* لأول مرة هذا العام، تشرق شمس الشتاء على بلدة رجوكان النروجية، التي يحرمها هذا الفصل أي شعاع من أشعة الشمس بين أيلول (سبتمبر) وآذار (مارس) من كل عام. فبفضل مشروع مبدع، يقضي بتثبيت مرايا عملاقة على سفح الجبال المحيطة بالبلدة، تتبع مسار الشمس، وتعكسها نحو ساحة البلدة.
- تنبسط رجوكان في سهل جميل من مقاطعة تيليمارك النرويجية، وديعة تنعم بالشمس الصيفية، بينما تبحث من دون جدوى عن حرار الشمس في الشتاء. والحاجة إلى الدفئ والنور كانت فعلًا أم هذا الاختراع، الذي يوجه أشعة الشمس تلقائيًا إلى مبنى البلدية في وسط البلدة، بعدما كان أهلها يصعدون إلى الجبال، لاقتناص بعض الدفء الطبيعي.
- اليوم، ستقوم هذه المرايا العملاقة، التي تم تثبيتها بمساعدة الحوامات، وفق مخطط وضعه مارتن أندرسن، نال تمويلًا حكوميًا قدره 523 ألف دولار تقريبًا. وقد نقلت تيليغراف البريطانية عن ستينار برغسلاند، عمدة البلدة، قوله: "لا شيء أجمل من الوقوف تحت أشعة الشمس في الشتاء، وهذا المشروع على نية أطفال رحوكان الذين أصابهم الشحوب".
- ويتولى حاسوب إدارة المرايا لتتبع مسار الشمس، لتؤمن الشعاع الشمسي للبلدة. وقد استغرق البحث في هذا المشروع، دراسة وتمحيصًا، نحو خمسة أعوام، قبل أن يتفق المجلس البلدي على تنفيذه أخيرًا.
الحاجة أم الاختراع