* بحيرة ناترون الإفريقية الحمراء هل تحول الحيوانات إلي أحجار حقاً ؟!:
- تقع بحيرة ناترون Natron lake أو ( بحيرة النطرون ) في دولة تنزانيا بالقرب من الحدود الكينية في شرق أفريقيا و يتم تغذية البحيرة بواسطة نهر إيواسو نجيور و ينابيع الماء الساخنة الغنية بالمعادن و ارتفاع المياه في بحيرة ناترون لا يزيد عن ثلاثة أمتار و هي مزار سياحي مهم نظراً لشكلها العجيب و طيور الفلامنجو النادرة التي تعيش فيها.
* بحيرة الناترون القلوية:
- سميت هذه البحيرة ببحيرة ناترون أو النطرون نظراً لطبيعة خليط الأملاح الموجودة في مياهها و الذي يسمي أملاح ناترون (أملاح النطرون) و هي خليط من بيكربونات الصوديوم و كربونات الصوديوم و نسب أخري من كبريتات الصوديوم و كلورويد الصوديوم و لو أضفنا تبخر الماء بسبب الحرارة العالية و التي تصل إلي 60 درجة مئوية لعرفنا لماذا أصبحت مياه بحيرة ناترون شديدة الملوحة شديدة القاعدية ضحلة بحيث لا يتجاوز ارتفاع الماء فيها الثلاثة أمتار.
* البحيرة الحمراء:
- اللون الأحمر لبحيرة ناترون يرجع إلي اجتذاب الملوحة لنوع من البكتريا ذاتية التغذية و التي تنتج صبغة حمراء تصبغ مياه البحيره باللون الأحمر بل حتى تصبغ ريش طيور الفلامنجو التي تعيش في مياه تلك البحيرة حينما تصل إلي جوفها ! .
* الحياة في بحيرة ناترون:
- الحياة في هذه البحيرة شبه مستحيلة لأغلب الكائنات نظراً لظروف قلويتها و حرارتها لذا لا يستطيع العيش بها سوي نوعين من الأسماك و التي تعيش بالقرب من الينابيع الساخنة و يعيش هناك أيضاً طيور "النحام" أو الفلامنجو المهددة بالأنقراض والتي تعتمد فى غذائها علي الطحالب التي تنمو في البحيرة و تستطيع تحمل هذه الظروف بشكل معجز !.
- و تحيط بهذه البحيرة العديد من المخاطر البيئية و التي تهدد التوازن الحيوي فيها مثل مصانع استخراج كربونات الصوديوم و مشاريع توليد الطاقة الكهربائية و غيرها من المخاطر التي تهدد هذه البحيرة الجميلة و أنواع الفلامنجو المهددة بالانقراض التي تعيش فيها
* بحيرة تحول الحيوانات إلي أحجار ؟!:
- نيك برانت مصور مهتم بالحياة البحرية عثر علي كائنات من مختلف الأنواع متكلسة في مياه البحيرة فقام بتصويرها كما لو كانت حية و نشر الصور فالتقطتها بعض المواقع الأجنبية و العربية و بدأت في إضافة التوابل كالعادة لتتحدث عن البحيرة التي تحول كل ما يلمسها من حيوانات إلي أحجار ! و هو أمر صحيح نسبياً لكن ليس كما يتخيله بعض الناس من هواة أساطير البحيرات المسحورة !
- والحقيقة إن القاعدية الشديدة لمياه البحيرة تحرق جلد وعيون أي كائن غير قادر علي التكيف مع هذه الظروف و يقوده حظه العاثر للسقوط فيها و تقوم مادة بيكربونات الصوديوم بمهمة حفظ الجثة حيث استخدمها المصريون القدماء في تحنيط مومياواتهم و أراد نيك برانت وضع لمسة فنية علي العمل فوضع الطيور المحنطة في أوضاع تصوير حية لتخرج صورها رائعة و نابضة !