* حول العالم وعلى مستوى جميع خطوط العرض, أغلب الارتفاعات والأنهار الجليدية بدأت تتراجع وتختفي بسرعة مذهلة بنسبة تجاوزت في أغلب الأحيان توقعات السنوات الماضية الأكثر تشاءما. هذه التخوفات أكدتها مؤخرا مجموعة من الباحثين في جامعة سافوا بالقرب من مدينة شومبيري في جبال الألب الفرنسية.
- عندما نتحدث عن ذوبان الأنهار الجليدية والاحتباس الحراري, غالبا ما تذهب أفكارنا إلى المناطق القطبية ولكن هذه الظاهرة أصبحنا نجدها حتى هنا في قلب أوروبا, نحن بالقرب من مرتفعات لومو بلاناين نجد مساحة الأنهار الجليدية في انخفاض بطريقة مخيفة.
- الأبحاث الحديثة أثبتت أن الأنهار الجليدية في جبال الألب الفرنسية فقدت ربعا من مساحتها خلال الأربعين سنة الماضية في أواخر السبعينات وأن حقول جليد لومونت بلان والجبال المحيطة به من النطاق الأوروبي انحدرا إلى حوالي مئتين وخمس وسبعين كيلومتر مربع بعدما كانا على طول مسافة ثلاث مئة وخمس وسبعين كيلومتر مربع تقريبا.
- بعض مرايا عكست نتائج التقاعد التي حدثت في أماكن أخرى لمرتفعات الألب التي تتمركز بالقرب من حدود العديد من الدول خصوصا سوسرا والنمسا وسلوفينيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
- تشاهدون الأنهار الجليدية لبوسون التي تصل إلى ارتفاع ألف وخمس مئة متر والتي كانت قبل أربعين سنة تصل إلى عمق الهضبة.
- تراجع الأنهار هذا يرجع إلى الاحتباس الحراري والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة أثناء فصل الصيف والتي لا يتم تداركها أثناء فترة الشتاء.
- الأمر مخيف لأن هذه الظاهرة تنعكس بالدرجة الأولى على المنابع الطبيعية للمياه فالأنهار الجليدية للألب تعتبر الممول الأول للمياه الصالحة للشرب في المنطقة من جهة ومن جهة أخرى الخوف الكبير من أن تخلق هذه المياة بحيرات صغيرة يمكن أن تفيض في أي وقت تتسبب في فياضانات خطيرة.