لفلي سمايل

أيها العرب: هل تريدون أكثر من ذلك!؟

تاريخ الإضافة : 15-1-1431 هـ

أيها العرب: هل تريدون أكثر من ذلك!؟

 

بقلم محمد أبو رمان

 

* هل الدماء التي تجري في جسد غالاوي فيها عروبة وإسلام أكثر من حكوماتنا وشعوبنا ومسؤولينا ومثقفينا وسياسيينا , حتى يتجشم الرجل ومعه مئات الشخصيات والأطفال عناء طريق طويل وشاق ومخاطر لا تخفى، ليوصل الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى غزة؟!..

 

أيها العرب: هل تريدون أكثر من ذلك!؟

أيها العرب: هل تريدون أكثر من ذلك!؟

 

- أحسن رئيس الوزراء الأردني صنعاً، بأن أمر بتسهيل مرور قافلة شريان الحياة من الأراضي الأردنية إلى نويبع فغزة، وكذلك بأن أرسل رئيس الهيئة الهاشمية الخيرية لاستقبالها والترحيب بها. ولعلّ ذلك أضعف الإيمان، من الجانب الرسمي العربي تجاه كارثة غزة.

 

- ذلك، لا يمسح العار الذي نتحسسه على رؤوسنا وشعورنا بالخزي من الموقف الرسمي العربي. وهل نريد أكثر من أن يستعطف النائب البريطاني جورج غالاوي، ويرجو الرئيس المصري السماح بمرور القافلة وعدم إعاقتها حتى تصل إلى غزة!

 

- هل أصاب العربَ اليوم تبلد كامل في مشاعر العروبة والإخوة والإنسانية حتى أصبح غالاوي والنواب الأوروبيون والعالم يشعرون بغزة وما تتعرض له من إبادة أكثر منا!

 

- أي تبرير يمكن أن نواجه به التاريخ غداً أو الأجيال المقبلة أو حتى أنفسنا في لحظة صدق، بعيداً عن التزلف والكذب، عندما يصدر أمر قضائي في بريطانيا بإلقاء القبض على تسيبي ليفني لارتكابها جرائم حرب في غزة، وقبل ذلك تقوم جامعاتها بوقف التبادل العلمي مع الجامعات الإسرائيلية، وهي الدولة التي منحت إسرائيل وعد بلفور، وتحمل إرثاً استعمارياً، بينما لم يصدر أي قرار مثل هذا في أي دولة عربية، بل ولم يسمح حتى لبرلمانيين وسياسيين بملاحقة إسرائيل قضائياً أمام المجتمع الدولي!

 

- ماذا تريد الحكومات العربية أكثر من رفض إسرائيل وقف المستوطنات، تهويد القدس بصورة متسارعة، بناء الجدار العازل، الاستهتار بالمطالب العربية كافة، إعلان الكنيست الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين، وأن تعترف إسرائيل بصفاقة بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين، التخطيط لهدم المسجد الأقصى، جرائم حرب بربرية في غزة.

 

- هل ثمة جريمة أكبر مما يرتكبه العرب اليوم بحق غزة، من حصار وتجويع وسجن جماعي، ومنع للمساعدات المالية أن تصل للناس. لمصلحة من يريد العرب تركيع غزة؟!

 

- بأي منطق يمكن أن نفهم اليوم قيام مصر ببناء جدار فولاذي تحت الأرض وفوقها لقطع الأنفاق، التي تمثل شريان الحياة الوحيد لأهل غزة، الذي يصلهم بباقي أجزاء الكرة الأرضية، أي سيادة (هذه) التي يتحدث عنها المسؤولون المصريون؟!

 

- ألم يقف العرب، ولو قليلاً، وتقشعر أبدانهم وتخفق قلوبهم ألماً وكمداً من التقارير التي تتحدث عن زيادة نسبة التشوهات في مواليد غزة خلال الأشهر الأخيرة بنسبة 8%، نتيجة الأسلحة المحرمة المستخدمة من قبل إسرائيل!

 

- ماذا تريد الحكومات العربية من إسرائيل أكثر مما قامت به حتى نجد موقفاً عربياً مغايراً أو على الأقل يحفظ ماء الوجه أمام العالم، أم أنّ العدو الاستراتيجي اليوم هو حماس، وليست إسرائيل، وعلى أهل غزة أن يدفعوا ثمن هذا الموقف العربي، حتى لو وصل الأمر إلى الإبادة الكاملة؟!

 

مع التحية لـ

SAID ALSALEH

مواضيع ذات صلة

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (8)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

أم محمد

صدقتم (( الباشا عيز كده )) لن ولم ينصلح حالنا طول ماهذه الكلمة يرددها من يحسبون أنهم زعماؤنا (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )

باسم كتاني

الاخ باسانت ما دخل ايران بموضوع الجدار الفولاذي وهل ستهرب الاسلحه لغزه ثم تعيدها لحرب مصر خلي القيل مجنون والناصت عاقل ان ما يحدث هو تطبيق للتفاهم الذي حصل بين شمطاء البيض الاسود الامريكي وشمطاء اسرائيل ايفني ارجع لمذكرة التفاهم واقرأها جيدا تجد ما يطبق حاليا هو احد البنود في الاتفاقيه

ward

لا يسعنا الا ان نقول كما تفضل اخونا احمد الغزاوي حسبنا الله ونعم الوكيل والله تعالى اعلم بأن ما يفعله الرئيس مبارك اليوم هو بصمة سوداء أخرى تضاف الى بصماته الحافلة بالسواد ضد ابناء دينه وعروبته وان هذا كيدا ما كان لاسرائيل بكل مؤسساتها الموسادية لتكيده غير ان عبقرية مبارك الفذة تجلت في قطع الحياة والماء والهواء عن ابناء جلدته والمشاركة بقتلهم والحرب ضدهم تبرعا منه واثباتا لولائه التام لاسياده في اسرائيل والبيت الاسود.

ward

السلام عليكم ما تفضل به basmant ربما هو دفاع في محاولة يائسة لتبرئة الموقف المصري ..

محمد بن محمود

حبذا لو رسمنا بدلا من صورة رئيس صورة حكومة ولنعلم أن نفس الموقف حصل أيام عمر المختار ورغم انقطاع الامدادات الا أنه استمر في جهاده ولنعلم أيضا أن الله كما نصر ليبيا على الطليان سينصر أهل غزة ولكن كل شيء بأجل وفي الحديث يستجاب لكم فيهم أي اليهود والنصارى ولا يستجاب لهم فيكم فواجبنا الدعاء وكما قال النبي صلى اله عليه وسلم ما من زمان يأتي الا والذي بعده شر منه وان الامام العادل مبشر بالجنة وقليل ما هم حمدا لله فإن الإمارة أمانة خزي وندامة يوم القيامة ... الحديث

BASANT

السلام عليكم ، هذا الموضوع غير موضح للحقائق التي يتجاهلها الكثير لاثارة المشاعر . ان مصر تعلم عن هذه الانفاق منذ سنوات فلماذا الان ؟ لان هناك تدخلات ايرانية في الشئون المصرية من خلال هذه الانفاق وطالما انتم لاتعلمون لاتتكلمون عن جهاله اننا امه عربية ممزقه حقا لايقف احد مع الاخر كل يتباهى بنفسه ويزايد كل واحد على الاخر

احمد آدم

رغم الاتفاق على التقصير العربي عموما و لكن المقدمة بتاع رئيس الوزراء الاردني ملهاش لازمة لاننا كلنا عارفين تاريخ المملكة العروبي الوطني المشرف و الذي لا تشوبه شائبة و لا اعتقد ان موقف المملكة كان سيكون افضل من موقف الحكومة المصرية لو أن معبر رفح كان على اراضيها دعونا لا نستثني احدا و لا نخدع انفسنا

احمد الغزاوي

حسبنا الله ونعم الوكيل على حكومات الندالة والخيانة.