* أفادت دراسة أجراها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة عدد مدمنين المخدرات في أفغانستان كان يبلغ ما يقرب من مليون أفغاني بين أعمار 15 و64 سنة، ويمثل هذا الرقم ثلاثة في المائة من سكان البلاد، ويقدر أن 120 ألفاً من المدمنين كانوا في ذلك العام من الإناث، وحوالي 6 آلاف من الأطفال.

- ويعزو الخبراء هذه الأرقام المروعة إلى العديد من العوامل من بينها البطالة بنسبة 40 في المئة، والزيادة في زراعة الخشخاش، وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2012، تم تخصيص 154 ألف فدان لزراعة النبتة التي يستخرج منها الأفيون.

- وعلى الرغم من أن أفغانستان لديها تاريخ طويل من تعاطي الأفيون، واستهلاك العديد من الأسر في المناطق الشمالية لجرعات معتدلة للتمكن من العمل لساعات طويلة، فلم تكن مستويات الإدمان عالية كما بلغته بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001، والذي أطاح بجماعات المجاهدين من المدن.

- الجدير بالذكر أن النساء والأطفال يميلون إلى تفضيل تعاطي المخدرات عن طريق الفم، وكشفت ستوارى دانور، منسقة شابة تعمل في مركز سانجا أماج، لعلاج الإدمان في حوار مع وكالة إنتر بريس أن معظم النساء المقيمات - 80 في المائة منهن - أدمن المخدرات بعد عودتهن إلى البلاد من إيران وباكستان، حيث كن يعيشن كلاجئات طيلة فترة حكم نظام حركة طالبان 1996-2001، وقد بدأن باستهلاك الأفيون والحشيش، لكنهن لجأن إلى تعاطي المخدرات مثل الهيروين في محاولة للهروب من المصاعب الاقتصادية والعنف العائلي والمشاكل النفسية.

- وترفض النساء المقيمات في المركز التحدث إلى وسائل الإعلام، لكن أسهم المركز في علاج حتى الآن أكثر من 1100 امرأة والغالبية العظمى لديهن الفرصة للحصول على العلاج، وغالباً ما يمضين بقية حياتهن في حلقة مفرغة من العنف والفقر اللذين يتفاقمان من الإدمان.

وفي سياق هذا الموضوع نعرض هذا الفيديو

كشف التضليل الإعلامي - د. إياد قنيبي