* سورتسي جزيرة بركانية تقع جنوبي أيسلندا. وقد شاهد الناس ولادتها فعلاً, ففي عام 1963, شاهد صيادون في عرض البحر نوا فير مياه وبخاراَ وحمماَ بركانية ترتفع مسافة 30 متراً فوق سطح المحيط.

- بعد شهر على تلك الظاهرة, شق البركان سطح الماء ليشكل جزيرة. ومع انتهاء ثورانات البركان, كانت جزيرة سورتسي تغطي منطقة تبلغ مساحتها نحو 2,8 كلم2. فأطلق على تلك الجزيرة اسم ( سورتسي )..أي آلهة النار في اللغة الاسكندنافيةالقديمة.

- بعد انبثاقها من قاع المحيط وفى غضون 4 أعوام، بلغت مساحة الأرض الصغيرة الواقعة على مسافة 32 كلم من أيسلندا جنوباً 65.2 كلم مربع، علماً أن أعلى نقطة فيها تبلغ 175 متراً فوق سطح البحر.

- وهى جزء من 18 جزيرة صخرية تنتمي إلى الأرخبيل الآيسلندى "فستمانايجار" (جزر وستمان)الذي يشكل نظاماً بركانياً فتياً بدأ نشاطه قبل حوالي 100 ألف عام.

- كما أنها أحدث جزيرة رأت النور فى هذا الأرخبيل والثانية من حيث المساحة بعد هايماى المأهولة (6.13 كلم مربع)، وبفعل ظاهرة التآكل البحرية، تقلص حجم سورتسي إلى النصف قياساً بمساحتها الأصلية.

- وتوفر فرصة فريدة للعلماء فى دراسة ظهور وتطور أنواع الحياة فيها منذ اليوم الأول لطفوها.

- ظلت الجزيرة البركانية،التي كانت شبه صحراوية، مُصانة تماماً من أى تدخل بشرى، وأصبحت اليوم غنية بالنباتات والحشرات والطيور، ويكمن سرّ تعميرها هذا في وضع حراري ـ مائي غير عادى.

- فمنذ أن بدأ العلماء بمراقبة هذه العملية، شهدوا وصول البذور المنقولة بواسطة التيارات البحرية، وظهور العفن والبكتيريا والفطريات.

- وقد تلا ذلك، في عام 1965، ظهور أول نبتة قنوية، وقد انضمت إليها 9 أنواع أخرى خلال العقد الأول من ولادة الجزيرة.

- في عام 2004، بلغ عددها 60 نبتة، كما أحصيَ 75 نوعاً من الطحلبيات، و71 نوعاً من جزاز الصخر، و21 نوعاً من الفطريات، و89 نوعاً من الطيور، علماً أن 57 نوعاً من هذه الطيور تتكاثر في أمكنة أخرى من آيسلندا.

- وتشكل الجزيرة (141 هكتاراً) موئلاً ل335 نوعاً من اللافقاريات أيضاً. إلى جانب مجموعة الطيور التي لا تنفك تتزايد, فأعشاش طائر البفن الأولى تم العثور عليها عام 2004.