* الفوائــد:
1- الأمر بتسوية الصفوف ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( سووا ... ) . وقد اختلف العلماء هل هذا الأمر للوجوب أم للاستحباب ؟
والصحيـــح أنه للوجوب لدليلين:
أولاً: قوله ( سووا ... ) وهذا أمر والأمر يقتضي الوجوب.
ثانياً: قوله صلى الله عليه وسلم:( لتسوّون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ، وهذا تهديد ، ولا يكون إلا على ترك واجب.
- ورجح هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
2- تسوية الصف تكون بالتساوي ، بحيث لا يتقدم أحد على أحد ، والمعتبر في ذلك المناكب في أعلى البدن ، والأكعب في أسفل البدن ، وأما أطراف الأرجل فليست بمعتبرة ، لأن أطراف الأرجل تختلف.
3- مسائل تسوية الصف:
أولاً: أمر النبي صلى الله عليه وسلم به. كما في حديث الباب:( سووا صفوفكم ... ).
ثانياً: التهديد من عدم تسوية الصف. قال صلى الله عليه وسلم:( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ).
- قوله:( أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) قيل: معناه يمسخها ويحولها عن صورها . وقيل : يغير صفاتها.
- والأظهر أن معناه يوقع بينكم العــداوة والبغضـــاء واختلاف القلوب ، ويؤيد هذا رواية أبي داود:( أو ليخالفن بين قلوبكم ).
ثالثاً: من وصل صفاً وصله الله. قال صلى الله عليه وسلم:( من وصل صفاً وصله الله ) رواه أبو داود.
رابعاً: أن من قطع صفاً قطعه الله. كما قال صلى الله عليه وسلم:( ومن قطع صفاً قطعه الله ) رواه أبو داود.
4- تسوية الصفوف تشمل أيضاً: التراص في الصف ، بأن لا ندع فرجاً للشيطان.
- قال صلى الله عليه وسلم:( أتموا الصفوف ، وحاذوا بين المناكب ، ولا تذروا فرجات للشيطان ).
- ويشمل أيضاً: إكمال الأول فالأول.
- قال صلى الله عليه وسلم:( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف ) رواه مسلم.
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” في هذا الحديث مسائل:
أولاً: ألا يقف في الصف حتى يكمل الذي قبله.
ثانياً: في الصلاة يتراصون ، يلصق بعضهم كعبه بكعب أخيه ، ومنكبه بمنكبه ، حتى تتم المراصة لأنهم إذا لم يتراصوا يدخل الشيطان بينهم “.
5- أن تسوية الصف المتوعد على مخالفتها لا فرق بين أن يكون الصف خلف الإمام أو مع الإمام ، وعليه:
- فإذا وقف إمام ومأموم فإنه يكون محاذياً للمأموم.
6- أنه يشرع للإمام أن يحرص على تسوية الصفوف وتعديلها ، كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.