لفلي سمايل

أيهما أنظف قدمي أم وجهك؟ + إمكانيات فهم القرآن + شاب أراد أن يخطب

تاريخ الإضافة : 11-11-1433 هـ

الموضوع الأول

 

روى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم

وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ،

ولا يعطي الإيمان إلا من أحب فمن ضن بالمال أن ينفقه ،

وخاف العدو أن يجاهده ،

وهاب الليل أن يكابده فليكثر من قول:

سبحان الله ، و الحمدلله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر )

السلسلة الصحيحة.

 


الموضوع الثاني

 

من روائع ما قرأت

 

*​​كان أحد رجال العرب أجود من في زمانه ..

- فقالت له امرأته يومًا: ما رأيت قوما أشدّ لؤْمًا من إخوانك وأصحابك.

- قال: ولم ذلك ؟

 

- قالت: أراهم إذا اغتنيت لزِمُوك، وإذا افتقرت تركوك.

- فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقِهم.

 

- علّق على هذه القِصة أحد الحكماء فقال: أنظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنًا، و ظاهر غدرهم وفاء، وهذا يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة

 

لترتاح أحسن الظن بالآخرين.

 


الموضوع الثالث

 

أيهما أنظف؟ قدمي أم وجهك؟

 

أيهما أنظف قدمي أم وجهك؟ + إمكانيات فهم القرآن + شاب أراد أن يخطب

 

* في إحدى البلاد الغربية جاء وقت الصلاة، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز التجارية وبدأ في الوضوء، وكان هناك أجنبي ينظر إليه باندهاش وعندما وصل أخونا المسلم إلى غسل القدمين، رفع رجله ووضعها على المغسلة وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذا تفعل؟!

 

- أجابه المسلم بابتسامة قائلاً: أتوضأ

 

- قال الأجنبي: أنتم المسلمون لستم نظيفين، دائماً توسخون الأماكن العامة، والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ (المغسلة) بوضع قدمك الوسخة عليها، هذه المغسلة لغسل اليدين والوجه، يجب أن تكون نظيفة فلا توسخها.

 

- فقال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟

- قال الأجنبي : تفضل.

 

- قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟

- قال الأجنبي: مرة واحدة، عندما إستيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذا أحسست بتعب أو إرهاق.

 

- فأجابه المسلم مبتسماً: أما بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم خمس مرات، فقل لي أيهما أنظف؟ قدمي أم وجهك؟

- فسكت الأجنبي وانسحب من المكان.

 


الموضوع الرابع

 

إمكانيات فهم القرآن

 

إبراهيم بن عمر السكران

أبو عمر

 

* الحمد لله وبعد،،

أخبرنا الله في كتابه بأن هذا القرآن كتاب هداية للناس، كما قال تعالى:( الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ ) البقرة:185.

لكن هل هذا كل شيء؟ يعني هل يتفاوت الناس في فهم القرآن بحسب المعايير المادية المحسوسة فقط: الاستعدادات العقلية، المعرفة المسبقة باللغة، الخ؟

 

أم أن الناس يمكن أن يتفاوتوا –أيضاً- في فهم القرآن بحسب (المؤهلات الإيمانية)؟

 

الحقيقة أنه جاءت إشارات في كتاب الله تؤكد أن المؤمن التقي ينكشف له من معاني القرآن ما لا ينكشف لغيره، كما قال تعالى:( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة:2..

فبالله عليك قارن بين قوله عن القرآن في أواخر البقرة (هدى للناس) وقوله عن القرآن في أول البقرة (هدى للمتقين) يستبين لك أن هداية القرآن على مراتب، وأن هداية القرآن العامة تكون للناس جميعاً، ولكن يتشرف أهل التقوى بهداية خاصة، فيها قدر زائد من العلم والمعرفة..

 

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن المعاصي حجاب يحول بين القلب ودقائق القرآن .. فأي حرمان تسببت فيه خطايانا ..

غُمّت علينا معاني القرآن الخاصة بسبب غيوم الذنوب.. وهل وراء ذلك من شؤم؟!

 

أَقرأُ القرآن .. وتمر بي الآية .. وأتأملها.. وأشعر أن فيها معانٍ خاصة كلّ بصري أن يراها بسبب ما اقترفته الجوارح .. فيصيبني من الحسرة والألم ما الله به عليم ..

 

أَقرأُ الآية .. وأعلم أنه قد تصفحتها عيون الأتقياء قبلنا في عصور مضت، وتنعمت بمعانٍ، وتجلت لها معارف، وتفتحت لها تصورات.. لأنها قلوب تستحق.. فتزداد حسرتي.. وأردد (هدى للمتقين)..

 

وأتذكر قصص السلف التي رويت في تراجمهم، وما ذكر عن تهجدهم بالأسحار، وقيام بعضهم الليل كله بآية يرددها من كتاب الله، وجاء هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي ذر عند النسائي أيضاً..

أتذكر هذه المشاهد من قيام بعض السلف ليلة كاملة بآية واحدة وأقول في نفسي: يا ترى كم هي المعاني التي فتحت لهذا المتهجد في قيام الليل حتى أصبحت قراءة الآية لا تزيده إلا شغفاً بإعادتها!

 

أتخيله وهو يتلوا، ثم يعيدها مرةً أخرى، وكأنما لم يرتوِ منها بعد، فيعيد تلاوتها ويغوص عقله في معانيها.. وتنسكب عليه من معاني الآية ما يحجب عن القلوب المنهكة بخطاياها..

 

أتخيل هذا المتهجد وهو يغص بعبراته، وتضطرب لحيته، في زاوية قصية قد اضطجع الليل على جوانبها.. لا تسمع فيها إلا صوت آية واحدة، لا تنتهي حتى تعود مرةً أخرى ..

الآية واحدة والمواجيد أصناف..

 

بل إن الله تعالى جعل في نفس كل مسلم برهاناً على هذه المسألة، وعلى سبيل المثال: تجد المسلم حين يقرأ القرآن وهو في صفاء الصوم، أو خلوة الاعتكاف: ينفتح له من المعاني والتأثر والاهتداء، ما لا ينفتح له وهو يصلي بلا خشوع -مثلاً- ويهذّ قصار السور بهذرمة المستعجلين!

 

بل إن الآية الواحدة ذاتها تقرؤها مرة فتطير بها في أفلاك الإيمان، وتتمنى أن تجد أحداً تحدثه عن معانيها بانبهار.. وتستغرب كيف فاتت على الناس هذه الآية؟! ثم تقرؤها في حالٍ أخرى ولا تسترعي منك أي انتباه!

الآية واحدة .. لكن القلب استيقظ مرة .. وتغشّاه النعاس أخرى!

 

فإذا كانت النفس الواحدة يتفاوت فهمها بحسب أحوال زكائها، فكيف بالنفوس المتعددة المتباينة في مدارج السلوك إلى الله؟!

 

القلوب الحية تجري في مضمار المعاني القرآنية .. والقلوب المكبلة بالخطايا ما زالت تزحف في الخطوط الأولى!

 

ويظن بعض المنتسبين للثقافة الليبرالية ممن يقحم نفسه في تفسير النصوص الشرعية أن قدرته على فهم النصوص تساوي أو تزيد على (أهل التقوى) .. ولا يستطيع عقله المصنّع خارجياً أن يستوعب أن أئمة الدين الذين لهم (لسان صدق عام) في الأمة؛ قد منحهم الله قدراً زائداً في فهم القرآن والاهتداء به..

 

ويدفعهم إلى هذا التصور محركات مختلفة، منها تشربهم التام للمعايير المادية الحسية، وجهلهم بالمعايير الإيمانية الغيبية ..

وأحياناً يكون هذا الأمر مدفوعاً بما يمكن تسميته (الغرور الثقافي) فهو يشعر أن اعترافه بأن (أهل التقوى) يتمتعون بقدر زائد في فهم القرآن أن هذا يقدح في كبريائه المعرفي، ويخلق تراتبية إيمانية في نطاق العلم ترتطم بأوهام المساواة الأرضية..

 

مثل هؤلاء يحتاجون أن يتدبروا قول الله:( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ) فصلت:44 فانظر كيف أن القرآن واحد، والأثر في الاهتداء به متفاوت، فهو لأهل الإيمان (هدى وشفاء) وهو لمسلوبي الإيمان (وقر وعمى)!

 

ومثل هؤلاء يحتاجون أن يتدبروا قول الله:( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) الإسراء:82 فالقرآن لأهل الإيمان (شفاء ورحمة) ولمن ظلموا أنفسهم (خسارة).

 

وكما أن أهل الإيمان يتفاوتون في إيمانهم، فالهدى والشفاء والرحمة يتفاوت بحسب ما في القلوب من الإيمان.

وكما أن مسلوبي الإيمان يتفاوتون في فجورهم، فالوقر والعمى والخسارة تتفاوت بحسب ما في القلوب من الفجور.

 

وإذا تأملت ظاهرة العلم في كتاب الله، وبشكل أدق مصادر وينابيع العلم؛ وجدت إشارات القرآن لما يؤكد هذا المعنى، فالقرآن في مواضع كثيرة يوضح أن (العلم) ليس بفضل المتعلم، وإنما بفضل الله، تأمل قول الله مثلاً:( وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ )البقرة:282 وقول الله:( تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ) المائدة:4 وقول الله:( كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) البقرة:239، ولاحظ فيها نسبة الأمر إلى معلم آدم ومفهم سليمان سبحانه..

 

بل لاحظ كيف يشير بالفعل المبني للمجهول (أوتوا) إلى المصدر الخارجي للعلم:( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) العنكبوت:49 وقول الله:( قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) النحل:27 واستعمال التعبير (أوتوا) إذا أتى ذكر العلم جاء في مواضع متعددة في كتاب الله.

 

هذه الظاهرة التي نبّه عليها القرآن، ودلّت عليها وقائع الأحوال؛ يمكن استثمار دلالاتها في عدة نطاقات، فمن ذلك:

أن المرء إذا مرت به حالٌ إيمانية وشعر بزكاء نفسه وصفاء إيمانه فلينتهز الفرصة وينشر مصحفه ويقرأ كتاب الله ويتدبره، ويتمعن في مضامينه ودلالاته وهداياته، ويستجلي ما وراء الدلالات المباشرة، فكما أن الطالب يختار أصفى الأوقات للمذاكرة، فكذلك المؤمن يختار أزكى لحظاته للتدبر، بل وليدوّن في مثل هذه الحال سوانح المعاني التي تمر به..

 

ومن ذلك أن المحب للعلم والمعرفة الشرعية يضع نصب عينيه أن منزلته في تحقيق العلوم الشرعية وحسن الاستدلال من النصوص مربوط بتقواه لله، وأنه كلما ازداد تقوى وورعاً فإن الله يفتح عليه في تحرير المسائل الشرعية والاستدلال عليها.

 

ومن ذلك أن طالب العلم يراعي في اختيار الشيخ الذي يدرس عليه، أو يعتني بترجيحاته؛ ديانة الشيخ وتقواه ونسكه وورعه، فإن الشيخ التقي العابد يوفق للحق، كما قيل لإمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله: من نسأل بعدك؟ فقال (سلوا عبد الوهاب الوراق، مثله يوفق لإصابه الحق)[بحر الدم لابن عبد الهادي، 103]

فرشح الإمام أحمدُ عبدَ الوهاب الوراق برغم أنه أقل علماً من بعض أقرانه بسبب أنه أكثر صلاحاً وتقوى منهم، حتى أن الإمام أحمد قال مرة (من يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب)..

 

وفي هذه المسائل تفاصيل إضافية أخرى تستحق أن تبسط في غير هذا الموضع، كمسألة مصدرية (الإلهام) في مبحث مصادر المعرفة، ومسألة (القلب المعمور بالتقوى إذا تكافأت عنده الأدلة أو انعدمت، فرجح بمجرد رأيه؛ فهو ترجيح شرعي في حقه) ونحو هذه المسائل.

 

والمراد فقط الإشارة إلى دور (الإيمان) في (العلم)، وأن الإيمان ليس مطلباً مستقلاً عن العلم لا صلة له به، وأن وسائل العلم ليست محصورة في الوسائل والبرامج الحسية المادية.

 

ولذلك كله قال الله عن القرآن تارة (هُدًى لِلنَّاسِ) وقال عنه تارة (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، فالأولى هداية قرآنية عامة يشترك فيها الناس، والثانية هداية قرآنية خاصة يختص بها أهل التقوى.

 

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

 


الموضوع الخامس

 

شاب أراد أن يخطب .. فكتب قصيده جميله

 

أيا عماه

يشرفني أمد يدي

...لكي أحظى كريمتكمْ

وأن تعطوننا وعداً

أتينا الله داعينا

فإن وافقت يا عماه

دعنا نفصل المهرَ

وخير البرِّ عاجله

ونحن البرَّ راجينا

 

فقال: أيا ولدي

لنا الشرف ، فنعم الأهل من رباك

ونعم العلم في يمناك

وإن العلم يغنينا

 

وأما المهر يا ولدي

فلا تسأل لأنا نشتري رجلاً

وليس المال يعنينا

 

ولكن هكذا العرف

وإن العرف يا ولدي

يحميكم ويحمينا

فمليون مقدمها وأربعة مؤخرها

وضع في البنك للتأمين عشرينا

وبيت باسم ابنتنا

وملبوس على البدن

من الفستان للكفن

و "مورانو" وإن صعبت

فإن "البيجو" تكفينا

 

وأما العرس يا ولدي

ففي " الشيراتون "

فشأن صغيرتي شأن سعادٍ بنت خالتها

وهندٍ بنت عمتها وشيرينا

فإن وافقت قلنا بارك الله

وقال الكل آمينا

 

فقلت له :

أيا عماه خللها

وضعها فوق رف البيت زيتونا

 

فلو بيديّ ربع المهر

لكنت اليوم قارونا

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (1)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

محمد ظهير الانصاري

جزاك الله الف الف خير