيز بنى هذا المسجد، والبناء الحالي من عمارة السلطان محمود خان العثماني (المتوفى 1255هـ/1839م) ومساحته 19* 15= 292,5م2، وقد تم ترميمه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود سنة 1411هـ.