* ربما لم يشاهدها الكثير نظراً لأنها ليست مروحية قتالية أكثر منها وسيلة نقل، لكن تُعرف الهليكوبتر Mi-26 كالأكبر من نوعها في العالم، وتم استخدامها أثناء محاولات التغلب على كارثة انفجار المفاعل النووي "تشيرنوبل" وعملت في العديد من مناطق التوتر في العالم ضمن فرق حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فماذا تعرف عن تلك المروحية العملاقة؟
- الهليكوبترMi-26 صناعة سوفيتية متعددة الاستخدامات، وقد قامت بأول رحلة طيران لها في 14 ديسمبر 1977 وبدأ إنتاجها في مدينة "روستوف" الروسية حيث صُنع 310 نسخة منها ومازالت في خطوط الإنتاج.
- تم تصميم المروحية بهدف نقل المعدات العسكرية والمدرعات والطعام والجنود بكامل عتادهم، بالإضافة إلى الإخلاء الطبي، وفي أحيان خاصة لعمليات الإنزال التكتيكية، وتتميز بقدرتها على نقل حمولات يصل وزنها حتى 20 طن لمسافة 2000 كم.
- الطائرة تملك ريشاً مساوية في الطول لجناح طائرة "بوينغ- 737" وبها محركان بقوة 11 ألف حصان لكل واحد، وهي مماثلة في الشكل الخارجي للمروحية Mi-6 ، وتعد أول نموذج يمثل الجيل الثالث من المروحيات لكنها تملك أبعاد أكبر مرتين من حيث الحمولة فضلاً عن الأداء المتميز.
- تحتوي المروحية على مقصورة للشحن بطول 12.1 متراً وعرض 3.2 متر وارتفاع يتراوح ما بين 2.95 و3.17 متر، وتحمل 82 جندياً أو 68 مظلياً بمعداتهم، مع إمكانية تحويلها إلى مروحية إسعاف يمكنها نقل 60 مصاباً على محفات يرافقهم 3 مسعفين.
- ولتتمكن المروحية من الطيران لمسافة طويلة يوجد بها 8 خزانات وقود أساسية بسعة 12 ألف لتر توجد أسفل أرضية مقصورة الشحن بالإضافة إلى 4 خزانات وقود فوق المقصورة ويتم حماية الخزانات والمحركات بواسطة دروع محيطة بها.
- وقد بدأ استخدامها في ساحات القتال عام 1983 حيث عملت على نقل مجموعات القتال وأصبحت المركبة المفضلة لنقل الجنود والمعدات في أفغانستان والقوقاز والشيشان وداغستان، حيث أظهرت قدرة ممتازة في القيام بالمهام وإمكانية الاعتماد عليها، كما ساهمت في محاربة النيران المشتعلة في مفاعل "تشيرنوبل" عام 1986 وعمليات التبريد لمحيط المفاعل، وقد استخدمتها أوكرانيا، وروسيا، لمساعدة قوات السلام التابعة للأمم المتحدة في يوغسلافيا، والصومال، وكامبوديا، واندونيسيا.
- ويُذكر أنها سجلت رقماً قياسياً عالمياً عام 1996عندما تمكنت من حمل 224 مظلياً لارتفاع 6500 متر، كما أنها سبق أن قامت بنقل طائرة TU-134.