بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
* الشرح:
- النصيحة لله عز وجل: هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.
- والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.
- والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم: الإيمان به وأنه رسول الله إلى جميع العالمين ومحبته والتأسي به وتصديق خبره وامتثال أوامره واجتناب نهيه والدفاع ونحو عن دينه.
- والنصيحة لأئمة المسلمين: مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك.
- والنصيحة لعامة المسلمين: أي سائر المسلمين هي أيضا بذل النصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما أشبه هذا , ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه.
* ومن فوائد هذا الحديث:
- انحصار الدين في النصيحة لقول الني صلى الله عليه وسلم: ( الدين النصيحة ).
- أن مواطن النصيحة خمسة: لله , ولكتابه , ولرسوله , لأئمة المسلمين , وعامتهم.
- الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة , لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به , ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة في هذه المواطن الخمسة.
- تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف الدين وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من غشنا فليس منا ).
جزاكم الله خير كثيرا على هذه المعلومات القيمة والجديدة والصحيحة ونشكركم جزيل الشكر