* استطاعت جزيرة هيلغولاند الألمانية النائية أن تتحول من قاعدة عسكرية إلى معلم سياحي يكفي أن يتحدث جمالها الطبيعي عنها ليجذب السيّاح إليها في مختلف فصول السنة.
- لسنوات طويلة وحتى مطلع السبعينات ظلت جزيرة هيلغولاند بعيدة عن اقتراحات الألمان عندما كانوا يبحثون عن مكان لقضاء إجازة الصيف أو فترة أعياد الميلاد ورأس السنة. فهي الجزء الوحيد في ألمانيا المحاط بالمياه ، والبعيد عن اليابسة أكثر من 40 كلم، بينما الجزر الأخرى مثل فنغروغو أو شارنهور بالامكان الوصول إليها بواسطة عبارة عادية، حيث لا تتعدى المسافة الفاصلة عن اليابسة بضعة كيلومترات.
- وتصل مساحة هيلغولاند إلى قرابة 2 كلم مربع يسكنها حاليًا 1131 شخصاً وتابعة لولاية شلزفيكهولشتاين، عدا عن ذلك فإن منظر الجزيرة عن بعد كان يثير الاهتمام والخوف من أهوال البحر، فهي كتلة صخرية ضخمة جدًا قرميدية اللون ترتفع عن سطح البحر أكثر من 40 مترًا، وظلت لعقود مركزًا للمخابرات البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية وحولتها إلى منطقة معزولة لا تخضغ لألمانيا، ومن هناك كانت تتم مراقبة أجزاء كبيرة من شرق أوروبا والبلدان الاسكندنافية، لكنها عادت في الأول من شهر شباط (مارس)عام 1952 لتكون تحت السيطرة الألمانية، لذا يحتفل سكانها في هذا اليوم بعيد استقلالهم عن البريطانيين.