* الجمهورية اليمنية دولة عربية ، وتعني أرض الجنوب ، ويقال أن تسميتها جاء من اليُمن والبركة ، حيث كانت تعرف قديماً باسم "أرض الجنتين"، كما أن هناك قول آخر يوضح أن الاسم جاء لوقوعها على يمين الكعبة ..
- كما كانت "اليمن" تسمى سابقا أيضاً بلاد العرب السعيد وذلك لازدهاره في زمن الحضارات العربية القديمة ، ونتيجة لوجود سد "سبأ".
- تقع دولة "اليمن" في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي قارة "آسيا" ، وتبلغ مساحتها حوالي نصف مليون كيلومتر مربع يحدها من الشمال "المملكة العربية السعودية" ومن الشرق "عُمان" ، كما أن لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر.
- وتمتلك دولة "اليمن" تاريخ عريق حيث كانت موطناً لبعض من أقدم الحضارات في العالم ، ومن أهم هذه الحضارات حضارة "سبأ"، "مملكة معين"، "حضارة حضرموت"، "مملكة حمير"، "مملكة أوسان"، كما أن هناك ممالك أخرى قامت في "اليمن" لا يعرف عنها الكثير مثل: مملكة هرم، مملكة كمنة، مملكة السوداء، ملكة أنابة، ملكة نشأن وغيرها.
- وتشرف الجمهورية اليمنية على مضيق باب المندب ولديها عدة جزر في البحر الأحمر وبحر العرب أهمها جزيرة "سقطرة"، ويعرف أن "اليمن" هي الدولة الوحيدة في الجزيرة العربية ذات نظام جمهوري.
- دخل "اليمن" الإسلام في العام الثامن للهجرة ، وحكمتها الكثير من الممالك ومنها "الرسوليون" ، "الصليحيون" و"الطاهريون" ، كما حكمها الأئمة "الزيديون" لمدة 1200 سنة ، بفترات متقطعة نتيجة تدخلات الخلافة العثمانية ، ولكن تمكن الإمام "المتوكل علي الله" أخيراً من إجلاء العثمانيين من "اليمن الشمالي" ومد سلطانه إلي جميع بقاع "اليمن" من "مكة" "شمالاً" إلي "عمان" جنوباً ، وبهذا كانت "اليمن" أول دولة عربية تعلن استقلالها في ذلك الوقت.
- وقد استمرت هذه الدولة موحدة أكثر من مائة عام لتواجهه الحملة العثمانية من الخارج والأطماع الاستقلالية في الداخل ، مما أدي إلي انحصارها في الإقليم الشمالي التي كان يحكمها الإمام يحيى حميد الدين الذي أصبح الرجل الأقوى في شمال ووسط "اليمن" ، بينما المناطق الجنوبية والشرقية فقد كانت واقعة تحت الاحتلال الفعلي أو الحماية البريطانية.
- وقد ظلت فترة حكم الإمامة في "اليمن" حتى ثورة 1962 ليتم تمهيد "اليمن" للنظام الجمهوري ، وخاصة بعدما اشتدت ثورة اليمن في الجنوب ضد الاحتلال البريطاني حتى نال استقلاله الرسمي عام 1967 ، وهو ما مهد لقيام الدولة (اليمنية الجنوبية) والتي دخلت بعد سنوات في وحدة مع (اليمن الشمالي) لتكون (الجمهورية اليمنية) عام 1990م بتعيين "علي عبد الله صالح" رئيس لليمن الموحد و"علي سالم البيض" (رئيس دولة الجنوب سابقاً) نائباً له.
- في عام 1994 أعلنت جهات في جنوب اليمن بقيادة "علي سالم البيض" انفصالها عن الوحدة اليمنية ، وذلك بعد خلافات مستمرة بدأت بعد الوحدة بفترة وجيزة وتمثلت في وجود فساد وتسلطات في النظام الحاكم ..
- وقد انتهت الحرب بعد شهور بهزيمة من أسماهم النظام بالانفصاليين وهروب "علي سالم" إلى خارج البلاد ، ومنذ ذلك الوقت ومظاهر عدم الرضي عند أقلية سكان جنوب اليمن لا زالت في تفاقم كان آخرها بروز مجموعة سلمية تدعو للانفصال أطلق عليها "الحراك الجنوبي".
* تُقسم الجمهورية اليمنية إدارياً في إطار نظام السلطة المحلية إلى أحدي وعشرين محافظة، بما فيها أمانة العاصمة، وتقسّم المحافظات إلى: (333) مديرية، يتفرّع عنها (2200) عزلة وحي، فضلاً عن (36986) قرية و(91489) محلّة وحارة.
- يتوزع سكان الجمهورية اليمنية على محافظات الجمهورية بصورة غير متوازنة ، وذلك لأسباب طبيعية واقتصادية، فنجد أن أكبر محافظة من حيث عدد السكان هي محافظة "تعز" حيث بلغ تعداد سكان المحافظة حسب آخر إحصائية للسكان عام 2004 حوالي 2،393،425 ، تليها محافظة "الحديدة" حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2،157،552، ثم محافظة "إب" حيث يبلغ تعدادها 2،131،861 ، وتشكل هذه المحافظات الثلاث أكبر تجمعات للسكان المقيمين في الجمهورية.
- وقد أدى تشتت القرى والتجمعات السكانية على التضاريس الجبلية الوعرة إلى صعوبة وصول الخدمات الأساسية للسكان وارتفاع تكلفتها ، كما ساهمت هذه الظواهر الطبيعية في عزلة بعض سكان القرى والجبال لسنوات طويلة مضت.
* وبالنسبة للتضاريس: فتتميز "اليمن" بتنوع مظاهر السطح ولذلك تم تقسيمها إلى خمسة أقاليم جغرافية رئيسية هي:
1ـ إقليم السهل الساحلي.
2- إقليم المرتفعات الجبلية.
3- إقليم الأحواض الجبلية.
4- إقليم المناطق الهضبية.
5ـ إقليم الصحراء.
* أما المناخ: فعلي الرغم من أن "جمهورية اليمن" تطل على بحرين هما "البحر الأحمر" و"البحر العربي" إلا أن مناخ جمهورية اليمن لم يستفد من الخصائص البحرية كثيراً سوى في رفع درجة الرطوبة الجوية على السواحل وتعديل بعض خصائص الرياح بينما دورهما في حالة عدم الاستقرار الجوي محدود.
- وتسقط الأمطار في "جمهورية اليمن" في موسمين الموسم الأول خلال فصل الربيع (مارس - أبريل) والموسم الثاني في الصيف (يوليو - أغسطس) وهو موسم أكثر مطراً من فصل الربيع.
- ولا يختلف الأمر في السواحل الجنوبية والشرقية للبلاد عن السواحل الغربية من حيث كمية الأمطار والتي تبلغ نحو 50 مم سنوياً كما في "عدن" ، "الفيوش" ، "الكود" و"الريان".
* أما الاقتصاد اليمني:
- فاليمن تصنف بأنها من أشدّ الدول النامية ذات الاقتصاد المتدهور ، وتبلغ نسبة الفقر في اليمن 40% ، كما يعيش 17% تحت الفقر الدولي (أقل من 1.25 دولار) وهناك تقرير أن ثلث الشباب في سن العمل هم من العاطلين وهو رقم مرشح للزيادة إذ يصل عدد خريجي الجهاز التعليمي في الوقت الراهن إلى 188 ألف شاب وشابة، بينما يقال أنه لا يستطيع الاقتصاد اليمني توفير أكثر من 16 ألف وظيفة.
* النفط والغاز:
- تشير آخر الإحصائيات على أن إنتاج اليمن من النفط وصل إلى 116.67 مليون برميل تقريباً نهاية العام 2007 ، ومن أبرز الحقول النفطية في اليمن حوض المسيلة قطاع (14) الذي تم اكتشافه في العام 1993م.
- ويعتبر مشروع الغاز الطبيعي المسال أكبر مشروع تم إنجازه في "اليمن" في الوقت الحاضر ، ويتوقع أن يدر أرباحاً تعود على "اليمن" تصل إلي ثلاثين مليار دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً ، وبالرغم من ذلك فإن الفرد اليمني أصبح يعاني من قلة الغاز كوقود أساسي للمنازل ووصلت أسعاره مؤخرا لدرجة تفوق ضعف استهلاك الكهرباء لنفس القدر من الطاقة.
* الثروة السمكية:
- تمتلك الجمهورية اليمنية شريطاً ساحلياً يبلغ طوله أكثر من ألفي كم غني بالأسماك والأحياء البحرية ، إضافة إلى 182 جزيرة أهمها: جزيرة "كمران" ، "زقر" ، "حنيش الكبرى" و"حنيش الصغرى" في البحر الأحمر، وجزر "سقطرى" ، "عبد الكوري" ، "درسة" وسمحة في بحر العرب ، حيث تحتوي المياه الإقليمية اليمنية أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء وعليه فإن القطاع السمكي يعتبر من أهم القطاعات الرئيسية والمهمة للاقتصاد اليمني.
* الزراعة:
- يعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد القومي اليمني، وتنبع هذه الأهمية من كونه أحد القطاعات الرئيسة المكونة للناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى كونه القطاع المنتج لسلع الغذاء وللمواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات ، كما يعتمد أغلبية السكان على القطاع الزراعي ، حيث يشكلون نحو 53% من إجمالي القوى العاملة في البلاد. كما يعتبر البن من أكثر ما يميز "اليمن". ويذكر أن كثير من المزارعين توجهوا لزراعة القات لما يدر عليهم من أرباح سريعة.
- أما بالنسبة للصادرات الزراعية فهي متواضعة نسبياً وتتراوح بين (3-5) % من إجمالي الصادرات. في حين أن الواردات الزراعية تشكل ما بين (15-20)% من إجمالي الواردات.
* السياحة:
- تعتبر "عدن" من أكثر المدن جمالا في "اليمن" ، ففيها الآثار والشواطئ الساحرة الخيالية ، وأكثر ما يعزز مكانتها السياحية افتتاح مشروع (فردوس عدن) التي تبلغ تكلفته عشر مليارات دولار ، كما تضم "اليمن" معالم كثيرة مثل القلاع ومن أشهرها قلعة القاهرة وقلعة صيرة ، كما يوجد قصور كثيرة كقصر سيئون وقصر الغويزي ودار الحجر.
- كما أن لدولة "اليمن" طابع خاص في بناء المساجد ومن أهمها المسجد الكبير ومسجد الصالح ..
- كما تتميز مدينة صنعاء القديمة بالتراث اليمني القديم وبيوتها الأثرية ، ويمكن للزائر التعرف على مناطق أثرية في كل من "مارب"، "اب"، "حضرموت"، "شبوة"، ومناطق أخرى فريدة في مناظرها مثل جزيرة سقطرى الغنية بنباتات فريدة من نوعها في العالم كشجرة دم الأخوين.
- كما يوجد في "اليمن" العديد من الحمامات المعدنية الطبيعية الساخنة التي تستعمل لأغراض علاجية، مثل حمامات جبل اللسي، حمام علي بمدينة ذمار وحمام دمت بين إب والضالع.
* أما التعليم:
- يتم الإشراف على العملية التعليمية في "اليمن" عن طريق ثلاث وزارات: وزارة التربية والتعليم التي تشرف على التعليم العام بنوعيه: الحكومي والخاص، وزارة التعليم الفني والتدريب المهني التي تشرف على التعليم الفني والتدريب المهني الصناعي والزراعي والتجاري والصناعي التقني، ووزارة التعليم العالي التي تشرف على التعليم الجامعي بنوعيه: الحكومي والخاص، ومراكز البحوث والدراسات.
- ويعد التعليم العالي الجامعي حديث العهد في "اليمن" حيث بدأ بإنشاء جامعة صنعاء وجامعة عدن عام 1971، أما اليوم فهناك حوالي ثمان جامعات حكومية وثلاثة عشر جامعة ، تضم 156 كلية ، إضافة إلى دار العلوم الشرعية في "الحديدة" وكلية تحفيظ القرآن الكريم في "صنعاء".
* الديانة:
- فالديانة الأكثر انتشارا في "اليمن" هي الإسلام ، وتعد الديانة الرسمية ويبلغ عدد المسلمين 99% إضافة إلى أقلية من اليهود تتمركز في "صعدة" ، "عمران" ، و"صنعاء" وكما توجد أقلية مسيحية في "عدن"، ويتوزع اليمنيين بين مذهبين رئيسيين هما المذهب الشافعي في جنوب ووسط البلاد والمذهب الزيدي في شمال البلاد.
* أما الاتصالات:
- فقد حظيت خدمات الاتصالات الهاتفية والمعلومات وخدمات البريد كغيرها من القطاعات باهتمام الحكومة، وشهدت تطورات ملحوظة نسبياً.
* القوة العسكرية:
- تنقسم القوات اليمنية إلى ثمانية أفرع وهي القوات الجوية ، القوات البحرية ، القوات البرية ، القوات الخاصة ، الحرس الجمهوري ، الأمن المركزي ، الأمن السياسي والأمن القومي.
- ورغم كل هذه الأجهزة الأمنية والتي نسمع بها كثير في الدول العربية , إلا أن اليمن فيه من حرية الرأي ما لا يوجد في أغلب الدول العربية.
وختاما أترككم مع الصور
مجموعة رائعة لكن تنقصها بعض الصور مثل اصهاريج في عدن والخوخة وقلعة القاهرة في تعز وجامع الصالح
شكرا جزيلا - الله يحفظ هذا البلد من كل شر
أشكركم على المعلومات القيمة وفي انتظار المزيد والمفيد ربي يوفقكم
بس يا اخي انس لو حددت اسامي القرى اذا وجدت .. وموضوع رائع وصور جميلة ولكن من يحافظ على اليمن كي لا يكون بعد الامن والاطمئنان خراب وخوف