الحرب العالمية الثانية: العمليات العسكرية في شمال أفريقيا

World War II: The North African Campaign

* تُعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشمولية، والأكثر كلفة في تاريخ البشرية لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات، شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، فكانت أطراف النزاع دولاً كثيرة والخسائر في الأرواح بالغة، وقد أزهقت تلك الحرب زهاء 61 مليون نفس بشرية بين عسكري ومدني.

- تكبد المدنيون خسائر في الأرواح إبان الحرب العالمية الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويُعزى السبب إلى القصف الجوي الكثيف على المدن والقرى، إضافة إلى المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشعبين الصيني والكوري مما أدى إلى رفع قائمة الضحايا لتصبح الخسائر الإجمالية في الأرواح 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة.

- الحرب امتدت كما أشرنا إلى كل قارات العالم، وكان لأفريقيا نصيبها من هذا الصراع فمنذ بداية حزيران 1940، العمليات العسكرية في شمال أفريقيا بدأت تعتمد إستراتيجية الكر والفر والهجوم والهجوم المضاد والمطاردات على مدى ثلاث سنوات بين جيوش المحور والحلفاء.

- ليبيا كانت مستعمرة إيطالية لعدة عقود، والقوات البريطانية كانت تقبع على مقربة منها في مصر منذ 1882. وعندما أعلنت إيطاليا الحرب على المحور في سنة 1940، بدأ الجيشان بالمناوشات العسكرية مباشرة.

- ففي أيلول من العام 1940 نفذت القوات الإيطالية هجوم واسع على مصر، وأُتبع بهجوم معاكس في كانون الأول من قِبَل الإنكليز، حيث تمكنت القوات البريطانية والهندية من أسر 130.000 جندي إيطالي. رد هتلر على تلك الخسارة بتشكيل قوة ألمانية خاصة بأفريقيا بقيادة الجنرال "إروين رومل". وبعد العديد من الصدامات العنيفة، والكر والفر، انتصر الجنرال مونتغمري قائد الجيش الثامن على الجنرال رومل في معركة العلمين، وبذلك اضطرت القوات الألمانية إلى التراجع إلى تونس.

- في تشرين الثاني , القوات الأمريكية والبريطانية تقوم بإنزال آلاف الكتائب في غرب شمال أفريقيا في عملية أطلقوا عليها إسم "عملية المصباح - Torch"، هذه القوات ساعدت على حصار قوات المحور المتبقية في تونس في أيار من العام 1943، منهية بذلك العمليات العسكرية في شمال أفريقيا.

الكتائب الاسترالية تقترب من نقطة استحكام ألمانية قوية مستخدمين القنابل الدخانية لتمويه تحركاتهم، في مكان ما من الصحراء الغربية، شمال أفريقيا 27 تشرين الثاني 1942.

الجنرال رومل مع فرقة البانزر 15 بين طبرق وسيدي عمر في ليبيا عام 1941.

أرتال الجيش الأسترالي تتقدمهم الدبابات فوق رمال شمال أفريقيا، في 3 كانون الثاني، 1941. قوات الدعم البرية هذه تنتشر على مساحة واسعة للتخفيف من مخاطر الغارات الجوية في حال حدوثها.

طائرات الشتوكا الألمانية الشهيرة تنقض على القوات البريطانية قرب طبرق في ليبيا في تشرين الأول 1941.

جندي من سلاح الطيران البريطاني يحاول تثبيت صليب من حطام طائرة في 27 كانون الأول، 1940، على قبر يحوي رفات خمسة من طياري سلاح الجو الإيطالي اللذين أُسقطت طائراتهم في المعارك الجوية في مرسى مطروح في 31 تشرين الأول- 1940.

عربة مدفع رشاش يعمل على البنزين ، تستخدمه كتائب الخيول البيضاء الأسترالية في شمال أفريقيا، في 7 كانون الثاني سنة 1941.

إثنين من ضباط الدبابات، في منطقة العمليات العسكرية في شمال أفريقيا، في 28 كانون الثاني، 1941، رسوم كاريكاتورية في إحدى الصحف الإيطالية رسمت ابتسامة على الوجوه. بينما الضابط الثاني يحتضن جرو "كلب صغير" عثر عليه أثناء الاستيلاء على "سيدي باراني- sidibarrani"، الذي يُعْتَبَر من أوائل المعاقل الإيطالية التي سقطت في معركة شمال أفريقيا.

طائرة مائية "طائرة كُيِّفَ هيكلها لتتمكن من الإقلاع والهبوط فوق المسطحات المائية" تحترق فوق مياه طرابلس الغرب، في 18 آب، 1941 بعد معركة جوية خاضتها ضد مقاتلة من الطيران الملكي البريطاني. على مقربة من الجناح وإلى يمين الناظر يظهر الطيار الإيطالي الذي قذف بنفسه من الطائرة.

حسب مصدر بريطاني، هؤلاء الجنود الإيطاليين قُتلوا أثناء القصف المدفعي البريطاني على مستعمرة جنوب غرب "غزاله" في معركة ليبيا في كانون الثاني، 1942.

واحد من الكثيرين من الأسرى الإيطاليين اللذين أُسروا في ليبيا، يَصِلون إلى لندن في 2 كانون الثاني، 1942. هذا الشاب لا يزال يعتمر القبعة الخاصة بفيلق شمال أفريقيا.

مدافع إيطالية في موقع متقدم قرب طبرق في ليبيا، في 6 كانون الثاني، 1942.

قاذفات القنابل البريطانية من طراز "blenheim بلينهايم" تشن غاراتها على "سيرينيكا- Cyrenaica" في ليبيا، ويرافقها عدد من الطائرات المقاتلة، في 26 شباط، 1942.

زمرة استطلاع بريطانية في نقطة مراقبة لرصد التحركات المعادية عبر أحد الوديان في الصحراء الغربية، داخل الأراضي المصرية المحاذية للشريط الحدودي الليبي المصري، في شباط 1942.

تعويذة "قرد صغير في اعتقادات ما يعتبرونه تعويذة" الأسطول الجوي البريطاني المتمركز في ليبيا، 15 شباط، 1942، يداعب أحد طياري الـ: "توماهوك- tomahawk" في مكان ما من الصحراء الغربية.

هذه الطائرة المائية هي جزء من الأسطول الجوي البريطاني. استخدمت لعمليات الإنقاذ في الشرق الأوسط. لقد شاركت في عمليات دلتا نهر النيل، لمساعدة الطيارين اللذين يهبطون اضطرارياً فوق الماء. تحتوي هذه الطائرة على حجرة قيادة مركبة على سطحها، ومحرك، إضافة إلى مروحة مثبته في مؤخرة الطائرة، يُتَحَكَم بها من غرفة القيادة. إضافة إلى ذلك توجد دفات توجيه في مطوافا "يُقصد بالمطاف تلك البراميل التي تنزل منزلة العجلات من الطائرة العادية" الطائرة. وتبلغ سرعتها القصوى 50 عقدة في الساعة "أي ميل بحري واحد 6076 قدم، والقدم يساوي 30.48 سم". أخذت هذه الصورة في 11 آذار، 1942.

طيار بريطاني يهبط بالطائرة المقاتلة الأمريكية "كيتيهوك" أثناء عمليات اختبار صلاحيتها في جو الصحراء، وهي واحدة من سرب "فك القرش" في الصحراء الليبية، في 2 نيسان 1942. ويظهر مهندس الصيانة جالسا على الجناح، وهو يوجه مسير الطيار على الأرض.

مقاتل بريطاني جريح في ليبيا يضطجع في الخيمة المشفى، في 18 حزيران، 1942، لحمايته من الشمس الإستوائية.

الجنرال مونتغمري، قائد الجيش الثامن. يراقب المعركة في الصحراء الغربية المصرية، وهو يعتلي برج دبابة من طراز "م3 غرانت"، 1942.

عربة تحمل مدفع مضاد للدبابات، يُستخدم كوحدة مدفعية متحركة ذات كفائة عالية وسرعة متميزة فوق رمال الصحراء، مما جعله السلاح السحري الذي يهاجم الألمان من نقاط ميتة غير متوقعة. الصورة المدفع المتحرك المضاد للدبابات يُنَفِذ بعض العمليات في مكان ما من الصحراء الليبية، في 26 تموز، 1942.

صورة لغارة جوية على قاعدة لطائرات المحور في "مارتوبا"، قرب "ديرنا" في ليبيا 6 تموز 1942، بمشاركة طائرات من جنوب أفريقيا. حيث تبدوا طائرات المحور الأربعة وهي تزحف على الأرض وتجر ذيولها فارتاً من وابل قذائف الحلفاء.

خلال تواجده في الشرق الأوسط، رئيس وزراء بريطانيا "ونستون تشرشل"، يزور منطقة العلمين، ويلتقي قادة السرايا والألوية، ويُعاين مواقع الأسلحة والمدافع، ويتفقد الكتائب الاسترالية، وكتائب جنوب أفريقيا، في 19 آب 1942في الصحراء الغربية.

طائرة بريطانية ترافق على ارتفاع منخفض شاحنات تابعة للوحدات "النيوزيلاندية" أثنا تحركها في مصر في 3 آب 1942.

وحدة بريطانية تستعمل دبابات أمريكية الصنع من طراز "م3 ستيوارت- honey" في أعمال الدورية في الصحراء الغربية المصرية قرب جبل "حميمات- himeimat"، في أيلول 1942.

ضابط ألماني جريح، وُجِدَ في الصحراء المصرية أثناء أول يومين من الهجوم البريطاني، حيث نلاحظ في الصورة الجندي البريطاني يراقبه ويحرسه، ريثما تأتي المؤازرة لخفره إلى ثكنة بريطانية. 13 تشرين الثاني، 1942.

جزء من الأسرى الألمان الذين بلغ عددهم الإجمالي 97 والذين كانوا قد اعتقلوا أثناء غارة نفذها الجيش البريطاني على "تل العيسى- tel el eisa"، في مصر، 1 أيلول، 1942.

قافلة لأسطول الحلفاء، مخفورة بدعم جوي، تحث السير نحو شمال أفريقيا الفرنسي، من أجل السيطرة على "الدار البيضاء" و"مراكش"، في تشرين الثاني 1942، هذه التحركات هي جزء من عملية "المصباح- torch" والتي تمثل الاجتياح الأكبر لشمال أفريقيا الفرنسي من قِبَلْ بريطانيا و أمريكا.

زوارق حربية أمريكية سريعة تحمي شواطئ "فيضالا- fedala"، الصورة تُظهِر عمليات الإنزال في المغرب في بداية تشرين الثاني، 1942. "فيضالا- fedala" تقع على بعد 15 ميل إلى الشمال من الدار البيضاء في المغرب.

قوات الحلفاء تتعقب خيوط العنكبوت، وآثار الأقدام، التي خلفها الخصوم قرب الدار البيضاء، في المغرب. تشرين الثاني 1942.

تحت رقابة حراب الجيش الأمريكي، أعضاء التحالف الألماني الإيطالي يُقتادون إلى "فيضالا- fedala" شمال الدار البيضاء. 18 تشرين الثاني، 1942.

الكتائب الفرنسية في طريقها للقتال في تونس يصافحون الجنود الأمريكيين في محطة القطار في "وهران- oran"، الجزائر، في 2 كانون الأول، 1942.

جنديان أمريكيان يحرسان سفينة كبيرة كانت قد دمرت وقُلِبَت أثناء نزول الحلفاء في شمال أفريقيا عام 1942.

ألماني يبحث عن مخبأ في محاولة منه للنجاة من قصف الحلفاء في الصحراء الليبية، 1 كانون الأول، 1942.

قاذفة انقضاضية تستخدم الطريق كَمَدْرَج للطيران قرب "صافي- safi" في المغرب، 11كانون الأول، 1942، ولكن أثناء إقلاعه ارتطم رطمة خفيفة بحافة الطريق الترابية.

القاذفات ب-17، التابعة للقوات الجوية للفرقة الثانية عشرة الأمريكية، تُسقِطْ قنابلها الانشطارية على مطار "العوينة" الاستراتيجي في تونس، وتُدَمِر المطار ومدارجه بشكل تام. تُشاهد في الصورة طائرات المحور وألسنة اللهب تنبعث منها، 14 شباط، 1943.

جندي أمريكي في الصورة "إلى يسار الناظر" يُراقب بحذر دبابة ألمانية احترقت لِتَوِها وذلك لمنع طاقمها من الهرب أو لمزيد من المقاومة واستخدام أسلحتهم الفردية. لقد أصيبت هذه الدبابة بعد مناوشات مع الوحدات المضادة للدرع التابعة للقوات "الأنكلوأميريكة" في منطقة "مجاز الباب- medjez al bab"، في تونس، 12 كانون الثاني، 1943.

أسرى ألمان اعتقلوا أثناء غارات و مداهمات قوات الحلفاء للمواقع الألمانية الإيطالية في "سينيد- sened"، تونس 27 شباط، 1943. الجندي حاسر الرأس لا يتجاوز عمره الـ: 20عاما.

الفين من الأسرى الإيطاليين تقتادهم عربة مدفع نحو خطوط الجيش الثامن في تونس، آذار 1943. لقد تم إجلائهم عن بلدة "الهامة- el hamma" بعد انسحاب شركائهم الألمان منها.

هذا النموذج من الدفاع الجوي يُقدم الحماية لمدينة الجزائر ليلا. الصورة تُسجل ما تخطته القذائف المضادة للطيران خلفها، أثناء غارات المحور على العاصمة الجزائرية في شمال أفريقيا، في 13 نيسان، 1943.

جنود مدفعية تابعين للجيش الإيطالي في حقل صغير للصبار في تونس، 31 آذار، 1943.

الجنرال "آزينهاور"، في الصورة "إلى يمين الناظر" قائد القوات الأمريكية في شمال أفريقيا، يُمازح أربعه من الجنود الأمريكيين خلال زيارة ميدانية إلى الجبهة التونسية، في 18 آذار، 1943.

جندي ألماني سقط فوق مدفعه "من طرازهاون"،بعد أن هُوجم بالسلاح الأبيض. تونس، 17 أيار، 1943.

بعد استسلام قوات المحور في تونس في أيار 1943، تبدوا في الصورة أرتال أسرى الحرب من الألمان والإيطاليين اللذين بلغ عددهم الإجمالي 275.000، يُقْتَادون إلى معسكرات التجميع. صورة التقطت جوا في 11 حزيران، 1943.

الممثلة الكوميدية "مارثا رِي" تحاول تقديم عرض ترفيهي للقوات الجوية التابعة للفرقة 12 الأمريكية، من على خشبة مسرح مؤقتة على تخوم إقليم الصحراء في شمال أفريقيا 1943.

بعد انكسار قوات المحور في شمال أفريقيا، بدأت قوات الحلفاء بالتحضير لعملية غزو إيطاليا ومناطق أخرى من جنوب أوربا انطلاقا من شمال أفريقيا. في الصورة تظهر طائرة نقل عسكرية أمريكية محملة بالذخائر والدعم اللوجستي تُحلق فوق أهرامات الجيزة، قرب القاهرة , مصر، 1943.