* تتمتع سلطنة عمان بحضارتها وآثارها التاريخية العريقة ومن أبرز معالم السلطنة قلعة نخل التي تعد نموذجاً فريداً يجمع بين فخامة البناء، وروعة المنظر، وسوف تبرز السطور التالية لهذه المقالة كل ما يتعلق بقلعة نخل.
* أولاً تاريخ بناء القلعة:
- يعود تاريخ بناء هذه القلعة إلى عهد ما قبل الأسلام وشهدت القلعة تطويراً وتجديداً في الفترة التي كانت أئمة بني خروص واليعاربة خلالها تتولى قلادة الحكم خلالها تحديداً بالقرن التالث والعاشر الهجري وبنيت أسوار وأبراج القلعة عهد الإمام سعيد بن سلطان وذلك خلال عام 1250 هجرياً و1834 ميلادياً.
* موقع القلعة وسبب تسميتها:
- تقع القلعة على بعد 120 كيلو متر من مسقط عاصمة سلطنة عمان وبالتحديد على مدخل ولاية نخل بمنطقة الباطنة بسلطنة عمان ولذلك سميت القلعة بقلعة نخل نسبة لولاية نخل وكانت تعد بمثابة حارس لمزارع النخيل التي تمتد تحت سفح الجبل.
* مواصفات قلعة نخل:
- تتربع قلعة نخل بكل فخامة فوق نتوء صخري يبلغ ارتفاعه حوالي 200 قدماً في سفوح جبل الحجر الغربي بولاية نخل في منطقة الباطنة بسلطنة عمان و تمكن الزائر من رؤية أبراجها العالية عن بعد من خلال هذه القمة العالية وكلما اقترب الزائر بدت القلعة في الظهور فوق تل جبلي تحدها البساتين والأشجار والنخيل والمنازل من جهاتها المختلفة وتحت القلعة يمر جسراً له انحناءين وتمتاز القلعة بفخامة وقوة بنائها.
- كما تشتمل على عدد من البروج أشهرهم البروج الثلاثة البرج الشرقي، والبرج الغربي، والبرج الأوسط ويوجد بداخلها بئران تمتعت القلعة بأهتمام شديد من قبل الإمام الصلت بن مالك الخروصي عام 170 هجرياً، ومن ثم أصبحت القلعة حارساً لمزارع النخيل ذات المنظر الرائع الممتد تحت سفح الجبل والحقيقة أن منطقة نخل تمتاز بكثرة ينابيعها العدنية وعيونها الساخنة المتدفقة على مدار العام عبر الصدوع الموجودة بصخور الجبال وهذه المياة والعيون هي السبب في كثرة المزارع والبساتين مما أعطاها ميزة جمالية رائعة.
* قلعة نخل مزار سياحي فريد:
- تعد قلعة نخل مقصداً سياحياً لأهل ولاية نخل ومنطقة الباطنة فهي تحكي جزءاً هاماً من تاريخ السلطنة فقد شهدت هذه القلعة أحداثاً تاريخية عظيمة وذلك لموقعها المتميز ومتاريسها الخارجية الضخمة التي تتخللها المدافع الحديدية بالإضافة إلى أسوارها العالية وممرها المتميز بميله الشديد والذي يصل بك إلى البوابة الرئيسية من ناحية الشمال.
- وتتخذ القلعة شكل صخرة غير منتظمة الشكل تلاحظ ارتفاع بعض أجزاؤها بإرتفاع البناء ويبدو ذلك جلياً في أبراج جانبها الغربي ..
- وتحتوي القلعة على سكن الوالي، وأسرته قديماً، وقاعة صيفية، وغرف خاصة بالجنود، وقاعات مخصصة للضيوف، ومخارن للتمور، ومطابخ أثرية بالإضافة لمسجداً، وبعض قطع الأثاث القديم، وتحتوي القلعة على بعض السيوف، والمدافع التي استخدمت في الدفاع عن القلعة، ومناطقها الزراعية المحيطة بها، ومازالت القلعة تحتفظ بجمالها، وأسقفها الخشبية ذات الطراز العماني بألوانه، ورسومه التقليدية.
* الإهتمام بالقلعة و ترميمها:
- شهدت القلعة اهتمام كبير من مختلف الحكام فقديماً اهتم بها الإمام الصلت بن مالك الخروصي ثم شهدت اهتماماً من قبل البناهنة خلال فترة حكمهم ثم على يد اليعاربة كما رممت في عهد أحمد بن سعيد البوسعيدي..
- شهدت القلعة عام 1990 تجهيزات شاملة لا مثيل لها اشتملت على تجهيزات أثرية، وصناعات حرفية، وكل هذا بحرص شديد أن تصبح قلعة نخل وجهة سياحية لا مثيل لها.