* 111 عام مروا على أول اختراع للطائرة في العالم على يد الأخوين رايت، بعد محاولات عديدة فاشلة لاختراع الطائرة أولها كانت لعباس ابن فرناس، في القرن التاسع الميلادي، حيث استخدم جناحين في محاولة منه للطيران ولكنه فشل، ومحاولات بشرية عديدة لم تنجح جميعها.

وفى 17 ديسمبر 1903 كانت أول تجربة طيران ناجحة على يد الأخوين رايت، عن طريق آلة أثقل من الهواء، وبعد عدة سنوات من طيرانهما الناجح تنبهت الحكومة الأمريكية إلى أهمية الطيران.

- الأخوان أورفيل وويلبور رايت، الأمريكيان، كانا يعملان في مجال الميكانيكا وفنيين للدراجات الهوائية، وكان لديهم شغفاً كبيراً بمجال الطيران، وهو ما مكنهم من تحقيق ما تخيلوه من حلم الطيران بجسم ذي أجنحة فيها قوة للرفع مستمدة من محرك، والتي أصبح اسمها فيما بعد "الطائرة".

- وبعد نجاح تجربتهما خرجت الصحف الرئيسية في الولايات المتحدة في اليوم التالي تزف الخبر للعالم بعد تحقيقهما لحلم راود الإنسان منذ أن فتح عيناه على الطيور والنسور وهى تجوب السماء، واستقبل المخترعان في فرنسا استقبال الأبطال، وكان أطول طيران حققه أورفيل رايت قد استغرق 75 دقيقة على ارتفاع قارب المائة متر.

- وشهد القرن العشرين منذ عام 1903 تقدماً هائلاً في الطيران على مدى ما يقرب من 100 عام تطورت فيها الطائرات، ودخلت عصر الإنتاج الصناعي وتنوعت أحجامها وأشكالها ومهامها والأعمال المكلفة بإنجازها.

- ولم يحظ الأخوان رايت بتعليم يتخطى المدرسة الثانوية ولكنهما أصبحا منبهرين باحتمالات طيران الإنسان ودرسا كل ما أمكنهما بخصوص الديناميكا الهوائية، وبعد استنتاجهما خطأ جميع الجداول المنشورة عن ضغط الهواء على الأسطح المقوسة، قاما ببناء نفق هوائي خاص بهما في ورشتهما، حيث جَرَّبا أكثر من 200 نموذج للأجنحة.

- وقد ترك الأخوان تجارة الدراجات الخاصة بهما في عام 1909 وأسسا شركة طيران تَرأّسها ويلبور حتى وفاته.