* كان جوزيف ستالين ولعدة سنوات الحاكم المطلق للاتحاد السوفييتي وقد ولد في عام 1879 في مدينة جوري في جورجيا في القفقاس وكانت لغته الأصلية اللغة الجورجية وهي تختلف عن اللغة الروسية التي تعلمها فيما بعد والتي كان يتكلمها مع وجود نبرات جورجية فيها.

- عاش ستالين في محيط فقر وكان والده مغرماً بالخمر وكان يضرب ابنه بوحشية ولكنه توفي عندما كان جوزيف في الحادية عشرة من عمره وفي شبابه تعلم جوزيف في مدرسة ملحقة بالكنيسة في (جوري) وفي سن المراهقة التحق بمعهد لاهوتي في مدينة تفليس ولكنه طرد منه في عام 1899 لنشره المبادئ الثورية فقد التحق بالحركة الماركسية وفي عام 1903 انضم إلى الجناح البلشفي وكان في السنوات التي تلت ذالك وحتى عام 1917 عضوا حزبيا ناشطا واعتقل من قبل رجال القيصر أكثر من ست مرات ولذالك ونظرا لأن الأحكام التي صدرت ضده كانت خفيفة إضافة إلى هروبه وفي هذه الفترة تبنى لقبه المناسب وهو (ستالين) أي الرجل الفولاذي.

- كان ستالين نشطا في السنتين اللتين تلتا الثورة الشيوعية عام 1917 وفي عام 1922 أصبح الأمين العام للحزب الشيوعي وهذا المركز ساعده على إحراز نفوذ في إدارة الحزب كان واضحا أن لينين لم يرغب في جعل ليون تروتسكي خلفا له وذلك لأنه جاء في تقييم لينين له أن تروتسكي لديه ميول تحريفية ولم يقبل دخول الحزب البلشفي إلا بعد تردد كبير حتى قبيل الثورة وأهم من ذلك الذاتية المفرطة التي كانت تجعله يحيك الدسائس للوصول إلى المركز القيادي بأي وسيلة فضلا من الأخطاء الإيديولوجية في حق الماركسية اللينينية.

- لكن لينين بنفس الوقت حذر من بعض السمات السلبية لدى (ستالين) وأهمها عدم العناية الكبيرة بالرفاق وميوله الفردية واشترط لينين لتوليته توسع اللجنة المركزية وأن تشمل عددا أكبر من العمال كشرط أساسي لتولي ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي ومع ذلك وبعد وفاة لينين فقد نجح ستالين في استمالة ليف كامينوف وغريغور زينوفييف وهما عضوان هامان في البوليتبرو وشكلوا ثلاثتهم الترويكة في الحلف الثلاثي وقد نجحوا ثلاثتهم في كسر شوكة تروتسكي وأتباعه ثم تحول ستالين وكان عبقريا في النضال السياسي إلى الرجل الأول في الاتحاد السوفييتي.

- وفي آب 1939 وقع ستالين وهتلر (ميثاق عدم الاعتداء الشهير) ولكن عاد هتلر ونقضه وهاجم الاتحاد السوفييتي مما أدى إلى اندحار هتلر في النهاية.

- ويرجع الفضل لستالين في مأثرتين الأولى السعي لتصنيع الاتحاد السوفييتي وتسريع ذلك التصنيع والثانية دوره في نشر المبادئ الشيوعية في البلدان المجاورة التي تدور في فلك الاتحاد السوفييتي إضافة لذلك زيادة النفوذ الشيوعي بتحول الصين الشعبية بقيادة ماوتسي تونغ ورفاقه إلى النظام الشيوعي.