لفلي سمايل

ويؤمر بأربع كلمات

تاريخ الإضافة : 5-9-1429 هـ

ويؤمر بأربع كلمات

 

بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

 

* الشرح:

- هذا الحديث السادس من الأحاديث النووية وفيه بيان تطور خلق الإنسان في بطن أمه وكتابه وأجله ورزقه وغير ذلك.

- فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: الصادق في قوله المصدوق فيما أوحي إليه وإنما قد عبدالله بن مسعود هذه المقدمة , لأن هذا من أمور الغيب التي لا تعلم إلا بوحي فقال ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ... ).

 

* ففي هذا الحديث من الفوائد:

- بيان تطور خلقة الإنسان في بطن أمه , وأنه أربعة أطوار..

الأول: طور النطفة أربعون يوما ... والثاني: طور العلقة أربعون يوما ... والثالث: طور المضغة أربعون يوما ... والرابع: الطور الأخير بعد نفخ الروح فيه , فالجنين يتطور في بطن أمه إلى هذه الأطوار.

 

- أن الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بإنه إنسان حي , وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة اشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه , لأنه لم يكن إنسانا بعد.

- أنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي , فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر.

 

- أن للأرحام ملكا موكلا بها لقوله: ( فيبعث إليه الملك ) أي الملك الموكل بالأرحام.

- أن أحوال الإنسان تكتب عليه وهو في بطن أمه .. رزقه .. عمله .. أجله .. شقي أم سعيد , ومنها بيان حكمة الله عز وجل وأن كل شيء عنده بأجل مقدر وبكتاب يتقدم ولا يتأخر.

 

- أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورهبة , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر: ( إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ).

- أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهرا طويلا ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره.

 

* فإن قال قائل: ما الحكمة في أن الله يدخل هذا العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ؟

- فالجواب: إن الحكمة في ذلك هو أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة , فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك. وعلى هذا فيكون المراد بقوله: ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) قرب أجله لا قربه من الجنة بعمله.

مواضيع ذات صلة

من رأى منكم منكرا الأربعون النووية من رأى منكم منكرا
يا محمد أخبرني عن الإسلام الأربعون النووية يا محمد أخبرني عن الإسلام

إضف تعليقك

فضلا اكتب ماتراه فى الصورة

تعليقات الزوار (2)

ملاحظة للأخوة الزوار : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..

فاطمة

اللهم لا تمتنا الا ونحن مؤمنين لك واحسن خاتمتنا امين امين امين

نور

اللهم اجعلنا من اهل الجنة ولا تجعلنا مع الذين ظلمو انفسهم وقنا شر انفسنا ان النفس لامارة بالسوء